نداء بمناسبة الذكرى السنوية لولادة الرسول الكريم

 عمر محمد حلبي  

بمناسبة ذكرى مولد الرسول العربي، الذي ارسَلَهُ الله رحمة للعالمين ،وبَعَثَهُ لينشر الخير والحق والعدل، ويُعلِي من شأن الإنسان ويحفظ كرامته .
فَخَلَفَهُ خَلَفٌ من بني قومه، اقتسموا موطنه ،وحولوه لممالك وإمارات عائلية برعاية اجنبية …إلخ ،وطغوا وبغوا على مَنْ في جزيرة العرب ،وحولوهم لمخلوقات داجنة ، أفقها الإستهلاك ..وكل ماهو غريزي، وحوَّلوا خيراتها لأملاك فرعونية، لا تعود على امة محمد وقوم محمد صلوات الله عليه ،إلا بالذكر السيء ، والسمعة المشينة ، والتبعية الذليلة  لقوى البغي العالمي .،بعد ان تحولت خيرات الجزيرة لتكون دولة بين تلك العائلات .
فمتى تقف ” القيادات ” العربية وشرفاء الأمة والجزيرة العربية ، على قدميها وتفكر ، ورأسها أعلى من أقدام الطغاة ؟
متى تهجر ” القيادات العربية ”  سياسة صاحبات الرايات الحمراء ،اللواتي يَلْجَأْنَ لكبار العُتاة طلباً للحماية  من صغار الأشرار المتطفلين ؟
أتمنى على من تبقى لديه شيء من الكرامة الوطنية والعربية  ،أن يتوقفوا عن التغني بأمجاد مضت ، بعد أن خيّم في سماء الجزيرة العربية خاصة والوطن العربي عامة ، القهر والذل ،وينظروا لحال الأمة والأوطان ، التي دخل فيها الخازوق الفارسي والصهيوني والروسي والأمريكي ، ويكاد أن يخرج من الأفواه  ،ويعملوا لتشكيل جبهة وطنية وعربية  ،تتجاوز خيارات ( أصحاب الرايات الحمراء ) ،وتتحالف مع الصديق التركي ،الذي يشاركنا وحدة المصير المرسوم لنا وله  ،وهو الوحيد الذي له مصلحة حقيقية في تماسك وسلامة وطننا العربي من المحيط إلى الخليج  ، وخاصة في بلاد الشام والرافدين والجزيرة العربية  .
لإنقاذ وطن وشعب كرمتهما السماء ،وأنجبا الأنبياء ،ليأخذا دورهما الإنساني مع باقي شعوب الأرض ،في صناعة حياة حرة وكريمة لبني الإنسان على هذا الكوكب  ،بعيداً عن الجهل والفقر والقهر والظلم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى