بمناسبة ذكرى مولد الرسول العربي، الذي ارسَلَهُ الله رحمة للعالمين ،وبَعَثَهُ لينشر الخير والحق والعدل، ويُعلِي من شأن الإنسان ويحفظ كرامته .
فَخَلَفَهُ خَلَفٌ من بني قومه، اقتسموا موطنه ،وحولوه لممالك وإمارات عائلية برعاية اجنبية …إلخ ،وطغوا وبغوا على مَنْ في جزيرة العرب ،وحولوهم لمخلوقات داجنة ، أفقها الإستهلاك ..وكل ماهو غريزي، وحوَّلوا خيراتها لأملاك فرعونية، لا تعود على امة محمد وقوم محمد صلوات الله عليه ،إلا بالذكر السيء ، والسمعة المشينة ، والتبعية الذليلة لقوى البغي العالمي .،بعد ان تحولت خيرات الجزيرة لتكون دولة بين تلك العائلات .
فمتى تقف ” القيادات ” العربية وشرفاء الأمة والجزيرة العربية ، على قدميها وتفكر ، ورأسها أعلى من أقدام الطغاة ؟
متى تهجر ” القيادات العربية ” سياسة صاحبات الرايات الحمراء ،اللواتي يَلْجَأْنَ لكبار العُتاة طلباً للحماية من صغار الأشرار المتطفلين ؟
أتمنى على من تبقى لديه شيء من الكرامة الوطنية والعربية ،أن يتوقفوا عن التغني بأمجاد مضت ، بعد أن خيّم في سماء الجزيرة العربية خاصة والوطن العربي عامة ، القهر والذل ،وينظروا لحال الأمة والأوطان ، التي دخل فيها الخازوق الفارسي والصهيوني والروسي والأمريكي ، ويكاد أن يخرج من الأفواه ،ويعملوا لتشكيل جبهة وطنية وعربية ،تتجاوز خيارات ( أصحاب الرايات الحمراء ) ،وتتحالف مع الصديق التركي ،الذي يشاركنا وحدة المصير المرسوم لنا وله ،وهو الوحيد الذي له مصلحة حقيقية في تماسك وسلامة وطننا العربي من المحيط إلى الخليج ، وخاصة في بلاد الشام والرافدين والجزيرة العربية .
لإنقاذ وطن وشعب كرمتهما السماء ،وأنجبا الأنبياء ،ليأخذا دورهما الإنساني مع باقي شعوب الأرض ،في صناعة حياة حرة وكريمة لبني الإنسان على هذا الكوكب ،بعيداً عن الجهل والفقر والقهر والظلم .
311 دقيقة واحدة