شنت خلايا تنظيم “داعش”، مساء الإثنين، هجوماً جديداً على ثلاثة حقول نفطية تتمركز فيها قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران في باديتي الرصافة وصفيان، جنوب غربي محافظة الرقة، شمال شرقي سورية.
وأكدت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية في حديث لـ”العربي الجديد” أن “خلايا داعش هاجمت مساء الإثنين، مواقع قوات النظام ومليشيات الدفاع الوطني، ولواء القدس (الفلسطينية) المدعومة من روسيا، ومليشيا لواء الباقر، ولواء فاطميون (الأفغاني) المدعومة من إيران، المتمركزة في حقول (العلاو، والحالول، والرجوم) جنوب بادية الرصافة جنوب غربي محافظة الرقة”.
وأوضحت المصادر أن “هجوم التنظيم أوقع قتلى وجرحى في صفوف المليشيات الموالية لروسيا وإيران، في ظل استمرار الاشتباكات التي بدأت عند الساعة التاسعة مساء اليوم الإثنين”.
وأشارت المصادر إلى أن “ثمانية طائرات حربية روسية من طراز (سوخوي – 35) أقلعت من قاعدة حميميم الجوية شنت أكثر من 30 غارة جوية في المنطقة التي تدور فيها الاشتباكات، بالتزامن مع غارات جوية روسية أخرى على بادية صفيان القريبة من بادية الرصافة في الريف ذاته”.
وأضافت المصادر أن “الطائرات الحربية الروسية ألقت قنابل ضوئية بالقرب من بلدتي شويحان وجعيدين شمالي بادية الرصافة، وتعد هذه المناطق خط تماس بين “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام السوري في محافظة الرقة”.
في السياق، قُتل عنصران تابعان لمليشيا “لواء القدس” (الفلسطينية)، عصر الإثنين، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “داعش” بسيارة عسكرية للمليشيا من نوع بيك آب مزود برشاش متوسط في بادية التبني غربي محافظة دير الزور، شرقي البلاد.
النظام يقتحم بلدة ناحتة بريف درعا ويحرق منازل للمدنيين
من جهة أخرى، أكد “تجمع أحرار حوران” (تجمع لصحافيين وناشطين ينقل أحداث الجنوب السوري)، مساء الإثنين، أن قوات النظام السوري اقتحمت بلدة ناحتة شرق درعا، جنوبي سورية.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو في التجمّع لـ”العربي الجديد” إن “قوات النظام اقتحمت بلدة ناحتة شرقي محافظة درعا، وأحرقت منزلي الأخوين إسماعيل ومحمد الدرعان، بسبب رفضهما إجراء عملية التسوية”، مُشيراً إلى أن الأخوين الدرعان هما من بين الذين وردت أسماؤهم في لوائح المطلوبين للنظام”.
ونوه الحوراني إلى أن “قوات النظام أعلنت عن حظر تجوال في البلدة، وأغلقت جميع مداخلها ومخارجها، ولا تزال تحكم حصارها على البلدة منذ عصر اليوم”.
كما أوضح الحوراني أن “مجموعات المخابرات الجوية التابعة للنظام أزالت، مساء الإثنين، حاجزاً عسكرياً لها، هو حاجز القوس، الواقع عند قوس بلدة الغارية الشرقية بريف درعا”، لافتاً إلى أن “قوات النظام أزالت العديد من الحواجز العسكرية في مدينة درعا، وعلى طول الطريق الدولية دمشق-عمان منذ مطلع شهر سبتمبر/أيلول الفائت”.
المصدر: العربي الجديد