أكد المحلل العسكري العقيد فايز الأسمر. قائلًا :” نظرًا لصعوبة وتكلفة اي عمل بري او اجتياح للجغرافيا الجبلية الوعرة في جبل الزاوية وجبال الأكراد في اللاذقية ونظرا لكثافة ووجود اكثر من 60 نقطة عسكرية تركية مجهزة بالعدة والعتاد الثقيل التي تحيط بالمناطق المحررة وخشية الاصطدام المباشر مع تلك النقاط ونشوب حرب مفتوحة مع انقرة، لذلك فان الاحتلال الروسي والنظام وميليشياته ومنذ فترة طويلة يلجأوون الى التصعيد بالقصف الصاروخي والمدفعي والغارات الجوية الروسية اليومية على محيط ادلب وبلدات جبل الزاوية وسهل الغاب وجبال اللاذقية ويهدف الروس من خلال تطبيق هذا السيناريو الاجرامي إلى:
1… الاستنزاف الطويل واليومي الميداني لقدرات الفصائل.
2.. ابقاء تلك المناطق وسكانها في حالة قلق وتخبط ورعب وفقدان للاستقرار الخدمي والامني والمعيشي .
3… اجبار السكان وخوفا من الموت على الفرار والنزوح من مناطقهم وافراغها وخاصة بلدات جبل الزاوية المشرف والذي يكشف طريق ام 4 وأم 5 ومحيط خطوط التماس واشغال الفصائل بهم وبتامين احتياجاتهم .
4.. الضغط على الفصائل وتركيا لتحصيل تنازلات مرحلية منهم مثل تطبيق وإنشاء الممر الآمن جنوب وشمال طريق4 m وبعرض 6كم… او فتح المعابر التجارية بين مناطق سيطرة النظام والفصائل حيث تعود بالفائدة الاقتصادية والمادية على النظام.
5…احراج تركيا عسكريا وسياسيا و إعلاميا أمام المجتمع الدولي والفصائل و السكان في تلك المناطق لاظهار انقرة الضامنة لوقف النار بانها غير قادرة على توفير الحماية لهم وإيقاف القتل اليومي الذي يستهدفهم واحداث شرخ معنوي بينها وبين سكان تلك المناطق.
ختاما فإن الواقع والمعطيات الميدانية و السياسية تقول انه لا تبديل على خارطة السيطرة الميدانية خلال المدى المنظور القادم وبالتالي فان هذا السيناريو الارهابي للروس والنظام المجرم
الممارس على المناطق المحررة مستمر وللاسف والدافع الاكبر لتلك الفاتورة الدموية هم المدنيون الذين يقطنون تلك المناطق من نساء وأطفال وشيوخ لاحول لهم ولاقوة..”.