وجهت الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية ممثلة برئيس المجلس
محمود أحمد الاحوازي رسالة مهمة الى الجامعة العربية ورئيسها جاء فيها: “منذ اليوم الأول للاحتلال الايراني للاحواز في العشرين من نيسان 1925 و سلطات العدو الايراني تمارس كل أشكال القهر و القمع و السياسات العنصرية و سياسة التطهير العرقي المحظورة دوليا ضد الشعب العربي الاحوازي البالغ عدد نفوسها أكثر من اثني عشر مليون نسمة وهو يعيش على مساحة جغرافية فوق ستراتيجية تبلغ أكثر من 400 الف كيلو مربع تمتد على طول الضفاف الشرقية لخليجنا العربي وهي تحتوي على أهم المصادر الطبيعية كالنفط والغاز والمياه العذبة و اهم المواني، و تتبع ذلك أهم الشركات النفطية والبتروكيماويات وإنتاج الكهرباء .
أهم الانتهاكات التي قامت به سلطات الاحتلال الإيراني منذ احتلالها للاحواز حتى يومنا هذا و بشكل مختصر كتالي :
اولاً: ضم أرض دولة الأحواز بعد احتلالها في العشرين من نيسان 1925 الى الدولة الإيرانية في انتهاك صارخ لكل القوانين و الاعراف الدولية .
ثانياً: تغيير كافة الأسماء العربية للمدن والأرياف والمعالم العربية و منع الدراسة العربية في الأحواز
ثالثاً: مصادرة الاراضي و تهديم القرى و جلب المستوطنين من المدن الفارسية و بناء المستوطنات بهدف التغيير الديمغرافي
رابعاً: نهب الثروات الطبيعية ، النفط و الغاز و البتروكيماويات و التي تشكل نسبته أكثر من ثمانين % من الدخل الوطني لدولة الاحتلال الإيراني ، و استخدام هذه الثروات للبنية التحتية لدولة الاحتلال الايراني و مشاريعها التوسعية و منها تمويل المليشيات الارهابية و مشروعي النووي والصواريخ البالستيه و كذلك مشاريعها الكيميائية الخطيرة.
خامساً: منع العرب من تشكيل أي حزب أو تنظيم او مؤسسة سياسية تعبر عن مطالبهم الوطنية والإنسانية وقمع كل النشطاء السياسيين بالنار و الحديد, حتى ملئت السجون في الاحواز و خارجها من النشطاء السياسيين و المدنيين المناهضين لسياسات الاحتلال ناهيك عن الإعدامات العلنية الفردية و الجماعية وعمليات الاغتيال والاختطاف التي تمارسها الاستخبارات الايرانية ضد النشطاء الأحوازيين في الداخل والخارج .
سادساً : تفقير الاحوازيين بعدم تشغيلهم و حرمانهم من العمل في الدوائر والشركات الصناعية رغم وجودها على الاراضي الاحوازية بسبب كثرة استخراج النفط و مشتقاته و استخدام تلك الشركات لتشجيع المستوطنين و الوافدين الفرس و إسكانهم في الاحواز و اجبار الاحوازيين على ترك مدنهم وأراضيهم بحثا عن العمل ولقمة العيش .
سابعاً : بناء المعسكرات والمنشآت النووية والصاروخية و الكيماوية العلنية و السرية في المدن و الاراضي الاحوازية و ما سوف تتسبب بكوارث خطيرة ضد ملايين الاحوازيين عند تعرضها لأي خلل او هجوم عسكري.
ثامناً : بناء السدود العديدة التي وصلت الى سبعة عشر سدا على الانهر الاحوازية و استخدامها كسلاح في الشتاء و الربيع لإغراق المدن و القرى و المزارع والمواشي الاحوازية و في الصيف تجفيف الأنهر و الاهوار الاحوازية لمنع الزراعة و قتل المواشي و الاسماك و الطيور لاجبار الاحوازيين للهجرة عن وطنهم الى المدن الفارسية .
تاسعاً: التصحر: من اهم نتائج الجفاف المتعمد أو التصحر في الاحواز و الهواء الملوث الذي أصبح لا يطاق بسبب تجفيف الانهر الاحوازية و هذا يضاف على كل المعانات و الجرائم التي تسببها دولة الاحتلال الايراني في الاحواز يوميا.
ايها الاشقاء العرب
اننا نوجه لكم هذه الرسالة لنذكركم بالتزاماتكم القومية و الانسانية و الاخلاقية و القانونية أمام شعبكم العربي في الأحواز المحتلة التي لطالما أكدنا أنها بوابة الاحتلال الفارسي للعواصم العربية و ان بقى احتلالها لدي الفرس يشكل خطرا دائما على الأمن القومي العربي كما هو الآن حيث يستخدم الاحتلال الايراني الثروات الاحوازية و الموقع الفوق استراتيجي للاحواز، لاحتلال الأراضي العربية وعواصمها و الاخلال بالامن و الاستقرار الإقليمي والدولي .
معالي الأمين العام
السادة الممثلين الدائمين
إننا نناشدكم بأسم اثني عشر مليون مواطن عربي احوازي و هو يموت عطشا بسبب سياسات التجفيف المتعمدة للعدو الايراني ان ترفعوا أصواتكم عالية لوقف جرائم ايران في الاحواز المحتلة و أن تضعوا حدا لصمتكم التي استغلها العدو الايراني للبطش باشقاؤكم الأحوازيين .
كما نناشدكم بفتح أبواب الجامعة العربية وقبول تمثيل الاحوازيين و الدول العربية الشقيقة ليمثلوا شعبهم وقضيتهم و كفاحهم العادل و المشروع وفقا للقانون والشرعية الدولية , خاصة و ان العدو الايراني يتدخل في العواصم العربية و في شئون الدول العربية الداخلية منذ عشرات السنين دون أن يحسب لأي دولة عربية اي حساب او يحترم القانون الدولي و علاقات حسن الجوار التي لطالما التزمت به الدول العربية و استغلته إيران للتدخل في شئونها.
أيها الأخوة
اننا ندرك جيدا ما تمر به الامة من تهديدات و احتلالات اجنبية و تشرذم داخلي و لكن نعي جيدا كما تعون ان العدو الايراني يشكل التهديد الاكبر والاخطر في المرحلة الراهنة عبر توسعه و ما يرتكب من جرائم في أكثر من عاصمة عربية يوميا بسبب هيمنته او احتلاله المباشر .
الم يحن الوقت لسماع صوت الأحوازيين الذين ينزفون دما يوميا بسبب دفاعهم عن هويتهم وانتمائهم القومي العربي؟ الم يحن الوقت للرد على الاحتلال الايراني و ممارساتها الاجرامية احتضان القضية الاحوازية؟..
في الاخير اننا نؤكد لكم و لابناء امتنا العربية ان الاحوازيين الذين وقفوا بوجه الاحتلال الفارسي طيلة قرن من الزمن وبإمكاناتهم الذاتية و دفعوا أرواحهم قرابين لوطنهم و هويتهم العربية سيبقون واقفين كالاسود بوجه الاحتلال الفارسي ولن تنحني لهم هامة و لن يستسلموا ولن يقبلوا بسياسة الأمر الواقع التي تريد دولة الاحتلال الايراني فرضها عبر القتل و الارهاب و الممارسات العدوانية، و انهم يدركون تماما ان النصر قادم و أن الاحتلال زائل بإذن الله وقوة شعبنا وجماهير امتنا و الاحرار في العالم .عاشت الامة ،وعاشت الاحواز حرة عربية ابية “.