قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أنها طرحت على بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي اقتراحاً بتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، ما يعني أن جزءاً منها سيكون تحت إشراف النظام السوري.
وعقب جلسة مشاورات مغلقة للمجلس حول سوريا، قالت المندوبة الأميركية: “أمامنا 4 أيام فقط قبل انتهاء صلاحية الوصول عبر الحدود رسمياً، مما يعرض حياة الملايين للخطر”. وحذرت من أي مدة “أقل من 12 شهراً يمكن أن تُعقد بشدة قدرة المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة على تقديم المساعدة”.
وتابعت غرينفيلد: “لا يوجد بديل لآلية الأمم المتحدة العابرة للحدود، خاصة وأن الاحتياجات ارتفعت في العام الماضي مع فيروس كورونا، ولهذا تدعم الولايات المتحدة جميع أشكال المساعدة الإنسانية في سوريا، سواء عبر الحدود وكذلك عبر الخطوط تحت إشراف النظام السوري”. ورفضت الربط بين رفع العقوبات الأميركية المفروضة على نظام الأسد وبين التمديد لآلية المساعدات العابرة للحدود، وهو ما تطالب به كل من روسيا والصين.
وقالت إن “مساعداتنا الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد، ونضمن أن الناس في المناطق التي يسيطر عليها النظام يحصلون أيضاً على المساعدة التي نقدمها للمناطق الخارجة عن سيطرته “.
ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً الخميس، من أجل تجديد التصويت على القرار رقم “2533” الذي ينص على السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا من الحدود التركية، وعبر معبر باب الهوى قبالة محافظة إدلب.
وأعربت إيرلندا والنروج عن أملهما في تمديد آلية إدخال المساعدات من دون موافقة النظام السوري لمدة عام عبر معبر باب الهوى، وإعادة فتح النقطة الحدودية مع العراق في اليعربية، لإيصال المساعدات إلى شمال شرق سوريا كما في السابق.
وقالت سفيرة إيرلندا لدى الأمم المتحدة جيرالدين بيرن ناسون إن بلادها تأمل في “التمديد في وقت لاحق هذا الأسبوع”. وأضافت “لا يمكننا تخيل حجم الكارثة الإنسانية”، ووصفت الملف بأنه حساس على الصعيد السياسي.
بينما قالت نظيرتها النروجية منى جول إن كثيراً من الأمور يجب بحثها، وأشارت إلى “أنها مسألة حياة أو موت للكثير من الناس… نحن نتحدث عن ملايين الأشخاص في سوريا، ولذلك من الضروري جدا إيصال أكبر قدر من المساعدات”.
وتقتصر النقاط الحدودية التي تمر منها المساعدات على معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب في شمال غرب سوريا بعد تقليصها بضغط من روسيا العام الماضي. ويستخدم المعبر لمساعدة نحو ثلاثة ملايين نسمة غالبيتهم من النازحين يقطنون في إدلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
المصدر: المدن