اعتقلت قوات النظام السوري في العاصمة دمشق، الخميس، الصحافي بسام سفر، فيما دانت منظمة “مراسلون لا حدود” اعتقال واستجواب الصحافي كاميران سعدون مراراً على أيدي قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، ما اضطره إلى اللجوء للعراق.
وقال “حزب العمل الشيوعي السوري”، على حسابه عبر “فيسبوك”، إن الصحافي سفر اعتُقل على نقطة تفتيش باب شرقي عند مدخل حي الدويلعة بينما كان في طريقه إلى المنزل.
وأضاف أن الصحافي عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية، وسبق اعتقاله لمدة ستة أعوام بين عامي (1986-1991) بسبب انتمائه لحزب العمل الشيوعي، ثم اعتقل مجدداً منذ أسبوعين عند عودته إلى دمشق من القامشلي.
وأشار إلى أن هذا الاعتقال الجديد يأتي ضمن ممارسات الأجهزة الأمنية “في مواجهة حرية الرأي وفي مواجهة صوت كل مواطن ديمقراطي معارض”، فيما طالب الحزب بإطلاق سراحه فوراً والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في سجون النظام.
وفي السياق، قالت منظمة “مراسلون بلا حدود”، إن الصحافي كاميران سعدون، وبعد “اعتقاله الوحشي” من قبل قوات الأمن الكردية (الأسايش) يوم 16 يونيو/حزيران في الرقة، عبر الحدود العراقية في 19 يونيو/حزيران للجوء إلى أربيل.
وأوضح الصحافي في اتصال أجرته معه المنظمة، أن اعتقاله جاء أثناء إعداده تقريراً مع صحافية من جريدة “دي فولكس كرانت” الهولندية، حيث اختطفه مسلحون عند منتصف الليل من غرفته بالفندق وأخذوه بالقوة دون السماح له بإبلاغ زميلته، ثم اقتيد قسراً لركوب سيارة وعُصبت عيناه قبل نقله إلى أحد مراكز الاحتجاز، فيما أكد أنه جرى تهديده بالسلاح إضافة إلى تعرضه للكم والركل خلال نقله إلى مكان الاحتجاز، قبل إطلاق سراحه في صباح اليوم التالي بعد إخضاعه للاستجواب.
وأشارت “مراسلون بلا حدود” إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تلاحق فيها القوات الكردية كاميران سعدون، الذي أكد تعرضه للترهيب من قبل (الأسايش) منذ بداية 2020، عندما منعته السلطات من ممارسة عمله لمدة أربعة أشهر بتهمة “الإضرار بصورة قوات سورية الديمقراطية”.
كما أكّدت أن قضية كاميران سعدون ليست استثناء في هذا السياق، إذ سبق وأن اختفى الصحافي المستقل أحمد مصطفى الحسن في 16 يونيو/حزيران، ليظهر مجدداً بعد أيام قليلة في مركز احتجاز تابع لـ”قوات سورية الديمقراطية” في الرقة، ليُصبح بذلك رابع صحافي محتجز منذ بداية العام، بحسب إحصائيات مراسلون بلا حدود.
المصدر: العربي الجديد