درعا: هجمات وحشود عسكرية..لتصفية حسابات الانتخابات؟

استهدف مجهولون حاجزاً أمنياً لقوات النظام السوري في ريف درعا الشمالي ليل الجمعة. وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” أن انفجاراً دوّى في بلدة محجة ناجم عن إلقاء قنبلة يدوية على مفرزة أمن الدولة، تبع ذلك إطلاق نار من أسلحة خفيفة استهدف المفرزة.

كذلك انفجرت عبوة ناسفة قرب حاجز عسكري لقوات النظام السوري على طريق السهوة – المسيفرة شرقي درعا، تبعها هجوم شنه مجهولون بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة على الحاجز، في حين أطلقت قوات النظام الرصاص بشكل عشوائي باتجاه بلدة السهوة، ما أسفر عن وقوع إصابتين من المدنيين.

وأذاعت قوات النظام عبر المساجد تعميماً يقضي بحظر تجول عام في بلدة السهوة، ومنعت خروج السيارات والدراجات النارية، بالتزامن مع وصول رتل عسكري من الفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا إلى السهوة، من مدينة بصرى الشام لفرض التهدئة.

كذلك استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص، مواطناً يحمل بطاقة صادرة عن فرع “أمن الدولة”، أمام أحد أفران الخبز في مدينة إنخل في ريف درعا الشمالي، ما أدى إلى مقتله.

وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض نصر الحريري قد حذّر في وقت سابق، من ارتكاب قوات النظام جرائم حرب في درعا عقب استقدامها تعزيزات عسكرية مساء الخميس. وقال في تغريدة، إن “الحشود العسكرية المتواصلة لقوات النظام باتجاه مناطق ريف درعا تنذر بارتكاب جرائم جديدة بالتزامن مع الجرائم المرتكبة في ريفي إدلب وحماة”.

وكانت قوات النظام أرسلت تعزيزات إلى محافظة درعا، تضمنت حوالي عشر سيارات دفع رباعي محملة بالعناصر والأسلحة المتوسطة، وذلك بالتزامن مع اجتماع ضم جنرالات روس وممثلين عن لجنة “درعا البلد” وضباط في الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام، لبحث الوضع الأمني في محافظة درعا.

وكان النظام السوري قد تلقى صفعة قوية وجهتها إليه محافظة درعا خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة حيث شكّل الحراك الشعبي الرافض لها، والمقاطعة الواسعة التي قوبلت بها ضربة لسعى النظام من أجل إظهار استعادة السيطرة الكاملة على البلاد، كما أفشلت محاولاته إظهار إقبال شعبي على التصويت في انتخابات محسومة النتائج سلفاً لصالح الأسد.

إثر ذلك شهدت مناطق الريف الغربي من المحافظة توتراً أمنياً، بسبب التصرفات الانتقامية لعناصر قوات النظام بحق بعض المناطق، وعمليات الاغتيال التي استهدفت مدنيين ومعارضين للنظام. وتبع ذلك استهداف متكرر لدوريات عسكرية تابعة لنظام الأسد، وعناصر في الأجهزة الأمنية التابعة له.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عديدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من حزيران/يونيو 2019 حتى 9 حزيران/يونيو2021، 1105 هجمات وعمليات اغتيال.

فيما وصل عدد القتلى خلال الفترة ذاتها إلى 757، وهم: 217 مدنياً بينهم 13 مواطنة، و22 طفلاً، إضافة إلى 350 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و134 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية. إضافة إلى 26 عنصراً من المليشيات التابعة لحزب الله والقوات الإيرانية، و31 عنصراً من الفيلق الخامس.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى