لم يتغير شيئاً في هذا الصباح مازل القتل في وطني مستمراً …ومازال الطاغية يتمادى…ويوغل في التدمير والعهر الانتخابي والله “جل في علاه” يراقب مايجري دون التدخل لنصرة المظلوم او لكبح جموح القاتل اولسحقه اواغراقه، ربما يؤجله لأجل ما، و نحن لم نعجز ولكن مقومات الصمود تراجعت والعالم الملحد والمؤمن خذلنا ومنهم من يذبحنا وكلهم يبسمل اويكبر اثناء الذبح وكأننا شاة تذبح ويكبر عليها ليحل الذبح ام ليحل الاكل…..تداخلت الالوان تداخل الكفر بالايمان وتداخل الصراخ مع الاذان….ولاوجود لعقل لكي نسمع غاب الوعي وحل الجهل غابت الثورة وحلت الثروة ….كثرت اللحى وقل الايمان هنا وهناك قصر الثوب وطول الشعر وقل الاخلاص وكثرت الانا والمزاجية وكثرت الاتهامات ليسهلوا القتل “القصاص” كثر الحكي وقل الفعل كثر التصوير والادعاءات بالتفجير….. مازال اهلنا يهانوا في دول الايواء مازالت نساؤنا تباع وتشرى في المخيمات ومازلت معظم المدن بيد الجزار ويسبحون بحمده خوفاً اوطوعاً جبناً وزلة ومهانة لايمكن ان توصف…………. هل سيبقى من في الداخل يستجدي مساعدة من هم في الخارج ليصل استحسانهم وكرمهم ليساعد في العيش والصمود……مقابرنا لم تعد تتسع لشهداؤنا و سجونهم امتلأت بمعتقلينا وشبابنا الذين نسيهم البعض ليصبحوا من الماضي والحديث عنهم تأخر الى المرتبة الرابعة او الخامسة باهتمامات المعارضة والسياسيين كما يحدث في الجزيرة والعربية بالتراجع و الاهتمام بأخبار الثورة واصبح الرقص وهز الوسط في ساحات دمشق أهم من سوريا وثورتها…. هل وهل وهل سنبقى ننشط فيسبوكياً وسكايبياً بالنقد والهجوم ونحن قد نكون بعيدين كل البعد عن الحقيقة ولا نجهد انفسنا بالبحث عنها ونكتفي بمعلومات قد تكون من مصادر مشبوهة وموجهة….. انه الشهر الأول في ولاية العهر التي سيبدأها القاتل للاستمرار في القتل والتدمير بالبراميل هل سيتحفنا باختراع جديد غير البراميل ليلاحق اطفالنا بالشوارع ليقتلهم ام انه سيبتكر اختراعاً جديداً يتناسب مع المرحلة الجديدة تحت شعار التطوير والتحديث….. سنبقى اوفياء لثورتنا ولشعارات اهلنا واولادنا الشباب التي انطلقت في ساحات سورية… وسنبقى اوفياء للشهداء والمعتقلين حتى تحرير سورية من الطغمة الحاكمة ومن الغزاة الفرس وكل حثالتهم التي جمعوها لقتلنا وسنبقى ننتظر حتى يقضي الله امراً كان مقضياً……. فإما الشهادة اوالنصر.
339 دقيقة واحدة