علّق الكاتب والمحلـ.ـل السياسي أحمد مظهر سعدو على تصريح الخارجية الروسية اليوم الخميس، حول احتمالية إجراء “انتخـ.ـابات مبـ.ـكرة” في سوريا، حال التوصل لنتيجة في محادثات اللجنة الدستورية.
وقال في إفادة خاصة لموقع “ثقة” إن هذه التصريحات الروسية تظهر أن الروس يعملون جدياً على إبداء بعض المرونة الشكلانية بالتعـ.ـاطي مع الملفات الشائكة والمشتركة بينهم وبين الأمريكيين تهيئة للقاء القمة الأول الذي يجمع بوتين مع جو بايدن بعد طول انتظار وبعد الكثير من الخـ.ـلافات التي تمظهرت على السطح بينهما منذ استلام الإدارة الأميركية الجديدة وحتى اليوم.
ووضع “سعدو” هذه التصريحات في إطار “الحراك السياسي” الساعي لكسب ود واشنطن، “لكنه أبداً لن يكون له ما يبنى عليه جدياً في وقت مازال فيه الروس يصـ.ـرون على إعادة تدوير بشار الأسـ.ـد ويعتبرون انتخـ.ـاباته الآفلة حقيقية وليست مسرحية”.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية لم تبد جدية بائنة في اهتمامها المفترض بالمسألة السورية حتى الآن و”قد يكون الأهم بالنسبة لهم أمن وأمان حدود الكيان الصهـ.ـيوني وكذلك شمال شرق سوريا وتمكين مايسمى الإدارة الذاتية من الإمـ.ـساك بالمنطقة والابقاء على المصالح الاميركية هناك”.
وما يزال أمام التفاهمات المنتظرة بين الأميركان والروس – وفقا للمحل السياسي سعدو – في قمة جنيف القادمة الكثير من المسائل المصلحية قبل الوضع السوري ومنها موضوع القـ.ـرم وأوكرانيا، وكذلك اتفاقية الأجواء المفتوحة التي خرجت منها الولايات المتحدة، وأيضا التمدد الروسي غيـ.ـر المضبوط في غير مكان في العالم.
ويبقى التصريح الروسي هو “أحد المسائل التي يبتغي الروس عبرها الحصول على وعود أميركية بالموافقة على إعادة الاعمار في سوريا وهو مصلحة أكيدة وكبيرة للروس فيما لو حصل، ولايبدو أنه سيحصل”.
وفي النهاية يبقى الروس عموماً في “وضع معولم ليس مريحا لا بعلاقاتهم مع الأوربيين ولا بعلاقاتهم المتـ.ـوتـ.ـرة مع الأتراك ولا بأوضاعهم الداخلية وبشكل أهم الوضع في شبه جزيرة القـ.ـرم”.
وختم سعدو بالقول: “هل سنشهد تغيراً في هذا المشهد؟ قد لايكون ذلك قد أضحى قاب قوسين أو أدنى من التحقق”.
المصدر: وكالة ثقة