أدانت 17 منظمة وجهة سورية وغير سورية انتخاب نظام الأسد في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية لمدة ثلاثة أعوام.
وجاء ذلك عبر بيان مشترك لمنظمات أمريكيون من أجل سوريا حرة، والمجلس المدني للأمن الأمريكي، والمجلس السوري الأمريكي، ومنظمة الطوارئ السورية، ومعهد سوريا للتقدم، ومبادرة الإيمان السوري، ومع العدالة Pro-Justice، وKayla’s PAC، ولجنة العمل السياسي لأجل سوريا حرة، وMedglobal، وأطباء عبر القارات، ونقابة أطباء حلب الأحرار، والدفاع المدني السوري – الخوذ البيضاء، وفريق ملهم التطوعي، ومنظمة بنفسج، والمسيحيون السوريون من أجل السلام، ومواطنون لأجل أمريكا آمنة.
وقالت المنظمات في بيانها المشترك: “إحباط حقيقي وصدمة كبيرة شعرنا بها كمنظمات مجتمع مدني، بسبب انتخاب نظام الأسد غير الشرعي، عضواً جديداً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وإن هذا الإجراء يعد مكافأة له على ما ارتكبه من جرائم بحق المدنيين وعمال الإغاثة والكوادر الطبية، ومن تدمير ممنهج للمستشفيات وغيرها من المراكز الصحية”.
وأضافت: “منذ آذار عام 2011 حتى آذار عام 2021 كان نظام الأسد والقوات الروسية وحلفاؤهم مسؤولين عن 540 هجمة مباشرة على المنشآت الطبية ومراكز الرعاية الصحية، تسببت تلك الهجمات بمقتل 827 عاملاً صحياً وطبياً (بحسب منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان)، بالإضافة لمقتل 289 متطوعاً في الدفاع المدني السوري وجرح أكثر من 890 (بحسب أرقام الدفاع المدني السوري)، أغلبهم كانوا ضحايا الهجمات المزدوجة، عبر استهداف قوات النظام والقوات الروسية للمنقذين أثناء إنقاذهم ضحايا الهجوم الأول”.
وأشارت المنظمات إلى أن جرائم النظام بدعم من حليفه الروسي لم تقتصر على الاستهداف المباشر، بل تعدتها للسعي الممنهج لحرمان المدنيين القاطنين خارج مناطق نفوذه من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وعلى رأسها الأدوية والمستلزمات الطبية لاسيما في ظل انتشار فيروس كوفيد-19، عبر العرقلة الدائمة لآلية إدخال المساعدات عبر الحدود، والتي لم يبقَ منها حالياً إلا معبر باب الهوى شمالي إدلب وهو شريان الحياة لأكثر من أربعة ملايين مدني.
وأوضح البيان أن منظمة الصحة العالمية تغاضت بكامل إرادتها ليس فقط عن هذه الجرائم بل عن تاريخ هجمات نظام الأسد خلال السنوات العشر السابقة، وتدخلاته بعمل المنظمات الدولية وتسييس وإساءة توزيع المساعدات الإنسانية.
وأدان البيان بشدة انتخاب نظام الأسد للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وأضافت المنظمات: “لا يمكن أن نخون حقوق زملائنا الشهداء وضحايا هجمات الأسد، وستكثف منظمات المجتمع المدني السورية جهودها لفضح هذه الجرائم وستستمر بالمطالبة بمساءلة نظام الأسد والمنظمات الداعمة له حتى تتحقق العدالة للضحايا”.
وشددت على أن وجود نظام الأسد في مجلس منظمة الصحة التنفيذي سيزيد من قدرته على التأثير على سياسات وعمل المنظمة بشكل مسيس، وهذه النقطة لا تقل أهمية عن نقطة حماية المرافق ومنع تكرار استهدافها وتسمية النظام كمجرم، وبالنتيجة ستكون منظمة الصحة العالمية ضالعة بشكل أو بآخر بالجرائم التي تحصل بسوريا.
وطالب البيان منظمة الصحة العالمية بالتوقف عن دعم نظام الأسد وتجنب الضلوع في جرائم الحرب، وانتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية.
يذكر أن ناشطون سوريون، أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد منظمة الصحة العالمية، تنديداً بانتخاب نظام الأسد لعضوية مجلسها التنفيذي، كما استنكر عدد كبير من السوريين ومن المنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية، انتخاب النظام كممثل عن الشرق الأوسط في المجلس التنفيذي للمنظمة، وطالبوا بطرده من المنظمة.
المصدر: وكالة زيتون