عبّر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن عن رفضهما لاستهداف نظام الأسد نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالا في بيان عن الرئاسة التركية أعقب اجتماعاً مغلقاً بينهما، إن الطرفين يرفضا لاستهداف قوات النظام نقاط المراقبة التركية في إدلب، كما تبادلا وجهات النظر بشأن حل الأزمة المتفاقمة في إدلب. وشدد البيان على عزم تركيا حماية جنودها والمدنيين في إطار الاتفاقات المبرمة حول إدلب.
كما دعا الجانبان، بحسب البيان التركي، إلى ضرورة إيفاء جميع البلدان بمسؤولياتها لتسريع عمل اللجنة الدستورية ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية، من أجل البدء في الحل السياسي.
وأكدا على أهمية دعم المجتمع الدولي الملموس لتسريع عمل اللجنة الدستورية وتوفير بيئة
لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، إضافة إلى زيادة المبادرات الدبلوماسية لإيقاف هجمات النظام لمنع حدوث موجة هجرة جديدة، ومأساة إنسانية كبيرة.
من جانبه أعرب جيفري خلال لقائه نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال بمقر الخارجية في العاصمة أنقرة، عن وقوف واشنطن إلى جانب تركيا حليفتها في الناتو.
وأوضحت مصادر دبلوماسية لوكالة “الأناضول”، أن أونال أطلع جيفري والوفد المرافق له، على آخر التطورات في إدلب والوضع المتفاقم فيها، مشدداً على الأهمية التي توليها بلاده لتطبيق اتفاقي أستانا وسوتشي. وأكد أونال على ضرورة لعب المجتمع الدولي دوراً فعالاً في العملية السياسية والوضع الإنساني في سوريا.
من جهته، قال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون إن “تركيا عاقدة العزم بنهاية شباط/فبراير على إخراج النظام السوري بموجب اتفاق سوتشي، إلى خارج حدود نقاط المراقبة في إدلب، ومن أجل تحقيق ذلك، سنقوم بتعبئة قواتنا العسكرية الجوية والبرية”.
وأضاف في تغريدة، أن “نظام الأسد، يستهدف المدنيين ويرتكب انتهاكات في المنطقة”، مستنكراً صمت من أسماهم ب”المتشدقين بحقوق الإنسان وأمن المدنيين” حيال ما يحدث في إدلب.
واعتبر ألطون أن “التصريحات التي تعبر عن حالة القلق جراء ما يحدث في إدلب لم تعد كافية”، مشدداً على أن “تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه المجازر التي ترتكب ضد سكان إدلب”. ولفت إلى أن “المنطقة تتعرض لعملية تفريغ من سكانها، بهدف تسهيل السيطرة عليها وتجميع اللاجئين على الحدود التركية”.
ميدانيا، أرسلت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية في ريفي إدلب وحلب، حيث وصلت آليات عسكرية ودبابات إلى مشارف حي الراشدين وحلب الجديدة وشرق الطريق الدولي “إم5”. كما وصلت تعزيزات مماثلة إلى منطقة ريف إدلب الجنوبي.
وبعد هدوء حذر ليل الأربعاء/الخميس، ساد مناطق خفض التصعيد، بعد تراجع الفصائل إثر هجوم شنته لاستعادة مناطق خسرتها في ريف حلب الغربي، سيطرت قوات النظام والميليشيات الموالية لها على منطقة ريف المهندسين الأول وكفر جوم في ريف حلب الغربي، في إطار سعيها لتأمين أوتوستراد “إم5”.
وشهد معبر كفرلوسين دخول رتل تركي جديد باتجاه منطقة خفض التصعيد. ويتألف الرتل من نحو 150 آلية تحمل معدات عسكرية ودبابات ومدفعية ذاتية الحركة. وكانت قوات خاصة من الجيش التركي “كوماندوز” وصلت في الساعات الماضية إلى محافظة إدلب، بينما بلغ مجموع الآليات التي دخلت منطقة خفض التصعيد خلال 24 ساعة أكثر من 350.
المصدر: المدن