أسماء شلاش روائية سورية متميزة، تنتمي للثورة السورية. وطن في 120 دقيقة رواية سياسية ثورية بامتياز، تعتمد لغة المتكلم في سردها. بداية على لسان الكاتبة متحدثة عن “ماريا” الفتاة التي تحملت مسؤولية نشر الرواية، وذلك بطريقة الخطف خلفا السينمائية، حيث البداية من نهاية الرواية بعد أن سلمها إياها كاتبها “إباء” خوفا من احتمال اغتياله، وبالفعل يتم اغتياله، وهي من تختم الرواية بإعلان نشرها. أما متن الرواية المتبقي كله فهو سرد على لسان بطلها إباء. كما تعتمد الرواية طريق سرد متميزة ومختلفة، حيث يتداخل الحدث المعاش والمروي على لسان بطل الرواية مع ما يعايشه ذاتيا؛ مشاعره ووجدانه؛ ذاكرته الخصبة واحتمالات ما سيحصل معه. تداخل نعيشه كلنا كبشر، ولكن من الصعوبة توثيقه. لأن ما نعيش فعلا كأحداث لحظية في الحياة، لا يتعدى نسبة ضئيلة مما يعتمل داخل نفوسنا ونحن نعيش الحياة. كما أن الرواية لا تعتمد في سرد بطلها، طريقة التنامي التصاعدي في الحدث الروائي، لنقل انها تعتمد التصاعد لكن بالعودة الدائرية الى جميع الأحداث السابقة واللاحقة في ذات الوقت. لنقل أن الرواية تعتمد آلية السرد اللولبي الصاعد. فلا ضابط لما يشعر به الانسان وما يخطر على باله كامل الوقت. أمّا لماذا هي تصاعدية، لأننّا محكومون بتطور الحياة ونحن جزء منها وفيها، كذلك بالرواية. لكن لا ضابط على الفعل العقلي بين الذاكرة والمخيلة ومحتواها من الخبرات في كل لحظة. لا ضابط إلا ما نريده منها، أو ما تفرضه وقائع الحياة علينا، بحيث نبقى دوما بعلاقة تفاعلية عقلية مشاعريّة وجدانية بيننا وبين مانعيش وما عشناه وما نود أن نعيشه…الخ. كل ذلك اقوله حتى أستطيع فهم وتفسير استعادة بعض ما عاشه بطل الرواية لعشرات المرات بذات الصيغة أو بصيغ مختلفة، مع بعض الاضافة او النقص. لذلك استطيع القول أن غياب هذه الحمولة من المشاعر والوجدانيات والتكرار من الرواية يفقدها كل معناها. وأضيف أن هذه الطريقة في السرد الروائي تجعلنا متعاطفين مع النص والراوي و الرواية وكاتبها ايضا. لقد وضعتنا الكاتبة هنا معها في حالة بوح وجداني من خلال روايتها. وجعلتنا كقراء جزء من حميمية بطل الرواية، ونكتشف أننا نعيش ذاتنا في ذات الوقت الذي نعيش مع الرواية وبطلها. ما أشبهه بنا نحن البشر…نساء ورجال.
تبدأ الرواية من ماريا الفتاة الفرنسية السورية الأصل التي ترجمت فيلم اباء الوثائقي عن الثورة السورية، ماريا المولودة في فرنسا. لاب “مسيحي” سوري معارض للنظام هارب من سورية منذ عقود، وهذا مؤشر على أن معارضي النظام القمعي هم من كل مكونات الشعب السوري، المستقر في فرنسا. المنتمية للثورة السورية أيضا. كان قد تعرّف عليها إباء عندما وصل الى فرنسا من أجل عرض فيلمه الوثائقي عن الثورة السورية. وبعد لقاء وتفاعل وتناغم متبادل بينهم. كانت الأقرب له في فرنسا حيث عرف بشكل ما أنه مستهدف من قبل النظام فقد يتم اغتياله. كما تم اغتيال الكثيرين من ناشطي الثورة السورية ممن يفضحون النظام وأفعاله الاجرامية. خاصة بعدما عرض فيلمه الذي نجح في فضح النظام وتعريته في أوساط الفرنسيين. لذلك أودعها روايته هذه ووثائقه كلها واعطاها توكيلا لنشرها، ونشرتها.
الرواية على لسان إباء الشاب السوري الدمشقي الذي افتقد والده منذ طفولته. فوالده كان قد اعتقل منذ ثمانينات القرن الماضي، بتهمة انتمائه لجماعة دينية، اعتقل ولم يعد ولم يعرف مصيره. على الاغلب قتل مثل كثير من معتقلي تلك الأيام. حيث قامت ثورة على النظام، لم توضع تحت الضوء كما ثورة الربيع السوري الحالية، كان ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا. وتدمير لكثير من المدن خاصة مدينة حماه. ماتت والدة إباء وهو صغير انه لا يذكرها. تولت تربيته عمته زاهرة، وكانت بمثابة أم وأب وعائلة له. لذلك نشأ إباء متشبعا بموقف معارض للنظام الذي كان قد سلبه امّه وأباه. كان الربيع العربي الذي بدأ في تونس بعد حرق محمد بو عزيزي لنفسه في مدينة سيدي بوزيد بداية انطلاقة ثورات بدأت في تونس وانتقلت لمصر ثم ليبيا وبعدها إلى اليمن ووصلت إلى سورية بعد وقت. كان ذلك اوائل عام ٢٠١١م. قام إباء وآخرين بتجمعات تأييدا لثورة تونس، اعتقل على أثرها، عاش في اعتقاله تجربة قاسية جدا. عاش فيها تعذيبا شديدا. حيث قطعوا له إبهام يده اليمنى واستمر اعتقاله لعدة أشهر. خرج من المعتقل ووجد الثورة السورية قد بدأت وبدأ الحراك الثوري للتظاهر. سرعان ما وجد صاحبنا نفسه جزء من هذه الثورة واحد ناشطيها. فقد شكل مع صديقه زيد وصديقته رشا، موقعا إلكترونيا وصحيفة الكترونية. وبدؤوا يتابعون المظاهرات ويشاركون فيها ويصوروها وينقلونها للانترنت. واجه النظام المظاهرات بالعنف الجسدي والسلاح الأبيض، وأصبح يواجهها بعد وقت بالرصاص الحي. أصيب صاحبنا في احدى المظاهرات في احدى شوارع دمشق القديمة في كتفه برصاصة، انفضت المظاهرة وهرب صاحبنا. تلقفته فتاة من خلف بابها المفتوح وهي تراقب ما يحصل، أدخلته لبيتها. هي وامها يعيشان لوحدهما. عرف انها ايرانية وتعمل صحفية لصالح النظام الإيراني. قامت باسعافه، أخرجت الرصاصة من كتفه، عالجته، منعت الأمن الذي كان يبحث عنه وعن غيره من الناشطين من الدخول الى بيتها، وهذا يعني انها حمته من الاعتقال، استمرت تعالجه وتهتم به عدة أيام، حتى شفي نسبيا، ومن ثم تركته يذهب. كان ذلك مفاجئا لصاحبنا، بقي يسأل نفسه لماذا فعلت الفتاة “غالية” ما فعلته. والأولى بها ان تسلمه للأمن وليس ان تعالجه. لم يستطع الإجابة عن تساؤله هذا ابدا.؟ !!. لقد كانت غالية جميلة، دخلت الى اعماق نفسه كحب مستحيل. وصاحبنا لم يعتد أن يعبر عن مشاعره، لها او لغيرها. لكنها سكنت في ذاته وبقي لسنوات حتى آخر لحظة في عمره حاضرة في نفسه كحب اول لم يأخذ حقه من البوح أو المصارحة او التأكد هل هو شعور من طرفين، خاصة وان الارتياب من كونها ايرانية وتعمل صحفية عند النظام الإيراني جعلها في موقع الشك في نفسه دائما. خاصة أنها عادت للحضور مجددا في حياته في محطات متتابعة كان آخرها أيام عرضه لفيلمه الوثائقي في فرنسا. يعني قبل اغتياله بأيام معدودة…؟ !!. نعود للسياق المتتابع لحياة صاحبنا. استمر صاحبنا بعد اصابته وعلاجه بالنشاط مع أصدقائه زيد ورشا في موقعه الالكتروني يتابعون كل مستجد ويصورون وينقلون واقع الثورة اولا باول. طبعا كانوا ينشطون بأسماء مستعارة. تابع ما فعله النظام في محطات متنوعة، لقد تابع قصف الغوطة ومذبحة داريا التي راح ضحيتها ما يزيد عن ألف إنسان وغيرها، كذلك المذابح التي امتدت في خارطة سورية كلها، الحولة والبيضة وحمص … الخ. كما تابع قصف الكيماوي من قبل النظام عام ٢٠١٣م. على الغوطة الشرقية وداريا التي راح ضحيتها الآلاف من الناس. عمل صاحبنا على محاور ثلاثة فيما يتعلق بالثورة، فقد بدأ في صناعة فيلم وثائقي عن الثورة السورية. يطال ما عاينه من احداث بشكل مكثف، كمتابعة يومية ولحظية. كذلك عمل على إنجاز رواية تتحدث عن الثورة السورية ايضا. هذا غير النشاط المباشر مع زيد ورشا في موقعهم الالكتروني متابعة وتوثيقا لكل مستجدات الثورة السورية. تنقل صاحبنا بين مناطق مختلفة في السنوات الاولى للثورة. بين دمشق والغوطة. وعندما بدأ حصار النظام للثوار في دمشق وغوطتها. غادر صاحبنا مع من غادر الى الشمال السوري ثم تركيا. واستمر زيد ورشا في الداخل السوري. واستمروا يعملوا مع بعضهم البعض. تحدث عن الصمت العربي والدولي عن إسقاط الثورة السورية وخذلانها. وكيف لم يقدم للثوار أي دعم في السلاح والعتاد يجعلهم قادرين على الصمود والمواجهة. خرج مع الثوار الذين خرجوا من داريا، باتجاه الشمال السوري. حدثنا عن الثوار في ادلب الصامدة، وعن معاناة الناس في مخيمات اللجوء على الحدود السورية التركية. كما تابع نماذج من النساء الثائرات، فالمرأة السورية بطلة الثورة السورية المجهول المعلوم، الحاضرة دوما في كل الرواية. توقف كثيرا عند السيدة أم خالد الثائرة الحمصية ابنة بابا عمرو التي حملت السلاح وقررت القتال مع الثوار ضد النظام بعد أن فقدت زوجها وابناءها بين شهيد ومعتقل. ام خالد النموذج الذي عبر عن تفاني المرأة السورية في كل مراحل الثورة. انتقلت مع الثوار الى ادلب ورفضت ان تغادر إلى تركيا أو اي بلد في العالم. استمرت مع الثوار، عادت لتقوم بدورها في التعليم وتربية أجيال جديدة للثورة، كما توقف صاحبنا كثيرا امام معاناة أبناء الشهداء الذين تشربوا العزة والاستعداد للتضحية وقرار الاستمرار بالثورة حتى إسقاط الطاغية وتحقيق أهداف الثورة، بالحرية والكرامة والعدالة والحياة الأفضل. والامهات الثكالى اللواتي حملن المسؤولية و أصبحن يقمن بدور الآباء والأمهات. كما توقف كثيرا عند واقع الاعتقال السياسي للمرأة الثائرة والاغتصاب والتعذيب الذي وقعن ضحايا له، ومنعكساته النفسية والمجتمعية. التقى زاهرة الفتاة التي ساعدها الدكتور عبد الحي الذي كان يعالجهم بأمر من النظام، هرب معها ومع أخريات من المعتقلات كان مصيرهنّ الموت مثل كثير من المعتقلات، في السجون ومراكز التعذيب عند النظام المجرم، التي سميت مسالخ بشرية. هربت زاهرة و نور والدكتور عبد الحي وغيرهم الى تركيا. عبد الحي بما لديه من حقائق ومعلومات، يمثل وثيقة إدانة للنظام يوثق كل أفعاله. لكن النظام عبر امنه وأدواته وصل إليه واغتاله في اسطنبول بعد وقت من هروبه. أما النساء فقد تم علاجهم نفسيا وجسديا في تركيا حيث وصلوا. انتقل صاحبنا الى الشمال السوري مع احد رجال الثورة السورية؛ عطا الله سائق كبير في السن، حدّثه عن نفسه. وأنه اعتقل لعشرين عاما في سجون النظام. وأنه خرج من الموت حيا. وأنه خرج مصاب بعجز جنسي لما فعلوا به في المعتقل. حدثه عن مبررات كل انسان سوري أن يثور فلكل من السوريين أسبابه الخاصة للثورة. بعد وصول صاحبنا الى الشمال السوري، ساعده الثوار للدخول الى تركيا. ومن هناك راسل الفرنسيين واستطاع السفر إلى باريس وهناك بدأ في رحلة اللجوء التي استغرقت سنتين، وتعرف على ماريا الفتاة السورية الأصل المنتمية للثورة والتي ستترجم له فيلمه، وتساعده في عرضه السينمائي وتهتم بشؤونه الاخرى. في باريس يعيش صاحبنا تداخل وجداني بين انه يحب غالية ام ماريا. غالية المنتمية للأعداء لكنها انقذته. وماريا المنتمية للثورة، وفي كل الأحوال كان عاجزا عن أن ينهي مشاعره تجاه غالية، التي كانت تعاود الحضور في حياته وفي مشاعره، حيث التقى بها بعد اصابته وعلاجه من قبلها باشهر في مؤتمر صحفي قامت به السلطة السورية، حيث كان يعمل صحفيا في احدى المؤسسات الإعلامية للسلطة. وكانت هي حاضرة، عادت جذوة مشاعره العاطفية اتجاهها للتوقد، لكنه لم يبح لها بشيء، وهي استمرت تعامله بود دون أي تقدم في تعبيرها عن مشاعر خاصة تجاهه. كذلك التقى فيها في باريس أيام الاستعداد لعرض فيلمه الوثائقي وفي يوم عرضه أيضا. كان يسكنه احساس حب مشوب بحذر امني عن هذه الصدف التي تجعلها حاضرة دوما. وكان ذلك قبل اغتياله بأيام. لقد اغتيل صاحبنا وهو موزع النفس بين أن تكون غالية حبيبته ام قاتلته. كذلك وقع صاحبنا في أسر حب ماريا الفتاة التي سكنت روحه ونفسه. أزاحت غالية إلى حين. ولكن صراعا بينهما في نفسه عاشه كثيرا. وبقي عاجزا عن البوح لواحدة منهما. التقطت ماريا معاناته وسألته عن حقيقة علاقته بغالية، اخبرها عن واقع معرفته بها. ولم يتحدث عن مشاعره النفسية. كان حذرا. لكن ماريا كانت قد احست بما يجول في نفسه. خاصة عندما حضرت غالية عرض الفيلم الوثائقي. حيث جاء من سأل ماريا عن صاحبنا واشتبهت بخلفية امنية. قد يكون من أدوات النظام. تخوّف صاحبنا قليلا. ورفض أن يخبر الأمن الفرنسي. كان صاحبنا موزع في مشاعره بين غالية وماريا. لكنه حسمها اخيرا اتجاه ماريا. فهي مثله ابنة الثورة وكانت له أفضل عون في غربته في باريس. كتب لها عن عواطفه ودسّها في أوراق الرواية التي اعطاها اياها لتقرأها، وتحفظها عندها و تنشرها إن أصابه شيء. لم يستطع أن يتحرر من هيمنة عيش مشاعره داخل نفسه فقط، مع عجزه عن البوح بحبه لغالية او ماريا. لكنه يُغتال قبل أن يعلم هل تحبه ماريا كما يحبها. وهل تحبه غالية أم هي تقف وراء اغتياله…
تنتهي الرواية باغتيال صاحبنا إباء ونشر ماريا للرواية كما طلب منها وكما وعدته.
في التعقيب على الرواية اقول:
إننا أمام رواية مشاعر بامتياز، الحدث الروائي الاهم فيها هو ذات بطلها وما يعيشه من مشاعر وذكريات ومواقف وتأملات وأوهام وآمال واحباطات ومعاناة … الخ. كذلك اعتبار الثورة وما حصل بها وفيها وتطور أحداثها. هي تفاصيل في مسار هذا التدفق المشاعري عند بطل الرواية.
لذلك لم يكن غريبا أن تمتلئ الرواية بالتكرار، للحدث، والمشاعر والتصورات.
لم يكن غريبا أن نعيش تفاعلا عميقا مع الرواية بكل ما فيها. لاننا نكتشف كم تشبهنا في اسلوب طرحها لذات بطلها. تماما مثلما نعيش نحن كقرّاء بذواتنا وداخل الحياة، مع اختلاف كامل في المحتوى.
غاصت الرواية في موضوع الثورة السورية بكل عمق نفسي وحياتي. لم ترهق الكاتبة نفسها في الجواب عن سؤال لماذا ثرنا؟ !. وكأّن من البديهي أن نثور، صحيح انها تحدثت عن حالات فردية اعتقالات الشخصيات في الرواية أو ذويهم. كذلك اشارت الى احداث الثمانينات وثورة الشعب على النظام وقتها. لكن لم تجب عن لماذا ثرنا الا ببداهة أن نثور لأننا ضحايا ظلم استمر لعقود جعلنا نفقد كل حقوقنا الانسانية؛ الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية. لذلك ثرنا هذا متحقق ضمنا دون تصريح في الرواية. وهذا جعلها أقرب لواقع حال كل من ثاروا، الذين لم يكن لديهم جواب مسبق عن هذا السؤال…؟ !!.
لقد أوضحت الرواية من ردة فعل النظام على الشعب السوري؛ القتل والاعتقال، والتعذيب، والاغتصاب للنساء، التشريد، تدمير البلاد، اكدت اننا أمام نظام كان يجب ان نثور عليه، وان نستمر في ثورتنا حتى ننتصر…
أكدت الرواية على أن واقع الثورة بعد مضي سنوات عليها هو انتصار للنظام على الشعب السوري. النظام الذي دعمته روسيا وإيران، وصمتت أمريكا والغرب معها عن فعله. جعله يتمادى الى مرحلة قتل ما يزيد عن المليون ومثلهم مصابين ومعاقين وتشريد نصف الشعب السوري وتدمير أكثر من نصف سورية. وأصبحت سورية محتلّة ومقسمة بين الأطراف الدولية والإقليمية. كذلك هيمنة الانفصاليين الأكراد على أكثر من ثلث مساحة سورية. وما زال النظام يقتل من يفضحه وينشر افعاله ضد الشعب في كل أنحاء العالم.
اخيرا: يؤلمنا واقع حالنا نحن السوريين، الذين لم نجد اي اهتمام دولي او اقليمي او عربي جدي في انصافنا والعمل الجدي لاسترداد حقوقنا وبلادنا…
لقد أصبحنا ورقة مصالح لكل الأطراف تستخدم عند الحاجة وتوضع على الرف في اغلب الاوقات…
كما هو حال قضية ثورتنا وشعبنا السوري في هذه الأيام…
لقد استطاعت الرواية أن تسلط الضوء على قضية الشعب السوري وحقوقه بإسقاط الاستبداد واسترداد حقوقه بالحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية والحياة الأفضل وأن تجعلها حية كل الوقت.