دعا قائد مايسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى “لعب دور في تصحيح الأخطاء السابقة لإدارة سلفه دونالد ترامب، والاعتراف بالإدارة الذاتية سياسياً”.
وأعرب عبدي، خلال مشاركته في برنامج “من واشنطن” على إذاعة “صوت أميركا”، عن أمله أن تلعب إدارة بايدن “دوراً مهماً” في حل الأزمة السورية، بحسب ما نقلت عنه وكالة “هاوار”، المقرّبة من “الإدارة الذاتية”.
وطالب عبدي بأن تكون لمناطق سيطرة “قسد” كيان سياسي ضمن سوريا، والاعتراف بحقوق الأكراد والمكونات الأخرى في المنطقة، وأن تكون مصانة بالدستور.
وناشد إدارة بايدن للمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار بمناطق سيطرة “قسد” بشمال وشرقي سوريا، وفي حل المشكلات مع تركيا بالحوار والسلام، نافياً أن تكون “قسد” مهددة للأمن القومي التركي.
وأشار عبدي إلى استعداده للجلوس مع الأتراك، موضحاً “نحن لا نشكل أي تهديد على تركيا، وليس لدينا مشاكل في هذه الناحية، فلدينا مشاكل مع الدولة التركية ونريد حلها بالحوار”.
واعتبر أن محاربة “تنظيم الدولة”، تتطلب “الاعتراف بالإدارة الذاتية من الناحية السياسية”، مؤكداً أن “خطر التنظيم مستمر بسبب فشل الحل السياسي في سوريا، وهو ما يعطيه الاستفادة من الفراغ السياسي في المنطقة”، وفق تعبيره.
وحول العلاقة مع نظام الأسد، قال عبدي إن “نظام البعث لم يغير من فكره، ويرغب بإعادة الجميع إلى ما قبل 2011″، مشيراً إلى أن النظام “لا يقبل بحقوق الكرد وحقوق المكونات الأخرى، ولا نريد أن ندخل مع حكومة دمشق في أي مواجهة، لا الآن ولا في أي وقت مضى”.
وأوضح أن “قوات سوريا الديمقراطية” ترغب “بحل أمورها ومشاكلها مع النظام عبر الحوار، على أساس ضمان حقوق الكرد، وحقوق جميع المكونات في شمال شرق سوريا”.
وعقب تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، غرّد مظلوم عبدي عبر حسابه في “تويتر” قائلاً “”نتطلع إلى استمرار التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة لحماية مكاسبنا في الحرب ضد داعش وبناء مستقبل أفضل للسوريين”.
وفي تشرين الثاني الماضي، قال عبدي، في تصريح لموقع “المونيتور”، إنه “يأمل أن تضاعف إدارة بايدن على الأقل وجودها العسكري في شمال شرقي سوريا، وتترك القوات هناك حتى الوصول إلى حل سياسي للصراع”، مطالباً الإدارة الأميركية بـ “دعم سياسي أكبر للإدارة الذاتية”، مؤكداً أن “قوات سوريا الديمقراطية مستعدة لإجراء محادثات سلام مع تركيا دون أي شروط مسبقة”.
وكانت مبعوثة الهيئة السياسية في واشنطن، التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، سينام محمد، وجّهت خلال ندوة مع المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، نداءً إلى جو بايدن تطالبه بـ “الاعتراف السياسي بحكم الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا”.
وقالت محمد “لدينا شراكة عسكرية مع الولايات المتحدة، ومن أجل ذلك، نطلب ترجمة هذه الشراكة العسكرية إلى شراكة سياسية، ولذلك سيتم الاعتراف بإدارة شمال شرقي سوريا سياسياً كجزء من سوريا اللامركزية”، مضيفة “نحن بحاجة إلى هذا الاعتراف حتى يتم دعمنا في القضايا الإنسانية ومشاريع التنمية وما إلى ذلك”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا