حلب.. حلب.. حلب
هل قلعة الزمان يا حلب
طالعة ٌشامخة ٌ على الدهور والأزمان
هل مملكة الحرير
هل منارة العمران
هل أسطورة التاريخ
هل مملكة الأحرار وأصل ما تفنن الإبداعُ والإنسان
هل شمسُها
هل فجرُها
هل معقلُ الأمير
هل غضبةُ الثغور والثغور
هل غضبةٌ سورية وجمرُها
هل أمةٌ سوريةٌ جحافلٌ وغمرها
هل جيشها وزحفها وبحرها
وبرها يردُّ جيش الروم والحشودَ والقطعان
والزنايم المستأجرة
وموجة البغاة والطغاة
عصابة حثالة حاشدة مدبرة
الوالغون في الدماء
البائعون عرضهم ودينهم بجزرة
وضالع بقتلنا وغاصب بما شرى
وسافح لعهده وعابر ومسخرة
زنايم عصائب عمائم سود
ورهط فجرة
خيانة محسوبة موصولة مؤجرة
ويحشد الصياع والقطاع والأرذال في بطانة مسخرة
ومن يحوزوا بلدا
ومن أجادوا الغصب والقنص مع الزنى والسمسرة
عصابة وتنتهي في عدم ومقبرة
ويذكر التاريخ في اسطورة العز سطور ثورة الغضب
وتقرأ الاجيال قصة الصمود والاعجاز والأيمان في حلب
وتزهي حاضرة الزمان
والخالدة المؤبدة
الله ياحلب .. الله ياحلب
هل موجة من الردى تقدّمت
أم عاصفٌ من الرّغامِ والسّخامِ والحريقِ والهببْ
أم هجمةٌ قد بُعثتْ من غيهَبِ التّاريخِ أو من حمأٍ مددْ
هل أرجِعَ التاريخُ في دوراتهِ
وأرجِعَ الإفرَنجُ والجرادَ واليَحمُومةُ الصّمَد
أم زلزِلتْ زلزالةُ الخراب واليبابِ
والنّشورِ والهرب
أم بَعثَ الجحيمُ من عَرامِهِ وأخمدَ السّنَدْ
الله ياغيتارةَ النّعيمِ والميلادِ والأعراسِ والغَردْ
ألله يا شهباء يا حلب
الله يا حلب
