أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقرها بريطانيا)، أمس (الاثنين)، إلى أن قوات النظام السوري استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة تم نشرها على طريق اثريا – خناصر في ريف حماة الشرقي، وذلك في ظل نشاط متصاعد لخلايا تنظيم «داعش» في المنطقة وعموم البادية السوري.
جاء نشر هذه التعزيزات بعد هجمات جديدة شنها مقاتلو «داعش». إذ أفاد «المرصد»، يوم الأحد، باستمرار فقدان الاتصال بنحو 15 من ضباط وعناصر قوات النظام اختفوا مساء الجمعة، خلال هجوم مباغت شنه التنظيم على محوري الرهجان والشاكوسية شرق حماة، حيث كانوا يستقلون باص مبيت في المنطقة. وعثر على الباص محروقاً لكن لم يعرف مصير الضباط والعناصر.
ورصد «المرصد» أمس، هجوماً جديداً لعناصر «داعش» على مواقع قوات النظام وميليشيات لواء القدس الفلسطيني في دير الزور بشرق سوريا. وأوضح أن التنظيم هاجم مواقع لواء القدس في بادية دير الزور الجنوبية، وتمكن من قتل 8 عناصر على الأقل وجرح 11 آخرين بعضهم بجروح خطرة. وأضاف أن التنظيم انسحب «بعد إتمام مهمته»، فيما أرسلت قوات النظام ولواء القدس تعزيزات إلى المنطقة وبدأت حملة تمشيط بحثاً عن خلايا للتنظيم.
ويصعّد التنظيم المتطرف في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماته على قوات النظام، ما يعكس وفق محللين صعوبة القضاء نهائياً على خلاياه التي تنشط في البادية السورية الممتدة من شرق محافظة حمص (وسط)، وصولاً إلى أقصى شرق محافظة دير الزور (شرق)، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
ورغم الخسائر الفادحة التي تكبّدها خصوصاً مع إعلان «قوات سوريا الديمقراطية»، ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، في مارس (آذار) 2019 القضاء عليه، يواصل التنظيم المتطرف خوض حرب استنزاف ضد الجيش السوري والمقاتلين الموالين له من جهة والقوات الكردية من جهة ثانية.
وينطلق التنظيم في هجماته على قوات النظام تحديداً، من نقاط تحصّنه في منطقة البادية، رغم الغارات الروسية التي تستهدف مواقعه بين الحين والآخر دعماً للقوات الحكومية.
والسبت، قُتل سبعة مقاتلين موالين للنظام في هجوم للتنظيم في دير الزور. كما قتل في الرابع من الشهر الحالي، 15 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، في «كمين» استهدف حافلات عسكرية في بادية حماة في وسط البلاد.
وفي نهاية الشهر الماضي، تبنّى التنظيم هجوماً على حافلة في دير الزور، أودى بحياة 39 عنصراً على الأقل من قوّات النظام، بينهم ثمانية ضباط، بحسب المرصد.
على صعيد آخر، ذكر {المرصد السوري لحقوق الإنسان}، أمس، أن قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها نفّذت عملية تسلل ليلة الأحد – الاثنين إلى نقاط لفصيل {جيش النصر} المنخرط في صفوف {الجبهة الوطنية}، وذلك في محور العنكاوي بسهل الغاب شمال غربي حماة. وأوضح أن عملية التسلل تسبب بمقتل 11 من عناصر {جيش النصر} برصاص قوات النظام، لتنسحب الأخيرة بعد ذلك.
المصدر: الشرق الأوسط