قصف مواقع في جنوب سورية

صواريخ حلقت فوق هضبة الجولان واستهدفت عدداً من المواقع والدفاعات الجوية أسقطت بعضها
هاجمت إسرائيل، مساء الأربعاء 6 يناير (كانون الثاني)، أهدافاً في جنوب سوريا، وفق التلفزيون الرسمي للنظام في دمشق. وهو الهجوم الثالث من نوعه خلال حوالى عشرة أيام.
ونقلت “رويترز” عن متحدث عسكري أن صواريخ حلقت فوق هضبة الجولان واستهدفت عدداً من المواقع، وإن الدفاعات الجوية أسقطت صواريخ عدة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت ليل الأربعاء لـ”عدوان جوّي إسرائيلي” في جنوب البلاد.
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري قوله إنّه ليل الأربعاء “نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً عبر رشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتلّ على بعض الأهداف في المنطقة الجنوبية وقد تصدّت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت معظم صواريخ العدوان”.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ “ضربات جوية إسرائيلية استهدفت عدة مواقع جنوب العاصمة دمشق”، مشيراً إلى أنّها حصلت “بعد أقلّ من 48 ساعة لزيارة ضباط من الحرس الثوري للمنطقة”.
وقالت مصادر مطلعة من أجهزة مخابرات ومنشقين عن الجيش السوري، لـ “رويترز”، إن القواعد التي استهدفتها إسرائيل في الشهور القليلة الماضية في شرق سوريا ووسطها وجنوبها، تضم وجوداً كبيراً لفصائل مسلحة تدعمها إيران.
وأظهرت تغطية تلفزيونية مباشرة مبنى من طوابق عدة تشتعل فيه النيران.
وحتى الآن، لم يصدر تعليق من متحدث عسكري إسرائيلي في خصوص الضربة السورية التي تحدث عنها الإعلام السوري.
وشنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية والصاروخية على سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في جارتها الشمالية في 2011، وقد استهدفت هذه الضربات مواقع للجيش السوري وأخرى لقوات إيرانية ولـ “حزب الله” اللبناني.
وفي تقرير نادر، قال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنّه قصف خلال العام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا.
ولم يقدم التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي تفاصيل عن الأهداف التي قصفت، لكنّ الدولة العبرية شنّت منذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011 مئات الضربات استهدفت القوات النظامية السورية وقوات إيرانية تدعمها ومقاتلين من “حزب الله” اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام.
وتعهّدت إسرائيل باستمرار منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في جارتها الشمالية.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون في الأشهر الماضية إن إسرائيل ستصعد حملتها المناهضة للوجود الإيراني في سوريا.
وأسفرت الحرب في سوريا عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص وتشريد ملايين آخرين منذ 2011.

المصدر: اندبندنت عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى