قُتل 15 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، جراء هجوم لتنظيم “داعش” في ريف حماة الشرقي.
واستهدف التنظيم، ليل الأحد/الاثنين، رتلاً لقوات النظام غربي حاجز إثريا على بعد 7 كيلومترات عن الطريق الدولي (إم-5) شرقي حماة والذي يربط محافظة الرقة بدمشق وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان متحدثاً عن كمين أعقبته اشتباكات.
وتسبّب الهجوم بمقتل 8 عناصر من قوات النظام و4 من قوات الدفاع الوطني الموالية لها على الأقل، إضافة إلى ثلاثة مدنيين، كذلك أصيب 15 آخرون بجروح، وفق المرصد.
وتضاربت الأنباء حول عدد القتلى جراء هذا الكمين إذ قالت مصادر طبية لموقع “تلفزيون سوريا” إن 10 جثث لعناصر من الفرقة الرابعة و13 إصابة وصلت إلى المشفى، وأشارت المصادر إلى فقدان الاتصال مع 3 عناصر مِن الفرقة الرابعة كانوا ضمن الرتل ولم يُعثر على جثثهم بين القتلى، لافتة إلى أن الرتل كان يضم 3 عربات عسكرية وحافلة نقل إضافة ل3 صهاريج مزوّدة بالمحروقات.
من جهتها، قالت وسائل إعلام النظام إن الهجوم أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 4 آخرين. واستقدمت قوات النظام تعزيزات إلى المنطقة، تزامناً مع شن الطائرات الروسية غارات مكثفة على البادية السورية.
ويعتبر هذا الكمين الثاني من نوعه الذي يتكبّد به النظام خسائر كبيرة في صفوف قواته خلال أسبوع، بعد تبنّي تنظيم داعش هجوماً استهدف حافلة تقل عناصر للنظام على طريق دير الزور-حمص، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وكثّف تنظيم “داعش” هجماته مؤخراً مستهدفا عناصر قوات النظام السوري خصوصاً في باديتي الرقة ودير الزور، فيما كثفت القوات الروسية قصفها الجوي لمواقع يُعتقد أنها تتبع للتنظيم.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر ميداني أن المروحيات الروسية قامت بعملية تمشيط واسعة في البادية خلال الساعات الماضية، بحثاً عن خلايا تابعة ل”داعش”.
وأضاف المصدر أن عملية التمشيط شملت مناطق “كباجب، الشولا” في بادية دير الزور، بالإضافة إلى تمشيط مناطق صحراوية بريف الرقة الجنوبي، بحثا عن جيوب ومغاور يعتقد أن عناصر تنظيم “داعش” يختبئون داخلها، وينفذون هجمات ليلية باتجاه مواقع تابعة للنظام السوري والقوافل المدنية على الطرق الرئيسية المارة بهذه المناطق.
وأشار المصدر الميداني إلى أن قوات النظام السوري دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية خلال الساعات القليلة الماضية، وبدأت بالتجهيز لعملية عسكرية “محدودة”، الهدف منها تمشيط مناطق جغرافية محددة بالتعاون مع القوات الروسية، بحثاً عن مخابئ المجموعات المسلحة في المناطق الصحراوية شمال منطقة “التنف”، والتي بدأت تنشط مؤخراً في مناطق بادية حماة وحمص والرقة.
المصدر: المدن