رفض وجهاء في السويداء، جنوبي سورية، مقترحاً من النظام السوري حول الشبان الرافضين للتجنيد الإجباري في صفوف النظام السوري، وذلك بعد النفي الروسي لنية إنشاء مليشيا جديدة تحت جناح “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً في جنوبي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن وجهاء من السويداء وعلى رأسهم الأمير لؤي الأطرش، اجتمعوا، أمس، في قرية عرى بريف السويداء مع وفد يضم ضباطاً من قوات النظام السوري والقوات الروسية، وذلك بهدف الاطلاع على مقترح يريد النظام طرحه من أجل حل مشكلة الرافضين للتجنيد الإجباري في صفوف النظام من أبناء المحافظة.
وحمل عرض النظام، وفق المصادر، تشكيل “لجنة خاصة” للشبان الرافضين للتجنيد، والفارين من “الخدمة الإلزامية والاحتياطية”، والعمل على تسوية أوضاعهم وإقناعهم بالتجنيد الإجباري في جيش النظام خارج المحافظة.
وأكدت المصادر أن الاجتماع انتهى دون موافقة الوجهاء من السويداء على العرض، مؤكدين رفضهم مجدداً تجنيد شبان السويداء للقتال خارج محافظتهم.
وذكرت المصادر أن شخصيات رفيعة المستوى من أمن النظام السوري كانت حاضرة في الاجتماع، من بينها رئيس فرع أمن الدولة في السويداء العميد سالم الحوش، مضيفة أن الضباط الروس أبدوا استعدادهم لضمان عملية التسوية التي يقترحها النظام.
وبحسب المصادر، فإن الجانب الروسي طرح فكرة على وجهاء السويداء ليست ببعيدة عن فكرة النظام السوري، وتقرر مناقشتها في اجتماع لاحق سيعقد خلال الأيام القادمة. وتضمن الطرح الروسي تشكيل “لجنة مركزية” على غرار اللجنة التي أنشأتها روسيا في محافظة درعا، والتي تتكون من قياديين سابقين في المعارضة ووجهاء محليين وضباط من النظام، ومهمة تلك اللجنة متابعة عمليات المصالحة والتسوية في منطقة درعا.
وأكدت المصادر أن الوفد الروسي نفى نية إنشاء لواء جديد في المحافظة وضمه إلى “الفيلق الخامس” على غرار “اللواء الثامن” في ريف درعا، والذي يعمل تحت راية “الفيلق الخامس”.
ووفق المصادر، فإنه من المتوقع أيضاً رفض المقترح الروسي، لأنه لا يضمن بقاء أبناء السويداء في محافظتهم وعدم إشراكهم في معارك بالشمال ضد المعارضة السورية.
ويذكر أن محافظة السويداء تضم آلاف الشبان الرافضين للتجنيد الإجباري في صفوف النظام السوري، والذين يطالبون بأن تكون مهمتهم في حال التجنيد هي حماية محافظة السويداء من اعتداءات “داعش”.
المصدر: العربي الجديد