تبادلت الفصائل المسلحة في إدلب القصف مع قوات النظام السوري السبت، فيما سقط عدد من أفراد مليشيات موالية للنظام وروسيا بين قتيل وجريح نتيجة هجمات وتفجيرات في البادية السورية، من المعتقد أن تنظيم “داعش” يقف خلفها.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن فصائل إدلب تبادلت القصف، صباح السبت، مع قوات النظام على محاور المنارة بسهل الغاب، والفطيرة جنوبي إدلب، فيما قصفت قوات النظام قرى وبلدات سفوهن والفطيرة والحلوبي وفليفل وكنصفرة وبينين في ريف إدلب الجنوبي، بينما استهدفت الفصائل مواقع لقوات النظام في معرة النعمان والملاجة بالريف.
وأوضحت المصادر أن عنصرين في قوات النظام قُتلا بعد استهدافهما برصاص القنص من جانب الفصائل في محور الفوج الـ46 غربي حلب، والدار الكبيرة بريف إدلب.
في غضون ذلك، يواصل تنظيم “داعش” شن هجماته على قوات النظام والمليشيات الموالية لها في البادية السورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عبوة ناسفة انفجرت، اليوم السبت، بسيارة عسكرية تابعة للمليشيات الموالية لقوات النظام، في البادية السورية بالقرب من معدان شرقي الرقة، ما أدى إلى مقتل 4 من تلك المليشيات وإصابة 3 آخرين.
وكان رتل من “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا قد تعرض لهجوم من جانب مسلحين مجهولين، يُعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم “داعش” بين منطقتي كباجب والسخنة في البادية السورية، ما سبّب مقتل وإصابة العديد منهم.
وأفاد موقع “SY24” المحلي بفقد الاتصال بثلاث آليات محملة بالعناصر تابعة للرتل، مضيفاً أن غرفة العمليات التابعة للفيلق أكدت أن الآليات مزودة برشاشات ثقيلة وتقل 15 عنصراً، ورجحت أن تكون قد تعرضت لهجوم من قِبل خلايا تنظيم “داعش”.
وبادرت المليشيات التابعة للنظام أخيراً، بمشاركة قوات النظام وتغطية جوية روسية، بالقيام بعدة عمليات عسكرية على امتداد البادية السورية لتمشيطها من خلايا التنظيم، لكن فاعلية تلك العمليات ظلت محدودة، حيث تعاني قوات النظام والمليشيات الموالية لها من صعوبة بالغة في السيطرة على منطقة البادية الممتدة بين أربع محافظات سورية، بالإضافة إلى امتدادات أخرى باتجاه السويداء وريف دمشق الشرقي، كذلك تتصل تلك البادية بصحراء العراق الشاسعة.
من جهتها، نعت مليشيا “لواء القدس” مقاتلين اثنين من صفوفها في معارك البادية السورية.
وذكرت المليشيا عبر معرفاتها على مواقع التواصل، أن عبد الجليل إبراهيم العبيد وبلال مروان الصالح العامود، قُتلا في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، التابعة للبادية السورية خلال معارك مع تنظيم “داعش”.
وكانت المليشيا نفسها قد نعت قبل أسبوعين 11 عنصراً قالت إنهم قتلوا في هجوم مباغت لخلايا “داعش” على أماكن انتشارهم في وادي قصر الحلابات ومنطقة الصوانة الواقعة في بادية تدمر شرق حمص.
إلى ذلك، اغتال مجهولون المدعو جلال حسيان الحمود، وهو أحد أمراء تنظيم “داعش” السابقين، في ريف دير الزور الشمالي.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن الحمود قتل، مساء أمس الجمعة، على أيدي مسلحين مجهولين، بين قريتي الحصين وغريبة الشرقية، وهو في طريق عودته من زيارة كان يقوم بها لأهله في مدينة الحسكة.
وحسب المصادر، فقد شغل الحمود عدة مناصب في التنظيم، ومنها تولي إمارة بلدة الغريبة، إضافة إلى منصب أمير الآليات في دير الزور.
من جهة أخرى، أصدرت شبكة أمن عمال الإغاثة الدولية، تقريراً موجزاً تحدثت فيه عن ارتفاع ملحوظ في استهداف عمال الإغاثة في سورية في الأشهر الأخيرة من عام 2020 من طريق العربات المفخخة، حيث سجلت مقتل قرابة 1000 مدني، بينهم 10 عمال إغاثة.
وأكد التقرير أنه على الرغم من انخفاض عدد الهجمات العسكرية (القصف الجوي والبري) التي تستهدف عمال الإغاثة عموماً، إلا أن عدد الهجمات بالعبوات الناسفة والمفخخات تضاعف خلال الشهرين اللاحقين لوقف إطلاق النار التركي-الروسي، الذي دخل حيِّز التنفيذ في مارس/ آذار الماضي.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها شريك مع شبكة عمال الإغاثة الدولية عن سورية، حيث تزوّد الشبكة الدولية باستمرار بالبيانات والمعلومات المتعقلة باستهداف عمال الإغاثة ومقراتهم، وذلك وفقاً لاتفاقية الشراكة الموقعة بين الجانبين.
المصدر: العربي الجديد