تعيد أحد عرابي البراميل المتفجرة على رأس القوى الجوية في قوات الأسد || توجيهات إيرانية

علمت “زمان الوصل” أن نظام الأسد أعاد مؤخرا قائد القوى الجوية والدفاع الجوي السابق “اللواء طيار أحمد بللول” إلى الخدمة في منصبه السابق كقائد للقوى الجوية والدفاع الجوي بعد حوالي شهر فقط من إحالته إلى التقاعد بقوة القانون أواخر شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي.
وتعتبر إعادة “اللواء بللول” إلى الخدمة وبنفس المنصب سابقة لم تحدث في تاريخ القوى الجوية السورية.
وعزا مصدر مطلع إعادة “بللول” لعدة أسباب أهمها ولاء المذكور المطلق لإيران، حيث كان لا يمر شهر إلا وتكون له زيارة علنية أو سرية إلى طهران أو زيارات من قيادة الحرس الثوري له في مكتبه سواء شخصيات سياسية أو عسكرية، وكان هذا سببا رئيسيا للتمديد لـ”اللواء بللول” في منصبه لعدة مرات.
وذكر المصدر أن “اللواء أحمد بللول” كان أحد عرابي نقل مشروع صناعة الطائرات المسيرة السورية من مراكز البحوث ومطار المزة إلى إيران منذ نهاية عام 2012، فضلا عن نقل كل مكونات المصنع 419 المخصص لتصنيع وتعمير هياكل الطائرات من مطار حلب الدولي “النيرب” إلى إيران مع كل الكوادر الفنية التي كانت تعمل به، مشيرا إلى أن “بللول” كان قد وضع كل إمكانيات “اللواء 29 نقل جوي” و”اللواء 59 مروحيات نقل قتالي” تحت تصرف الميليشيات الإيرانية منذ قدومها إلى سوريا.
واعتبر المصدر أن السبب الأهم لإعادة “اللواء بللول” إلى الخدمة بنفس المنصب هو المشاريع التي تخص القوى الجوية التي كان قد بدأها ووضع حجر الأساس لها مع نظيره في الحرس الثوري الإيراني الجنرال “أمير علي حاجي زادة”، وخاصة تدريب الطيارين السوريين في إيران وصفقة شراء طائرات “انتونوف 74” الأوكرانية/ تجميع إيران، وصفقة طائرات تدريب برازيلية صناعة شركة “إمبراير من طراز توكانو”، وقد تم تدريب عدد من طياري الكلية الجوية عليها في إيران ومشاريع أخرى تخص تحديث بعض الطرازات الروسية الموجودة لدى النظام.
وأكد أن “اللواء أحمد بللول” كان مع “اللواء جميل الحسن” مدير إدارة المخابرات الجوية السابق، و جنرالات من الحرس الثوري وعلى رأسهم الجنرال “حاجي زادة” كانوا أصحاب فكرة ومشروع البراميل المتفجرة التي طورتها إيران للنظام لضرب المدن والقرى السورية.
تولى “أحمد بللول” قيادة القوى الجوية في 1/1/2013 خلفا للواء الطيار عصام الحلاق بقي في منصبه حتى تاريخ 25/10/2020 ثم أحيل إلى التقاعد بقوة القانون حيث تم تسريح قادة جويين كثر قبله من قيادة القوى أصغر منه سنا وأحدث منه، لكنه بقي في منصبه بدعم إيراني حتى تاريخ إحالته إلى التقاعد تاركاً المنصب لنائبه “اللواء طيار حسان علي”.
ورغم أن “اللواء حسان علي” يعد أحد أكبر مجرمي الحرب في سوريا، وهو من ريف “القرداحة”، إلا أن “بللول” أكثر قربا للحرس الثوري الإيراني من “حسان علي”.
*سيرة ذاتية
“اللواء بللول من خريجي الدورة الخاصة الثانية (طيارين حربيين) التحق بالكلية الجوية على شهادة الصف التاسع في تشرين الثاني نوفمبر عام 1969، وتخرج منها في تشرين الثاني نوفمبر/1971 برتبة مرشح طيار.
تدرج في الرتب والمناصب خلال خدمته حيث بقي في منصب قائد السرب 827 في “تيفور” 14 سنة ثم رئيس أركان “اللواء 30” في “الضمير” لمدة 6 أشهر، ثم عاد إلى مطار “تيفور” كنائب لقائد “اللواء 70” لمدة قصيرة ثم أصبح قائداً “اللواء 70” لعدة سنوات قبل نقله إلى قيادة “الفرقة الجوية 22” كنائب قائد الفرقة في مطار “الشعيرات” لمدة سنتين وبعد أقل من عامين أصبح قائداً لـ”الفرقة الجوية 22″.
عام 2009 عين نائباً لقائد القوى الجوية والدفاع الجوية اللواء “عصام الحلاق” وفي 1/1/2013 تبوّأ منصب قائد القوى الجوية والدفاع الجوي، وكان يعتبر من أكثر الطيارين دعما طيلة خدمته في سلاح الطيران.
ويعد “اللواء بللول” ثاني أكبر المسؤولين إعطاء لأوامر المباشرة باستخدام السلاح الكيميائي عن طريق سلاح الطيران ضد المدنيين، وسجل في تاريخه أنه أهدى العميد الطيار “محمد الحاصوري” سيارة مرسيدس فاخرة ومرافقة شخصية ومبلغا ماليا كبيرا جداً قدر بالملايين بعد أن قصف مدينة “خان شيخون” بغاز السارين جواً بواسطة طائرة “سوخوي 22م4” من مطار “الشعيرات” في نيسان أبريل/2017، والتي راح ضحيتها نحو 100 مدني وأكثر من 500 مصاب.

المصدر: زمان الوصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى