بشكل مضحك وبتشجيع من الحليف الروسي يروج النظام السوري لمسألة اعادة اللاجئين ليوهم المجتمع الدولي أن سورية بلد مستقر، وأخر محاولاته عقد مؤتمر للاجئين في دمشق بتشجيع روسي ومشاركة الصين ودول لا تضم الا عدداً قليلا من اللاجئين السوريين. وهذا المؤتمر لن يكون الأخير ضمن سعي الحليف الروسي لإثارة هذا الأمر مع المجتمع الدولي، فالروس سعوا منذ عام 2017 الى الترويج لعودة اللاجئين الى سورية، وزار بوتين شخصياً عدداً من دول اللجوء دون أن يتمكن من تحقيق شيء يذكر على هذا الصعيد،وهو من خلال ذلك يريد ان يغطي على جرائم تدخله العسكري في سورية وقتله عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء ليظهر أمام المجتمع الدولي بأنه أنهى الأزمة السورية وقضى على الارهاب وعاد الاستقرار الى سورية مما سمح بعودة اللاجئين ،وهو بتصرفه هذا يقف ضد إرادة المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة، فالقرار الأممي 2254 ربط عودة اللاجئين بالانتقال السياسي في سورية وإنهاء سلطة هذا النظام الغاشم وهو شيء لم يتحقق حتى الآن.
ان ما يجري في سورية واستمرار الجرائم بحق الشعب السوري يتحمل وزره المجتمع الدولي كله فكل الأطراف الدولية صامتة ولم تحرك ساكناً لوقف هذه الجرائم والصمت دليل الرضا ولو أنها أرادت لهذا الجحيم الذي يعيشه شعبنا ان ينتهي لكانت فعلت ذلك منذ سنوات ولكنها لا تريد بل هي سعيدة بإطلاق يد المجرم الروسي ليفعل ما يريد بحق شعبنا لتحقيق أهداف الكيان الصهيوني.
لذا لا يتوقع اي منا ان الحل سيأتي من الخارج، وعلينا نحن السوريين ان ننهي مأساتنا بأيدينا وهذا لا يتحقق الا بوحدتنا وامتلاك قرارنا بعيداً عن الوصاية الخارجية، ومن هنا أدعو جميع الشرفاء في وطني للوحدة والتآزر لتخليص وطننا من نظام مجرم استقدم كل شياطين العالم الى بلدنا لحمايته وعندها يعود كل اللاجئين بأمان وسلام الى وطنهم.
المصدر: كل العرب