أكد نائب القائد العام لـقوات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، أن التحالف مستمر في دعم مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في سورية، وذلك بالتزامن مع زيارات تجريها وفود من التحالف إلى المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” وبخاصة ذات الغالبية العربية منها.
وقالت مصادر مقربة من “قسد” لـ”العربي الجديد”، إن نائب القائد العام لقوات التحالف الدولي ضد “داعش” كيفين كوبسي، زار اليوم مع وفد مرافق قيادة “قسد” في مدينة الرميلان بريف الحسكة شمال شرقي سورية، مضيفة أن كوبسي عقد مؤتمراً صحافياً بعد اللقاء وأكد فيه استمرار الدعم الأميركي لـ”قسد”.
وقال كيفين إن الدعم المقدم لـ”قسد” سوف يستمر، لأن الحرب على تنظيم “داعش” لم تنتهِ بعد.
وجاء ذلك الحديث بعيد يومين من إجراء التحالف الدولي مناورة عسكرية مشتركة مع “قسد” في منطقة صوامع الحبوب في ناحية الصور بريف دير الزور الشمالي. وذكرت مصادر “العربي الجديد” أن المناورات تمت بمشاركة الطيران الحربي التابع للتحالف.
وبحسب المصادر، فإن تلك المناورات تأتي محاكاة لقيام “قسد” بالتعاون مع التحالف بمداهمة أوكار تابعة لتنظيم “داعش”، واعتقال أشخاص وتحرير رهائن وملاحقة فارين، وذلك بهدف مواجهة الخلايا الأمنية التابعة للتنظيم.
وكان التحالف الدولي بالتعاون مع “قوات سورية الديمقراطية” “قسد” في مارس/آذار عام 2019 قد سيطر على منطقة الباغوز آخر معاقل تنظيم “داعش” في دير الزور بعد معارك عنيفة استمرت شهورا، وأعلنت إثرها “قسد” هزيمة “داعش” عسكرياً في سورية.
إلى ذلك، زار وفد من التحالف الدولي مقر مجلس دير الزور المدني في بلدة الجزرة بريف دير الزور، وعقد اجتماعاً مع الرئاسة المشتركة للمجلس بهدف مناقشة التطورات والأوضاع في المنطقة.
وقال الناشط “أبو محمد الجزراوي” لـ”العربي الجديد” إن التحالف كثف أخيراً من زياراته للمناطق العربية وذلك بهدف احتواء النقمة على تنظيم “داعش”، كما تأتي بهدف إرسال رسائل طمأنة للجانب العربي والجانب التركي أيضا بأن “قسد” ليست حكرا على المكون الكردي فقط.
وكانت المناطق ذات الغالبية العربية الخاضعة لـ”قسد” قد شهدت خلال الشهور الماضية احتقاناً واسعاً ومظاهرات ضد سياسات “قسد” التي تهمش أهالي المنطقة وتمنعهم من حكم أنفسهم وإدارة شؤونهم الخدمية، فضلاً عن اتباع “قسد” سياسة التجنيد الإجباري وتنفيذ اعتقالات تعسفية بحق المعارضين لها واتهامهم بالانتماء لـ”داعش”.
المصدر: العربي الجديد