درعا: موقعو التسويات ضحايا في سجون النظام

اغتال مسلحون مجهولون مساء الأحد، قيادياً سابقاً في صفوف المعارضة السورية المسلحة في محافظة درعا، جنوبي سوريا، فيما قُتل عنصر في جهاز الاستخبارات الجوية التابع للنظام بالطريقة ذاتها.

وقالت مصادر محلية إن المدعو مأمون إبراهيم جميل الشحادات قُتل قرب مدينة طفس غربي درعا، نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين. وأوضحت أن القتيل كان قيادياً في فصيل لواء “أحفاد حمزة صياد الأسود” التابع للجيش الحر قبل سيطرة قوات النظام على المحافظة عام 2018، ولم ينضم لقوات النظام بعد التسوية.

وفي السياق، قُتل عنصر متطوع في جهاز الاستخبارات الجوية، نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في مدينة جلين في ريف محافظة درعا الغربي.

وتشهد درعا منذ خروجها عن سيطرة فصائل المعارضة وانتشار المليشيات المدعومة من إيران عام 2018 عمليات تفجير وخطف واغتيال بشكل شبه يومي.

وقُتل 98 شخصاً في المحافظة جراء التعذيب على يد النظام. وأفادت مصادر محلية بأن النظام السوري قتل العديد من المواطنين، ممن راجعوا مؤسساته المعنية للاستفادة من قرار العفو، الذي أُعلن في وقت سابق، بموجب تسوية أبرمت بين النظام وسكان المحافظة، عام 2018.

ومن بين القتلى قرابة 40 عسكرياً انشقوا من صفوف الجيش مع بدء الثورة السورية، قبل أن يقرروا العودة إلى محافظتهم في إطار التسوية والعفو الصادر عن النظام.

وسلمت قوات النظام السبت، جثة الشاب معاذ عطا الصمادي لذويه في ريف درعا الشرقي، بعد إعدامه ميدانياً. والصمادي ضابط منشق عن وزارة الداخلية التابعة للنظام برتبة نقيب منذ عام 2012، وقام بتسليم نفسه لإجراء تسوية لدى فرع الأمن السياسي، بعد إجراء التسويات للمنشقين عام 2018.

ولا يزال العشرات من سكان درعا ممن راجعوا مؤسسات النظام المعنية للاستفادة من تسوية عام 2018، قابعين في السجون السورية.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى