تجددت الاشتباكات وعمليات القصف المتبادل صباح السبت، بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة في ريف إدلب الجنوبي شمال غربي سورية، وذلك بعد ساعات من صد الفصائل محاولة تقدم لقوات النظام، فيما أدخلت تركيا المزيد من التعزيزات إلى المنطقة.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن اشتباكات تدور بين الجانبين على محور الفطيرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف متبادل، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وكانت فصائل المعارضة تمكنت الليلة الماضية من صد محاولة تسلل لقوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها على محور جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين تخللها قصف مدفعي متبادل، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
كما قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية والهاون منازل المدنيين في قرى وبلدات البارة، وسفوهن، والفطيرة، وكفرعويد، وكنصفرة، ومحيط بليون دون تسجيل إصابات، فيما استهدفت الفصائل العسكرية بالمدفعية الثقيلة، مواقع النظام في منطقة جبل الزاوية، ما أدى إلى تدمير مربض مدفعية وفق ما أعلنت تلك الفصائل.
إلى ذلك، دخل الليلة الماضية رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين شمالي إدلب إلى الأراضي السورية. وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الرتل يتكون من نحو 20 آلية، تحمل معدات لوجستية وكتلاً إسمنتية، واتجه نحو النقاط العسكرية التركية في المنطقة.
وجاء ذلك بعد ساعات من قيام الجيش التركي بإنشاء نقطة عسكرية جديدة أمس الجمعة في بلدة بليون في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
والنقطة الجديدة متقدمة، وهي قرب خطوط التماس، ومن المعتقد أن تكون منطلقا لتسيير الدوريات التي تقوم بها القوات التركية في محيط جبل الزاوية.
وتبعد النقطة العسكرية التركية الجديدة، نحو ثمانية كلم شرقا و12 كلم جنوبا عن مواقع قوات النظام في منطقتي حنتوتين وكفرنبل، كما تكشف طريق بلدتي كنصفرة وكفرعويد، وهو طريق إمداد الفصائل العسكرية.
وفي شرق البلاد، انتشل شخصان متوفيان من أصل ثمانية عمال علقوا تحت الأنقاض، اليوم السبت، جراء انهيار نفق أرضي تقوم بحفره “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في مدينة الحسكة.
وقل موقع “الخابور” المحلي إن ثمانية عمال علقوا تحت الأنقاض، جراء انهيار نفق أرضي تقوم بحفره “قسد” قرب المدينة الرياضية في مدينة الحسكة، مشيرا إلى انتشال جثتي اثنين منهم فيما بقي ستة تحت الأنقاض ولا يزال مصيرهم مجهولا، حيث فرضت “قسد” طوقاً أمنيا في المنطقة، ومنعت تجمع عائلات العمال الذين تجمهروا للمطالبة بالكشف عن مصير العمال الستة.
وتواصل “قسد” حفر الأنفاق والتحصينات في مناطق سيطرتها، خاصة بالمدن والبلدات القريبة من الحدود السورية التركية.
وكان قتل ثمانية عناصر من “قسد” أمس في هجمات متفرقة لمجهولين في محافظتي الرقة ودير الزور شرقي سورية.
وقال موقع “الخابور” المحلي، إن مجهولين استهدفوا بالرصاص مصطفى حمو أحد عناصر استخبارات “قسد” في حي الادخار بمدينة الرقة ما أدى لمقتله، كما استهدف آخرون سيارة عسكرية تقل عناصر “لقسد” قرب مفرق الكرين غربي مدينة الطبقة مما أدى لمقتل عنصرين.
كما قتل قيادي وعنصر من “قسد” برصاص مجهولين في بلدتي ذيبان والحوايج شرق دير الزور، فيما قتل ثلاثة عناصر جراء انقلاب سيارة عسكرية كانت تقلهم في محيط بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
المصدر: العربي الجديد