أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، قراراً بتعيين لونا الشبل مستشارة إعلامية خاصة في رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى مهامها كمديرة للمكتب الإعلامي والسياسي في القصر الجمهوري.
وذكرت وسائل إعلام موالية أن القرار ينص على نقل الشبل من ملاك الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إلى ملاك رئاسة الجمهورية، على أن تقوم بما يكلفها به رئيس الجمهورية من أعمال، إضافة إلى أن النفقة الناجمة عن القرار تصرف من موازنة رئيس الجمهورية.
ولم تذكر المعلومات المتداولة شيئاً عن مصير بثينة شعبان التي تشغل منصب المستشارة الإعلامية للأسد. ولم يعرف إن كانت الشبل ستكون بديلة لشعبان في المنصب أم أنهما ستعملان معاً رغم المشاحنات الكثيرة بينهما في السنوات الأخيرة.
وبهذا، يثير التعيين الجديد التساؤلات حول شعبان كواحدة من الحرس القديم للنظام والمستمرة في نشاطها منذ عهد حافظ الأسد، علماً انها نالت في الأشهر القليلة الماضية انتقادات كثيرة ضمن البيئة الموالية، بداية من انتقاد تصريحاتها حول الأزمة الاقتصادية في البلاد والتي اعتبرتها مشكلة وهمية، وصولاً إلى القول أن أولادها يحملون جنسيات أجنبية، وليس انتهاء بالحديث عن ثروات عائلتها غير المشروعة.
وكانت الشبل كسبت شهرة واسعة عندما كانت مذبعة في قناة “الجزيرة” قبل أن تستقيل من المحطة العام 2011، لتقف إلى جانب النظام السوري وتقود الجهود الإعلامية التي حاولت تزييف حقيقة الثورة السورية، وأدرج اسمها على قوائم العقوبات الاقتصادية الأميركية في وقت سابق من العام الجاري.
وخلال عملها مستشارة إعلامية للأسد، بدأت الشبل رويداً رويداً في بسط نفوذها وسلطتها في القصر الرئاسي حتى لقّبت بـ”السيدة الثانية”، وبدأت الصراعات بينها وبين بثينة شعبان من جهة، وبين أسماء الأسد من جهة ثانية، وبرز ذلك في قضايا عديدة من بينها التغييرات التي طاولت وزارة الإعلام في السنوات الأخيرة.
ويشير الخلاف بين الشبل وشعبان إلى خلاف أكبر يتعلق بمستقبل وهوية البلاد، فالأولى جزء من محور أوسع داخل النظام يضم أشخاصاً مثل رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك، ووزير الإعلام عماد سارة، وعدد من الوزراء وقادة فروع الأمن الموالين لروسيا. والثانية جزء من محور آخر يضم رئيس فرع المخابرات الجوية سابقاً جميل حسن، ورئيس الحكومة السابق عماد خميس، وقادة فروع الأمن الموالين لإيران، حسبما تشير تقارير ذات صلة.
المصدر: المدن