الحرائق تتجدد في الساحل السوري وأخرى تندلع بدرعا

تجدد اشتعال الحرائق في عدة مناطق بالساحل السوري بعد أيام قليلة من إخماد العشرات منها، كما انتقلت إلى مناطق في محافظة درعا جنوبي البلاد.

وأوردت وكالة “سانا” الرسمية للأنباء، أن فرق الإطفاء تعاملت مع حريق نشب صباح السبت، في بلدة السودا بريف طرطوس، كما أخمدت بالتعاون مع الأهالي ودائرة الحراج بمديرية زراعة طرطوس، ثلاثة حرائق شبت في الأراضي الزراعية والحرجية في مناطق مختلفة من المحافظة.

وقال قائد فوج إطفاء طرطوس، العقيد سمير شما، إن الحرائق توزعت على مناطق دوير رسلان، وحصن سليمان، والشيخ سعد، ودوير طه، وإن حريق الشيخ سعد أتى على مجموعة من أشجار الزيتون، وفي حريقي حصن سليمان ودوير رسلان تضررت مساحات من الأراضي الزراعية والحرجية.

ونقل فوج إطفاء طرطوس عن أهالي قرية الصفلية، أن شخصا كان مسؤولا عن الحريق الذي وقع في المنطقة، دون أن يفصح الأهالي عن اسم الشخص الذي كان  يعمل في جني الزيتون، واعتبر الفوج أن إشعال الحريق جريمة يجب معاقبة فاعلها.

ويتساءل أهالي ريف طرطوس عن دور حواجز قوات النظام في المنطقة، والتي يجب عليها التعامل مع الأشخاص المتهمين بإشعال الحرائق، متهمين تلك الحواجز الأمنية بتسهيل عمليات إحراق الأحراج والأشجار بالتواطؤ مع الفاعلين.

وأوضحت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أن حرائق منطقة دوير رسلان كانت الأكبر حجما، وتسببت بدمار واسع لأشجار الصنوبر المنتشرة في المنطقة، كما انتقد الأهالي عدم اتهام أي جهة بالوقوف خلف الحرائق، معتبرين أن حدوثها بشكل طبيعي في الوقت الحالي أمر مستبعد كون درجات الحرارة منخفضة في المنطقة.

وفي الجنوب السوري، التهمت النيران الليلة الماضية، نحو مائة هكتار من أشجار القصب بريف درعا، وقال الناشط محمد الشلبي، لـ”العربي الجديد”، إن الحرائق تركزت في منطقة نبعة الصافوقية غربي بلدة سحم الجولان في الريف الغربي لمحافظة درعا، مشيرا الى أن الأراضي التي اشتعلت بها الحرائق غير مزروعة، لكنها التهمت أشجار القصب، من دون معرفة الجهة التي تقف وراء اشتعالها، فيما قال قائد فوج إطفاء درعا، محمد محاميد، إن “أسباب الحريق مجهولة”.

ودمرت الحرائق مساحات زراعية وحرجية واسعة في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة خلال النصف الأول من الشهر الحالي، قدرتها سلطات النظام بنحو 12 ألف هكتار.

المصدر: العربي الجديد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى