أفادت مصادر محلية باغتيال القيادي السابق في المعارضة السورية أدهم أكراد في درعا جنوب البلاد، خلال توجهه إلى دمشق للمطالبة بجثث قتلى.
وأوضحت أن «أكراد قائد كتيبة الهندسة والصواريخ (المعارضة) اغتيل في إطلاق نار مباشر استهدف السيارة التي كان يستقلها بالقرب من بلدة موثبين، في ريف درعا الشمالي»، مشيرة إلى العملية أسفرت أيضاً عن مقتل القياديين السابقين أحمد فيصل المحاميد وراتب أحمد الأكراد واثنين آخرين كانا برفقتهم.
وأفاد «تجمع أحرار حوران» المعارضة أن سيارة طاردت أكراد ورفاقه، وبعد توقفهم بإحدى محطات الوقود، باشرت المجموعة بإطلاق النار على سيارة أكراد ما أدى لاحتراقها ومقتل جميع ركابها. وتابعت أنه «كان متجهاً نحو العاصمة دمشق للمطالبة بجثامين القتلى الذين قضوا في معركة الكتيبة المهجورة في ريف درعا الأوسط قبل سنوات».
وأشارت إلى أن رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية العميد لؤي العلي «كان على علم مسبق برحلة الأكراد إلى دمشق».
وتشهد درعا صراعاً بين روسيا عبر ذراعها المتمثل بـ«الفيلق الخامس» من جهة وإيران عبر ميليشياتها المحلية من جهة ثانية وسط «سيطرة ظاهرية» لقوات الحكومة السورية منذ عودتها إلى جنوب غربي البلاد في منتصف 2018.
وبلغت عدد حوادث الاغتيال في درعا خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، أكثر من 21 حادثة، معظمها استهدف أفراداً ينتمون لقوات النظام وأجهزته الأمنية. وحسب تقرير لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو 2019 وحتى أواخر سبتمبر 2020 أكثر من 698 هجوماً واغتيالاً، فيما وصل عدد الذين قُتِلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 460، وهم: 126 مدنياً بينهم 12 مواطنة، و15 طفلا، إضافة إلى 210 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و79 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا «تسويات ومصالحات»، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقون، و23 من الميليشيات السورية التابعة لـ«حزب الله» اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 22 من الفيلق الخامس.
المصدر: الشرق الأوسط