إصابات برصاص الاحتلال وقنابل واحتجاجات.. ماذا جرى في خان أرنبة بالقنيطرة؟

شهدت بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة، اليوم الثلاثاء، توغلات جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أطلقت النار على المدنيين، ما أدى إلى سقوط إصابات وإثارة احتجاجات شعبية نددت بانتهاكات الاحتلال.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن قوات جيش الاحتلال نصبت عدة حواجز عسكرية في محيط خان أرنبة بريف القنيطرة، واستهدفت المدنيين بالرصاص المباشر، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.
وقال برهان شربجي، صاحب محل تجاري في خان أرنبة، لتلفزيون سوريا، إن دورية تابعة لجيش الاحتلال قطعت الطريق عند مدخل البلدة ومنعت الذهاب إلى دمشق أو القدوم منها.
وأضاف شربجي أن النخوة قد انبثقت في صفوف الشباب، فبدؤوا بمواجهة الاحتلال بالحجارة، فرد الأخير بإطلاق النار العشوائي ما أسفر عن إصابة شخصين، كما ألقى بعد ذلك قنابل مسيلة للدموع.
وطالب العالم كله بتسليط الضوء على محافظة القنيطرة، التي تعاني من تهميش إعلامي فيما يخص التوغلات.
من جانبه، ذكر شاهر الطحان، أحد المدنيين المتوجهين إلى دمشق، أنه تفاجأ بقطع الاحتلال للطريق، وقال: “نزلنا من السيارات وضربناهم بالحجارة، فأصابوا شابين ورموا علينا قنابل دخانية… إلى متى هذا الوضع؟ (..) التوغل الإسرائيلي في القنيطرة لا يُطاق، ونحن نعاني يومياً من تجاوزات الاحتلال”. وأضاف: “رسالتنا إلى العالم: نريد العيش بسلام”.
احتجاجات ومطالب بوقف التوغلات
وفي سياق متصل، شهدت البلدة وقفة احتجاجية لأهالي خان أرنبة تنديداً بعدوان الاحتلال واستهدافه للمدنيين العزّل.
بدوره، قال محمد السعيد، مدير مديرية الإعلام في القنيطرة، لقناة “الإخبارية السورية”، إن الأهالي تجمهروا في عدة مناطق بالقنيطرة احتجاجاً على توغلات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن الاحتلال يسعى إلى تهجير المدنيين بطرق غير مباشرة من خلال تخريب الخدمات وقطع الاتصالات، ويحاول تهجير الأهالي من القرى القريبة من نقاطه العسكرية.
ولفت إلى أن “قوات الأندوف تقوم بعمل توثيقي للانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي”.

مجزرة بلدة بيت جن
وقبل أسبوع، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة راح ضحيتها 13 شهيداً ونحو 25 مصاباً في بلدة بيت جن الواقعة على سفوح جبل الشيخ بريف دمشق.
وعقب ذلك كشفت “القناة 13” الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يدرس اعتماد استراتيجية “الاغتيالات الجوية” لمواجهة ما وصفها بـ “التهديدات الأمنية” في سوريا، وذلك عقب إصابة 6 من جنوده في اشتباكات بلدة بيت جن.
وأضافت نقلاً عن مصادر مطلعة، أنه “من المتوقع أيضاً أن تُحدث هذه الحادثة تغييراً في نمط العمليات لتجنب تعريض القوات للخطر. وفي حال حدوث ذلك، سنشهد انخفاضاً في الاعتقالات وزيادة في الاغتيالات الجوية”.

المصدر: تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى