عندما يستقبل ترامب الشرع في البيت الأبيض

معقل زهور عدي

أستطيع أن أتفهم سبب هذا الصراخ الاعلامي للفلول والانفصاليين بعد زيارة الشرع للبيت الأبيض , ببساطة هم يعرفون جيدا أن ليس باستطاعتهم القضاء على الدولة السورية كما يحلمون بحكم موازين القوى في الداخل السوري , فالسبيل الوحيد لتحقيق حلمهم هو انخراط الخارج في مشروعهم لإسقاط الدولة وتقسيم سورية , وعندما نتحدث عن الخارج فنحن نتحدث عن الولايات المتحدة بالدرجة الأولى واسرائيل بالدرجة الثانية , لكن عندما يستقبل ترامب الشرع في البيت الأبيض فمعنى ذلك أن الأمل في التأثير على الولايات المتحدة ودفعها لمعاداة الدولة السورية قد تبخر تماما , ليس هذا فقط ولكن العلاقة الجديدة التي تمكن الشرع من نسجها مع الولايات المتحدة تفرض على السياسة الاسرائيلية وقف الاعتداءات على سورية والعودة لاتفاق فصل القوات 1974 والكف عن دعم الأطراف الانفصالية والتدخل بالشأن السوري الداخلي .
يمكن اعتبار ذلك بمثابة انهيار للدعائم التي بنت عليها قسد مشروعها الانفصالي والأمر ذاته بالنسبة للتيار الباشاني في السويداء . وفلول النظام أيضا الذين بذلوا الغالي والنفيس ليصلوا للاجتماع بعضو من الكونغرس دون جدوى .
هي إذن صرخة من أحس بانهيار أحلامه وآماله .
بعد الآن .
الزمن أصبح يسير ضد قسد وضد الفلول وضد الباشانيين , وكل يوم يمر سوف يزيد عزلتهم وضعفهم وتآكل قوتهم .
بينما تسير الدولة السورية نجو الرسوخ والقوة والانفتاح على العالم .
ليس غريبا أن تسمعوا صرخاتهم، لقد تم الإغلاق عليهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى