أوردت وكالة “الأناضول” التركية، السبت، أن المخابرات الإماراتية أرسلت عددا من العملاء والمسؤولين إلى سورية لدعم “وحدات حماية الشعب” الكردية، وتقديم الخدمات الفنية للمليشيا.
وأفادت الوكالة في نسختها التركية، بأنها حصلت على معلومات تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة، أرسلت عددا كبيرا من العملاء والمسؤولين من أجهزة المخابرات التابعة لها، من أجل تقديم الدعم الفني والتدريب للوحدات الكردية.
ولفتت إلى أن المشاورات السرية بين الإمارات والمليشيا بدأت في عام 2017، وبعدها بدأت الإمارات بإرسال العملاء والمسؤولين والخبراء من أجهزة المخابرات للمناطق التي تسيطر عليها هذه الوحدات في سورية، وتكليفهم بمهام عديدة.
وبعد انتقال الخبراء والعملاء من المخابرات للمناطق المحددة، بدأ هؤلاء بتدريب عناصر الوحدات الكردية على فنون التجسس، وسبل الكشف عن عمليات التجسس، وعمليات التخريب والاغتيالات، وجمع المعلومات، وتقديم تدريبات تتعلق بأمن المعلومات والاتصالات.
وبينت الوكالة أن المناطق التي شملتها عمليات التدريب من قبل هؤلاء العملاء كانت في القامشلي والحسكة ودير الزور. ولتنفيذ الاتفاقيات المشتركة بين الوحدات الكردية والإمارات، جرى تأسيس شبكة خاصة للاتصالات بين الطرفين، عبر معدات تقدمت بها الإمارات للوحدات الكردية.
ونشرت الوكالة أسماء بعض عناصر المخابرات الإماراتية التي عملت لفترة بأسماء مستعارة، منهم المدعو عبد اللطيف عبد القادر همروش، حيث عمل لمدة عام في القامشلي على أمن المعلومات والتجسس الإلكتروني، وقدم تدريبات بهذا المجال.
ومن بين العملاء أيضا محمد عبد القدير الشهي، الذي نظم عددا من الاغتيالات في سورية باسم الوحدات الكردية. أما عنصر المخابرات الإماراتي الذي استعار اسم أحمد رشيد محمد فقدم تدريبات لعناصر الوحدات في شبكات الاتصال والتشفير.
وتعتبر أنقرة “وحدات حماية الشعب” الكردية مصدر تهديد لأمنها القومي، لاسيما بسبب الارتباطات التي تجمعها بـ “الحزب الديمقراطي الكردستاني” الذي تصنفه أنقرة في قائمة التنظيمات الإرهابية.
المصدر: العربي الجديد