
نقلت قناة “الإخبارية السورية، مساء الأربعاء، عن مصدر رسمي، لم تسمه، أن التصريحات المتعلقة بتوقيع اتفاقية سلام مع الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن تُعدّ سابقة لأوانها.
وأضاف المصدر أنه لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقيات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الكامل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 وانسحابه من المناطق التي توغل فيها.
وفي وقت سابق اليوم، نفذت قوات الاحتلال عملية توغل جديدة داخل الأراضي والقرى السورية، أسفرت عن اعتقال 3 مواطنين، في حين زعمت تل أبيب ارتباطهم بإيران.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت مزرعة البصالي عند الساعة الثانية فجراً، واعتقلت عامر الأحمد وشقيقه مالك، إضافة إلى سالم الأحمد، الذي أُجبر على العودة من مدينة نوى بريف درعا ليُعتقل معهما.
وأوضح مراسلنا أن القوة الإسرائيلية انسحبت باتجاه الجولان المحتل من دون وقوع اشتباكات أو تدخل أي جهة أخرى، مشيراً إلى أن مصير المعتقلين ما يزال مجهولاً حتى الآن.
اعتداءات إسرائيلية متكررة جنوبي سوريا
تصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، إذ شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية.
وتزامنت تلك الغارات مع عمليات توغّل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطر جيش الاحتلال على المنطقة العازلة، ثم انتقل لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.
ويوم الأحد الماضي، أطلق جيش الاحتلال النار على شابين من قرية صيصون بريف درعا الغربي، ما أدى إلى إصابتهما بجروح متوسطة، قبل أن يعتقلهما وينقلهما إلى داخل الأراضي المحتلة.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن الحادثة وقعت عندما كان الشابان في طريقهما لزيارة جدتهما المقيمة قرب قرية معرية، الواقعة على مقربة من الشريط الحدودي.
ولفت إلى أن دبابة إسرائيلية من طراز “ميركافا” شاركت في عملية نقل الشابين المصابين، بعد أن تم اعتقالهما ميدانياً من قِبل القوات الإسرائيلية.
وأضاف أن دبابات تابعة لجيش الاحتلال توغلت داخل قرية معرية السورية، قبل أن تنسحب مجدداً إلى داخل الأراضي المحتلة، مصطحبة معها الشابين المعتقلين.
يُشار إلى أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، أكد في تصريح من سوريا أواخر شهر حزيران الفائت، أن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة مع سوريا يُعد انتهاكاً، مضيفاً أنه بموجب اتفاق فض الاشتباك الموقّع عام 1974، يُسمح فقط لقوات “أندوف” بالوجود العسكري في تلك المنطقة.
المصدر: تلفزيون سوريا