بسم الله الرحمن الرحيم
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تَفرّقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا.
صدق الله العظيم
أيها الغيارى في جبل العرب، وفي وطننا الكبير سوريا العظيمة كافة.
طالعتنا اليوم مشاهد بعيدة البعد كله عمّا تربينا عليه، من قيم الكرامة والوحدة الوطنية والسلم الأهلي، تمثلت في إنزال علمنا الوطني الجامع. علم ثورة الكرامة علم الجمهورية العربية السورية، ورفع العلم الخاص بطائفة المسلمين الموحدين الدروز، على سارية مبنى محافظة السويداء. إن احترامنا لعلم الطائفة بتمثيله الضيق يجب ألا يلهينا عن أن علمنا الوطني هو الرمز الأعم والأشمل وأن أجدادنا وآباءنا قد بذلوا الدم الغالي فداء له..
إن هذا الفعل لا ينم عن سعة أفق، ولا عن حس وطني عال، بل يتلاقى مع فكر هجين دخيل لا يمت لنا بصلة، ولا يخفى علينا أن هذا الأمر ما كان ليتم لو أن الضابطة العدلية، والتواجد الشرطي والأمني مُفعّلة, ومدعومة من قبل الجهات الرسمية في دمشق, والتي أرسلت للمحافظة تعزيزات أمنية لضبط الوضع في المحافظة, ولكنها اصطدمت برفض من قبل مجموعة صغيرة مما أدى إلى نوع من الفوضى لن يستفيد منها إلا أعداء الوطن.
وعلى هذا.. فإننا ندعم خطوة حركة رجال الكرامة في دعم الضابطة العدلية، والتواجد الأمني والشرطي وإرساء قيمة الأمن والعدل في هذه المحافظة الكريمة، والتي كان لها السبق دائما في المفاصل الوطنية والعروبية منذ أكثر من قرن وحتى اللحظة.
مطالبين أصحاب السماحة في قياداتنا الدينية، أن تضطلع بمسؤولياتها الوطنية، وتوجه بعدم تكرار حادثة اليوم تحت ذرائع ضيقة بعيدة عن قيمنا، وموروثنا ودماء شهدائنا، في المراحل كافة..
والله ولي التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
٦/٣/٢٠٢٥
عاطف هنيدي
