بيان مشترك وقعت عليه وحدي إلى بعض الأخوة العلويين

فواز خيو

أكره أن استعمل تسميات طائفية ، لكن يضطر الإنسان أحيانا لتوصيل رسالة  ، ولي بينكم أصدقاء وصديقات عشت بينهم في عدرا والجريدة ،  أحبهم ويحبونني  .

أولا يجب أن تسلّموا أن مرحلة قاتمة مدمرة قاتلة ،  طويت وإلى الأبد في سورية ولن تعود ، وبدأت مرحلة جديدة ، علينا أن نساهم جميعنا  في صياغتها ، لتعود سورية بلدا حضاريّا راقيا ، تليق بتاريخها وعظمة شعبها وتضحيات أبنائها .

عليكم أن تعرفوا بعض الحقائق :

– تقصّد حافظ الأسد ألا يقيم مشاريع صناعية أو خدمية في الساحل ، تُوفر  فرص عمل لشبابكم ، كي يذهب الجميع للجيش والمخابرات والشرطة ومفاصل الدولة  .

– حوّل الكثير من شبابكم خصوصاً الضباط وعناصر الفروع الأمنية والسجون.. إلى وحوش حقيقية كاسرة ، لا تعرف الرأفة ، منذ مذابح حماة وجسر الشغور والمشارقة وصولا الى الهولوكوست الأخير ، فخرّب نفوسهم ، وهذا سينعكس حتى على الأسرة والأبناء ، لأن المجرم لن يربي ابنه على المحبة والألفة، بل على الاجرام والسطو والتشليح والتشبيح والتعفيش وغيره ، ورتّبالتزامات  وفواتير رهيبة عليكم وعلى أحفادكم  لأجيال وحيوات عدة .

– بنى حاجزا من الكراهية بينكم وبين أخوتكم السوريين ، يحتاج عقودا كي يهدم .

– قدمتم 170 ألف قتيل ، وربما مثلهم جرحى ومعوقين على مذبح كرسي النظام ، ومن أجل ماذا ؟

– رأيتم القصور الهائلة وحدائقها الشاسعة وآلاف السيارات الفارهة المصفحة ، عند المسخ ماهر وعشرات من كبار المسؤولين ، وأنتم لا تجدون قوت يومكم  ، وفي لحظة الحقيقة ركبوا الطائرة وهربوا وتركوا عناصر الجيش والأفرع وأنتم لمصيركم .

– قلنا مرارا : الطائرة لا تتسع لطائفة ، وقلنا مرارا : الطائفة قد تحمي مؤقتا ، لكن الدولة الحقيقية والوطن الحقيقي يحمي دائما .

– لا تقولوا : النظام لم يكن طائفيا، وأن فيه من كل الطوائف .

– نعم كان فيه غلمان من كل الطوائف ،وهم أقرب الى المرتزقة المتنفعين الضعفاء ، لأن اي عريف امني علوي وليس ضابطا يسوق القيادتين القطرية ومعهم مجلس الوزراء والجبهة الوطنية اللا تقدمية الى السجن والى الذل قبله .

– لا تلتفتوا لفلول النظام ، ولا لتحريض داعميه الشعوبيين وهم أدوا دور السرطااان ، الذي  خرّب ونهب ودمر المنطقة ، واستثمر المذهبية  الشيعة العرب  تحت شعار آل البيت ، وآل البيت منهم براء .

– المراقد منذ 1400 سنة في مناطق سنيّة ولم تتعرض لأذى ، ولن يؤذيها أحد سوى المذهبيون من كل مكان الذين جاء بهم آل الاسد   ، كما حصل في سامراء في تفجير مرقد الإمام العسكري قبل سنوات ، لتأجيج الفتنة بين السنة والشيعة  ، وكما كان سيحصل في السيدة زينب قبل شهر .

– لا تكونوا مجدداً ضحية مشاريع سلطوية وانفصالية ، ظاهرها مصلحتكم وخلاصتها الإجهاز عليكم وتفتيت البلد .

– نعم حصلت تجاوزات ، بعضها غير مسؤول ومرفوض ، وبعضها الآخر صناعة فلول النظام وعملائه   لزعزعة عملية بناء المرحلة الجديدة والاستقرار ،  ولتأجيج الاحتقان والدفع نحو نوازع التمرد والإنفصال .

– استنادا لفظاعات النظام المدحور ؛ من قتل مليون ونصف مواطن ، منهم نصف مليون تحت التعذيب الوحشي ، وتدمير المدن وتهجير 12 مليون شخص ، توقعنا أن تحصل مذابح كبيرة ، لكن والحمدلله انقضت بالحدود الدنيا .

– أمر عادي وحتمي  أن يُعتقل كل مرتكب ويحاسب ، ونرفض أن يتحمل أحد وزر أحد ، ورأيتم إطلاق سراح الكثيرين ممن ثبت براءتهم .

– ليس مقبولا أن يتباكى البعض على اعتقال سفاح ويتظاهر بالمظلومية ، ويستنفر عواطف الناس ويحرّض .

– حان الوقت بعد كل الدماء التي سالت ، والمآسي والدمار ، أن نتعاضد جميعا لبناء وطن حقيقي  ، عادل وآمن .لكم محبتي .عاشت سوريا.

المصدر: الشراع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى