بلينكن يرمي الكرة بملعب حماس: الاتفاق جاهز للإبرام والتنفيذ

فيما أعلنت الدوحة، “الوصول للمراحل النهائية” في شأن اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، بين حماس وإسرائيل، أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أن الأمر يتوقّف على حركة حماس، لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن الاقتراح النهائي على الطاولة في المحادثات غير المباشرة الجارية في قطر.

وبدأت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، “جولة أخيرة” من المفاوضات، الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، بغية وضع حد للحرب المتواصلة على القطاع منذ أكثر من 15 شهراً.

وقال بلينكن، اليوم الثلاثاء، في كلمة أمام المجلس الأطلسي، وهو هيئة أبحاث: “الكرة الآن في ملعب حماس. إذا قبلت، فإن الاتفاق جاهز للإبرام والتنفيذ”. علماً أن الحركة كانت قد أعلنت في وقت سابق، موافقتها على مسودة الاتفاق، فيما أشارت الخارجية القطرية إلى أنه تمّ تسليم صيغة الاتفاق إلى الجانبين، حماس وإسرائيل، وهناك تذليل للعقبات ومؤشرات إيجابية”.

خطة ما بعد الحرب

وكشف وزير الخارجية الأميركية، عن خطة طال انتظارها لما بعد الحرب مع انتهاء ولايته، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، ستسلم لفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، خطة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك تفاصيل عن قوة أمنية مؤقتة، تضم قوات دولية وفلسطينيين. وقال إن السلطة الفلسطينية المُعاد هيكلتها ستضطلع بإدارة غزة بموجب الخطة، وستدعو شركاء دوليين للمساعدة في إنشاء إدارة مؤقتة للقطاع.

وحول الخطة، قال بلينكن، إن “إدارة غزة بعد الحرب يجب أن تتولاها السلطة الفلسطينية، و”لكن مع أدوار مؤقتة للأمم المتحدة وأطراف أجنبية”، موضحًا: “نعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعو الشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء وتولي إدارة مؤقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات المدنية الرئيسية في غزة”. وأضاف أن الهدف هو “رسم واقع جديد للشرق الأوسط، يعيش فيه الجميع في سلام”، لافتاً إلى أن “المبادئ لحل الصراع في غزة، تتضمن عدم احتلال إسرائيل للقطاع، وعدم فرض حصار على الفلسطينيين”.

واستطرد بلينكن، أن “قدرة حماس على حكم غزة تقوّضت والمسؤولون عن 7 (تشرين الأول) أكتوبر قتلوا، كما تراجعت قدرات إيران وحزب الله بوضوح”. وأضاف أن إسرائيل “دمرت الدفاعات الجوية الإيرانية”، وأن ميزان القوى في الشرق الأوسط تغيّر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول “جذريًا، وليس بالطريقة التي تمنتها حماس”.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية، تعمل على إنهاء الحرب في غزة “بطريقة تحقق السلام لإسرائيل، وتضع الأسس لدولة فلسطينية”. ولفت إلى أن الاتفاق بشأن غزة، سواء تم التوصل إليه الآن أو بعد 20 يناير/كانون الثاني (يوم تسلّم دونالد ترامب للرئاسة)، سيكون تعبيرًا عن الإطار الذي وضعه الرئيس جو بايدن في مايو/أيار الماضي. وشدد على أن “لا أحد يمكنه إجبار إسرائيل على قبول دولة فلسطينية تحكمها حماس أو أي منظمة متطرفة أخرى”.

التطبيع مع السعودية

وفي سياق منفصل، اعتبر وزير الخارجية الأميركية، ان “اتفاق التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، الذي توسط في المفاوضات بشأنه ولكنه لم يكتمل، يظل أفضل طريقة لتشجيع السلام الإسرائيلي الفلسطيني”.

وأضاف “أن احتمال التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، يمثل أفضل فرصة لتحقيق الهدف الذي طال انتظاره المتمثل في توسيع تكامل إسرائيل في المنطقة، وهو أيضا أفضل حافز لحمل الأطراف على اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لتحقيق تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل كامل”.

وأعلن الناطق باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، الوصول إلى المراحل النهائية حول اتفاق غزة، قائلاً: “بلغنا أقرب نقطة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”، مؤكداً أنه “تم تسليم صيغة الاتفاق للجانبين وهناك تذليل للعقبات ومؤشرات إيجابية”. لكنه أشار في المقابل، إلى أن “الحديث عن إدارة غزة مبكر، ونحن منفتحون على أفكار لإدارة المرحلة الانتقالية، بقرار فلسطيني”.

وقالت حماس، إن “قيادة الحركة وضعت قادة الفصائل الفلسطينية في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية بالدوحة”. وأضافت أن “قادة القوى والفصائل، عبّروا عن ارتياحهم لمجريات المفاوضات، وأكدوا الاستعداد الوطني العام للمرحلة القادمة ومتطلباتها”.

وذكرت حماس أن “قيادة الحركة والقوى المختلفة، أكدت على استمرار التواصل والتشاور، حتى إتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”، لافتةً إلى أن قيادتها والفصائل الفلسطينية، “عبرت عن أملها بأن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات، باتفاق واضح وشامل”.

 

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى