سيطرت فصائل الجيش الوطني المدعوم من أنقرة، الأحد، على مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، بعد طرد قوات سوريا الديمقراطية منها. وحقّقت الفصائل بذلك مجاناً حلماً تركياً طال انتظاره، وأسقطت معه توازنات مع روسيا والولايات المتحدة، كانت تواجه أنقرة في سبيل ذلك.
السيطرة على تل رفعت
جاءت سيطرة الجيش الوطني على تل رفعت في إطار معركة أطلق عليها اسم “فجر الحرية”، المنفردة عن معركة “ردع العدوان” التي تقودها هيئة “تحرير الشام” في حلب وإدلب حماة.
وقالت غرفة عمليات معركة “فجر الحرية” إنها استطاعت السيطرة على تل رفعت بعد معارك مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وكانت الغرفة قد سيطرت قبل ذلك في إطار المعركة، على عدد من القرى والبلدات والمواقع العسكرية المحيطة بتل رفعت، كان أبرزها مطار منغ العسكري، والذي كان إعلان السيطرة عليه بمثابة السيطرة على تل رفعت، نظراً لتحصينه وأهميته الاستراتيجية بالدفاع عنها.
وحسب مصادر “المدن”، كانت القوات الروسية قد انسحبت من مواقعها في مطار منغ العسكري قبل أيام بتنسيق مع تركيا، بعد إطلاق تحرير الشام ومن معها من فصائل معارضة معركة “ردع العدوان”، وتقدمها سريعاً نحو مدينة حلب والسيطرة عليها.
وتعتبر سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة على تل رفعت، بمثابة تحقيق حلم تركي طال انتظاره. فلطالما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية للسيطرة عليها، بسبب وجود “الوحدات الكردية” التي تشكل العمود الفقري لـ”قسد”، وتهدديها للأمن القومي التركي، حسب قوله. وفي كل مرة كان يهدد أردوغان بالسيطرة على تل رفعت ومنبج، كان يصطدم بالحسابات الأميركية الداعمة للوحدات الكردية في إطار محاربة “داعش”، وبالحسابات الروسية التي تسيطر على الأجواء فوقها والداعمة للنظام السوري. وبذلك، فإن السيطرة على تل رفعت حقق لتركيا مكاسب وصفت بـ”المجانية”.
عرض لـ”قسد“
وبالسيطرة على تل رفعت، فإن مناطق درع الفرات وغصن الزيتون الخاضعة للنفوذ التركي في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، أصبحت تتصل بمدينة حلب بطرق دولية ومباشرة مثل طريق غازي عينتاب- حلب. ولم يتبقَ للوحدات الكردية داخل محافظة حلب إلا بعض مناطق السيطرة داخل مدينة حلب الشمالية أبرزها حي الشيخ المقصود، بينما مازالت تسيطر على منطقة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وبعد انسحاب “قسد” إلى مناطق سيطرتها داخل مدينة حلب، إثر هزيمتها في تل رفعت، وجّهت تحرير الشام في بيان، عرضاً لها للانسحاب بشكل آمن وبسلاحها إلى مناطقها في شمال شرق سوريا، مشيرة إلى أن معركتها مع قوات النظام والميلشيات الإيرانية.
وقالت غرفة عمليات “ردع العدوان” في بيان، إن “أكراد سوريا جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري، وله كامل الحقوق المشتركة مع باقي أبناء هذا البلد، وللمدنيين الأكراد في الشيخ مقصود وباقي البلدات في مدينة حلب فأنتم أهلنا ولكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإننا مسؤولون عن حمايتكم وتأمين حياة كريمة لكم”.
المصدر: المدن
السيطرة على تل رفعت حلم تركي طال انتظاره (إنترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر
سيطرت فصائل الجيش الوطني المدعوم من أنقرة، الأحد، على مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، بعد طرد قوات سوريا الديمقراطية منها. وحقّقت الفصائل بذلك مجاناً حلماً تركياً طال انتظاره، وأسقطت معه توازنات مع روسيا والولايات المتحدة، كانت تواجه أنقرة في سبيل ذلك.
السيطرة على تل رفعت
جاءت سيطرة الجيش الوطني على تل رفعت في إطار معركة أطلق عليها اسم “فجر الحرية”، المنفردة عن معركة “ردع العدوان” التي تقودها هيئة “تحرير الشام” في حلب وإدلب حماة.
وقالت غرفة عمليات معركة “فجر الحرية” إنها استطاعت السيطرة على تل رفعت بعد معارك مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وكانت الغرفة قد سيطرت قبل ذلك في إطار المعركة، على عدد من القرى والبلدات والمواقع العسكرية المحيطة بتل رفعت، كان أبرزها مطار منغ العسكري، والذي كان إعلان السيطرة عليه بمثابة السيطرة على تل رفعت، نظراً لتحصينه وأهميته الاستراتيجية بالدفاع عنها.
وحسب مصادر “المدن”، كانت القوات الروسية قد انسحبت من مواقعها في مطار منغ العسكري قبل أيام بتنسيق مع تركيا، بعد إطلاق تحرير الشام ومن معها من فصائل معارضة معركة “ردع العدوان”، وتقدمها سريعاً نحو مدينة حلب والسيطرة عليها.
وتعتبر سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة على تل رفعت، بمثابة تحقيق حلم تركي طال انتظاره. فلطالما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية للسيطرة عليها، بسبب وجود “الوحدات الكردية” التي تشكل العمود الفقري لـ”قسد”، وتهدديها للأمن القومي التركي، حسب قوله. وفي كل مرة كان يهدد أردوغان بالسيطرة على تل رفعت ومنبج، كان يصطدم بالحسابات الأميركية الداعمة للوحدات الكردية في إطار محاربة “داعش”، وبالحسابات الروسية التي تسيطر على الأجواء فوقها والداعمة للنظام السوري. وبذلك، فإن السيطرة على تل رفعت حقق لتركيا مكاسب وصفت بـ”المجانية”.
عرض لـ”قسد“
وبالسيطرة على تل رفعت، فإن مناطق درع الفرات وغصن الزيتون الخاضعة للنفوذ التركي في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، أصبحت تتصل بمدينة حلب بطرق دولية ومباشرة مثل طريق غازي عينتاب- حلب. ولم يتبقَ للوحدات الكردية داخل محافظة حلب إلا بعض مناطق السيطرة داخل مدينة حلب الشمالية أبرزها حي الشيخ المقصود، بينما مازالت تسيطر على منطقة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وبعد انسحاب “قسد” إلى مناطق سيطرتها داخل مدينة حلب، إثر هزيمتها في تل رفعت، وجّهت تحرير الشام في بيان، عرضاً لها للانسحاب بشكل آمن وبسلاحها إلى مناطقها في شمال شرق سوريا، مشيرة إلى أن معركتها مع قوات النظام والميلشيات الإيرانية.
وقالت غرفة عمليات “ردع العدوان” في بيان، إن “أكراد سوريا جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري، وله كامل الحقوق المشتركة مع باقي أبناء هذا البلد، وللمدنيين الأكراد في الشيخ مقصود وباقي البلدات في مدينة حلب فأنتم أهلنا ولكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإننا مسؤولون عن حمايتكم وتأمين حياة كريمة لكم”.
ضمن معركة “فجر الحرية” المرافقة لمعركة “ردع العدوان” جاءت سيطرة الجيش الوطني على تل رفعت المعقل الرئيسي لقوات قسد الـ PKK-YPG-PYD بشمال حلب، قوات الجيش الوطني والفصائل وهتش تخوض معركة ردع العدون وتحرير الوطن من طاغية الشام والمحتلين الروسي والإيراني وأذرعته الإرهابية، تل رفعت كانت هدية لشعبنا الحر إستفاد منها الجانب التركي لتحجيمها لـ”قسد”.