مدينة السوس الأحوازية (المعروفة تاريخياً باسم “شوش” أو “سوسة”) تُعد واحدة من أقدم المدن في العالم، وكانت مركزاً حضارياً مهماً في منطقة الأحواز العربية المحتلة. يرجع تاريخها إلى حوالي 4000 عام قبل الميلاد، وهي واحدة من أبرز مدن الحضارة العيلامية التي ازدهرت في جنوب غرب آسيا.
التاريخ القديم للسوس الأحوازية:
- 1. الحضارة العيلامية:
تأسست السوس كمركز للحضارة العيلامية (حوالي 2700-640 ق.م)، وهي حضارة عريقة تميزت بتطورها في الكتابة، والفنون، والهندسة المعمارية.
كانت المدينة عاصمة للعيلاميين، وتميزت بمعابدها وقصورها مثل الزقورات، ومن أشهرها زقورة تشُغا زنبيل التي تعد من مواقع التراث العالمي لليونسكو.
- 2. الفترة البابلية والأكدية:
في أواخر العصر العيلامي، وقعت السوس تحت سيطرة الأكديين والبابليين الذين جعلوها مركزاً تجارياً واستراتيجياً هاماً.
- 3. الإمبراطورية الفارسية الأخمينية:
أصبحت السوس مركزاً إدارياً وثقافياً للإمبراطورية الأخمينية (550-330 ق.م).
استخدمها الملك داريوس الأول كمقر صيفي له، وبنى فيها قصرًا ضخمًا.
ورد اسم المدينة في النقوش الملكية الأخمينية مثل نقوش “بيستون”.
- 4. الفتح العربي الإسلامي:
دخلت السوس في حقبة جديدة بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي. أصبحت المدينة جزءاً من الدولة الإسلامية، واستمرت كمدينة استراتيجية واقتصادية في المنطقة.
الأهمية التاريخية:
السوس ليست فقط مدينة تاريخية بل مركز ثقافي وحضاري يعكس عراقة سكان الأحواز.
اشتهرت بآثارها القديمة التي لا تزال تُكتشف، مما يجعلها واحدة من أهم المواقع الأثرية في العالم.
الوضع الحالي:
على الرغم من تاريخها الغني، تعاني المدينة اليوم من إهمال كبير من قِبل سلطات الاحتلال الإيراني، التي تسعى لطمس الهوية العربية الأحوازية للمدينة ولتاريخها العريق.
المصدر: المركز الإعلامي للثورة الأحوازية