قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية لحشد من أنصاره من اليهود، إنه إذا فازت كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية فإن إسرائيل ستنتهي، وهاجم الديمقراطيين اليهود الذين يدعمون بايدن وقال إنهم مرضى يحتاجون للكشف الطبي على عقولهم.
وفقا لمجلة بوليتكو، قال ترامب للائتلاف اليهودي الجمهوري مساء الخميس: “إذا فاز الديمقراطيين، فإن إسرائيل ستنتهي فقط تذكروا ذلك. إذا فازوا، فإن إسرائيل تنتهي يمكنكم أن تنسوا إسرائيل، هذا ما سيحدث. لذا عليهم الخروج في 5 نوفمبر وعليهم التصويت لترامب. إذا لم يفعلوا ذلك، أعتقد أنه سيكون وضعًا رهيبًا للغاية”.
وقال الرئيس الامريكي السابق، الذي انتقد الديمقراطيين اليهود في الماضي وقال إنهم “يكرهون إسرائيل”، إن الناخبين اليهود الذين يدعمون هاريس يجب أن يخضعوا لفحص رؤوسهم، وصعد ترامب من خطابه حول من يجب أن يدعمه الناخبون اليهود وسط مخاوف متزايدة من معاداة السامية بعد هجمات 7 أكتوبر.
وأشار التقرير ان ترامب منذ حرب غزة، زعم أن الناخبين اليهود الذين اختاروا الديمقراطيين يكرهون دينهم و”يكرهون كل شيء عن إسرائيل” ووصف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي في أمريكا ومدافع قوي عن إسرائيل، بأنه “عضو فخور في حماس”.
وقال ترامب،: “لا أفهم كيف يمكن لأي شخص أن يدعمهم. وأنا أقول ذلك باستمرار، إذا كان لديك من تدعمهم وأنت يهودي، فيجب فحص رأسك. لقد كانوا سيئين للغاية معك”.
كما اعترف ترامب بوفاة الرهائن الإسرائيليين الستة، بما في ذلك الإسرائيلي الأمريكي هيرش جولدبرج بولين، وكرر تعليقه بأن هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل لم تكن لتحدث أبدًا لو كان رئيسًا في ذلك الوقت وقال: “سأحافظ على أمريكا آمنة وسأعمل معك للتأكد من أن إسرائيل معنا لآلاف السنين لن نتخلى عنها”.
المصدر: اليوم السابع
تصريحات تنم عن حالة هذيان يطلقها الرئيس الأمريكي السابق مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات المرتقبة.
التصريحات جاءت في محاولة يائسة وبائسة لحشد تأييد اليهود له.
فقد اعتبر أن نجاح منافسته الديموقراطية يعني زوال “اسرائيل”.
وأن يضمن حال نجاحه البقاء ل”اسرائيل” لآلاف السنين.
وأن اليهود الذين يصوتون لمنافسته عندهم خلل عقلي. ويجب معالجتهم طبيا.
ترامب في حديثه هذا يبدو غير متوازن، وتصريحاته تؤشر على إحساس داخلي يعتريه بأن فرصه بالنجاح تتضاءل بسرعة، وهو في هذه التصريحات يكشف عن مستوى متدن من “الفكر، والرؤية” السياسية.
لن تزول “اسرائيل”بنجاح كامالا هاريس، ولن تبقى “اسرائيل” لآلاف السنين، بنجاح ترامب، هذا هذيان.
مصير هذا الكيان الصهيوني مرتبط أصلا بالجهاد والمقاومة الفلسطينية، وبالفاعلية العربية والاسلامية والانسانية في مواجهة هذا النظام العنصري، والتصدي للتحالف الدولي الصهيوني الءي أوجد هذا الكيان، والذي يقوم على حمايته، ومده بأسباب الحياة، وكل هذا ليس أكثر من”حالة ظرفية” لن تلبث أن تمر، وتصبح من “التاريخ الأسود” في الحياة الانسانية مثل التاريخ النازي، وتاريخ الفصل العنصري، وتاريخ الاستعمار، وتاريخ العبودية والعبيد.
د. مخلص الصيادي