اغتالت “اسرائيل ” قائد حركة حماس، قائد المقاومة الفلسطيني اسماعيل هنية “أبو العبد”
الاغتيال تم في طهران بعد أن شارك في مراسم تسلم الرئيس الايراني الجديد “مسعود بزشكيان” منصبه.
تمكنت يد العدو الصهيوني من الوصول إلى هنية في مقر إقامته، في الثانية بعد منتصف الليل، واستشهد معه مرافقه.
في مسار الشهادة انضم “أبو العبد” إلى قافلة شهداء الجهاد ضد العدو الصهيوني من قادة الصف الأول من حركة حماس، وهم كثر، لعل أشهرهم. الشيخ أحمد ياسين 2004 رحمه الله، وعبد العزيز الرنتيسي في العام نفسه، وقبلهم صلاح شحادة 2002، وقبل هؤلاء وبعدهم اغتال العدو العديد من القادة الميدانيين والسياسيين،
وكل هؤلاء سطروا سجل الشرف في صفحة حركة حماس، وفي صفحة الجهاد ضد هذا العدو. وكل هؤلاء انتصبوا رايات شرف وعزة إلى جانب من سبقوهم من قادة الجهاد والكفاح الفلسطيني، ومن عموم الشعب الفلسطيني.
وإذا كان لنا أن نعزي أحدا في استشهاد اسماعيل هنية، فإننا نعزي الشعب الفلسطيني كله، وفي المقدمة منه شعب غزة الصامد العزيز، ونعزي كل المؤمنين بطريق الجهاد سبيلا لتحرير فلسطين والمقدسات، من العرب خصوصا والمسلمين عموما، بل وأحرار العالم المجاهدين ضد العنصرية وضد الصهيونية، ولا عزاء لغيرهم.
لقد رافقت أجيال منا عن بعد، أو عن قرب الكثير من هؤلاء الشهداء، ولكل واحد منهم – رحمهم الله – خصيصة يتميز بها، ولعل ما تميز به “أبو العبد”، أن وجهه كان يشع “بنور السماحة، وبنور الشهادة”، حتى في أقسى المواقف، وأصعبها، كانت هاتان الخصلتان بارزتين بوضوح، مما يضفي على من حوله إحساسا بالطمأنينة، والمصداقية.
سنسمع من الايرانيين تفاصيل عن عملية الاغتيال، وعما توصلت إليه تحقيقاتهم بهذا الشأن، لكن بعيدا عن كل ما سيقال فإن اغتيال قائد المقاومة الفلسطينية في هذا الظرف الاستثنائي التي تمر به المقاومة، ويمر به الشعب الفلسطيني والغزي على وجه الخصوص، وأن يتم الاغتيال في طهران. وعقب إحتفالية أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية، أمر شديد الخطورة، وبعيد المغزى، ولا بد من الوقوف أمامه كثيرا.
لا يكفي أن نقول إن هناك خرقا أمنيا في إجراءات الحماية التي يجب أن تكون قد توفرت لهنية، في طهران.
لا يكفي أن نقول إن هذه الجريمة تمثل ضربة موجهة للنظام الايراني لا تقل خطورة وأثرا عما أوقعته في حركة حماس، بل لعلها تزيد عن ذلك أضعافا مضاعفة.
لا يكفي في الرد عليها، القيام بردود فعل جزئية هنا أو هناك، أو ،” أن تحتفظ إيران لنفسها بحق الرد”.
رسالة الاغتيال التي وجهها العدو الصهيوني لإيران واضحة بدقة، وهي ذات وجهين.
** وجهها الأول يقول: “نحن نستطيع أن نصل إلى ما نريد، إلى أي هدف في إيران، يدنا المباشرة أو غير المباشرة تصل إلى ما نريد، وليس لأحد أن يمنعنا.
ووجها الثاني يقول:
“إن من لم تطاله أيدينا من الأهدف (أشخاص، أو مؤسسات..الخ) فلأننا لا نريد استهدافه.
أي أن أمنكم جميعا: أمن القادة الدينيين والسياسيين، والعسكريين، والعلميبن، والمؤسسات، والبرامج، كلها أهداف نستطيع أن نصل إليها، وكلها بقاؤها بأيدينا.
هذه هي الرسالة التي أرادت “اسرائيل”باغتيالها هنية، وفي هذا الظرف وهذه المناسبة أن تبلغها للجانب الايراني.
وهذه الرسالة تختلف بطبيعتها، ودلالتها، ومداها، عن الرسائل التي تحملها عمليات اغتيال قادة من حزب الله، أو من المقاومة الفلسطيني في لبنان، كما تختلف عن عمليات اغتيال علماء وشخصيات نووية في إيران.
إن هيبة النظام الايراني باتت في الميزان، فهل تستطيع طهران أن تستعيد هيبتها، أو بعضا من هيبتها؟
يمكن قول الكثير في هذا المجال، ويمكن أن يستقرئ البعض آفاق المستقبل، لكن يبدو أن طهران ضيعت فرصة لا تعوض حينما سمحت للعدو الصهيوني – بدعوى الرد العاقل – أن يستفرد بالمقاومة، وبغزة، وأن يفعل فيها ما يفعل منذ تسعة شهور.
كيف إستطاعت يد العدو الصهي.وني من الوصول إلى الشهيد اسماعيل هنية في مقر إقامته؟، ليستشهد مع مرافقه؟ أين حماية الضيف من قيادة الملالي؟ أم هو هدية لتل أبيب إضافة الى “فؤاد شكر” لتسكير ملف “مجدل شمس” أين #حلف_المماتعة_والمقاولة ؟ لقد أثبت نظام الملالي بأنه يسعى لإمبراطوريته الفارسية فقط ويستخدم كل المسميات لذلك فقط.