المجالس التي يتم تعيينها في الانظمة العربية في حفلات استعراضية تسمى انتخابات وهي لا تمت لمفهوم الديمقراطية بأي صلة ولا تمثل الشعب مطلقا والأهم أنها ليست سلطة مستقلة كما هي في المفهوم والممارسة في الأنظمة الديمقراطية.
وهي أشبه ما تكون بالمجالس التي كان يعينها الملوك في أوربا العصور الوسطى (ما قبل الثورات الديمقراطية).
فهي كانت مجالس غايتها الرفعة الاجتماعية وسبيلها الوحيد اثبات الولاء المطلق للملك والنظام الملكي والمساعدة في توطيد سلطته على المجتمعات والتجمعات المحلية الواقعة تحت سيطرتهم ومع ذلك فشرط الولاء المطلق وحده لم يكن كافيا بل كان على الراغبين فيها دفع مبالغ طائلة او هدايا ثمينة لحاشية الملك لضمان تعينهم
هذه المجالس الاستعراضية يحق لها مناقشة القضايا العامة او اقتراح ما يوحى إليهم..
ولكنها أبدا ليست رقيبا على سلطة وصلاحيات الملك أو حكومته، وليست شريكا ولا حتى بسهم من سلطته المطلقة التي يستطيع بموجبها حل المجالس او نسفها نسفا في اللحظة التي تفكر فيها مجرد تفكير بالاقتراب من العرين.
المصدر: صفحة بسام شلبي