سُمع دوي انفجارات، مساء الخميس، في العاصمة السورية، إثر قصف إسرائيلي استهدف مواقع في القنيطرة ومحيط العاصمة، فيما قالت وكالة أنباء النظام إن القصف طاول موقعًا في محيط دمشق وأوقع عددًا من المصابين. ونقلت (سانا) عن مصدر عسكري قوله: “حوالي الساعة 22:05، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المواقع في محيط دمشق، وأسفر العدوان عن إصابة ثمانية عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وفيما قال مصدر أمني لوكالة رويترز إن ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن التابعة للنظام السوري على أطراف دمشق في وقت متأخر من يوم الخميس، أشار موقع صوت العاصمة إلى أن غارة جوية استهدفت نقطة عسكرية لقوات النظام قرب الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي، مبينًا أن الدفاعات الجوية السورية لم تتصد للصواريخ الإسرائيلية، فيما قال موقع السويداء 24 إن القصف استهدف مبنى مدرسة أمن الدولة، شرق طريق دمشق السويداء، وأدى إلى دمار كبير في الموقع.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع دوي عدة انفجارات في ريف دمشق الجنوبي الغربي عند الحدود الإدارية مع محافظة القنيطرة، تزامنا مع تحليق طائرات مسيّرة رجح أنها إسرائيلية. وقال المرصد في بيان إنه رصد منذ مطلع العام الحالي 35 استهدافًا إسرائيليًا للأراضي السورية، 24 منها جوية و11 برية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 70 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقار ومراكز وآليات. وأكد أن الضربات تسببت في مقتل 129 من العسكريين وإصابة 53 آخرين بجراح متفاوتة.
وفي الأول من إبريل/ نيسان الماضي، قُتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في غارات إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في ريف العاصمة السورية دمشق، وهو ما دفع إيران لشن هجوم بالمسيّرات والصواريخ تجاه إسرائيل في الثالث عشر من إبريل/ نيسان الماضي.
وفي التاسع عشر من إبريل/ نيسان، سُمع دوي انفجارات عدة في محافظة أصفهان وسط إيران، فضلاً عن مدينة تبريز غربي البلاد، وسط تقارير إسرائيلية وأميركية عن هجوم إسرائيلي على منشآت في أصفهان، لكن السلطات الإيرانية نفت تعرض البلاد لهجوم أجنبي، عازية الانفجارات إلى تصدي الدفاع الجوي الإيراني لـ”أجسام طائرة جوية”، مع تقليلها من حجم الحادث.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى شنّ إسرائيل هجوماً “محدوداً للغاية”، قيل إنه استهدف مواقع في محافظة أصفهان التي تحتضن منشآت نووية وعسكرية حساسة، كما أن مسؤولين إسرائيليين لمّحوا إلى وقوع هجوم إسرائيلي محدود، في مقدمِهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي وصفه بأنه “مسخرة”.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، عقب القصف بيوم، بأنها حصلت على صور التقطتها أقمار اصطناعية، تكشف أن الهجوم الإسرائيلي على قاعدة “شكاري” الجوية في أصفهان أصاب جزءاً مهماً من منظومة للدفاع الجوي، ما أدى إلى إتلاف أو تدمير الرادار المستخدم في نظام الدفاع الجوي إس-300 روسي الصنع في القاعدة الجوية. وقالت الصحيفة إن إسرائيل استخدمت في هجومها أسلحة دقيقة التوجيه.
المصدر: العربي الجديد
ما تزال الجغرافية السورية مستباحة من قبل طيران قوات الكيان الصhيوني بصراعها مع ملالي طهران واذرعتها الارهابية على حدود النفوذ، ومشاركة قوات لنظام دمشق بمواقع عسكرية مشتركة يعرضها للخسائر