لدى قراءة أرقام الانتخابات البلديّة الأخيرة، يبرز الفارق غير المتوقّع بين الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) وحزب المعارضة الرئيسي (الشعب الجمهوري):
– في إسطنبول، مرشّح المعارضة أكرم إمام أوغلو نال 51.1% من الأصوات بمقابل 39.6% لمرشّح الحزب الحاكم مراد كوروم، وبفارق مليون صوت.
– وفي أنقرة فاز مرشّح المعارضة منصور ياواش بنسبة 60.4% من الأصوات، مقابل 31.7% لمرشّح العدالة والتنمية تورغوت ألتينوك، بفارق أقلّ من مليون صوت بقليل.
– في حين أنّ أكرم إمام أوغلو هزم مرشّح حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدرم بأقلّ من 14 ألف صوت (0.17%) في انتخابات 2019. ثمّة فجوة انتخابية كبيرة، فإلى أين ذهبت أصوات “العدالة والتنمية”؟
وبمتابعة الأرقام التي حظي بها حزب الرفاه الجديد بقيادة الشابّ فاتح إربكان، يُلاحظ حصوله على بلديّتين انتزعهما من “العدالة والتنمية”، وهما:
– بلدية شانلي أورفا بنسبة أصوات 38.9%، وكان حزب العدالة والتنمية قد حقّق في انتخابات 2019 نسبة لافتة هي 80.8%.
– وبلدية يالوفا بنسبة أصوات 36.3% بمقابل 40.8% حقّقها “العدالة والتنمية” في 2019.
– أمّا مجمل الأصوات التي حصل عليها حزب الرفاه الجديد في الانتخابات البلدية، فيبلغ ما يقارب 3 ملايين صوت، أي 6.2% من مجمل المقترعين، فيما حصل في الانتخابات البرلمانية العام الماضي على 1.5 مليون صوت.
المصدر: أساس ميديا
المتابع للوضع التركي بقيادة اردوغان يتوقع هذا الهبوط، لأنه نتيجة التخبط إقتصادياً وبالسياسة الإقليمية والدولية والموقف من الثورة السورية واللاجئين السوريين، خسارة مليون صوت عن الإنتخابات السابقة بإستنبول وبحدود المليون بأنقرة وبمعظم تركيا أكثر من ثلاثة ملايين صوت بينما بدأ صعود حزب الرفاه الجديد .