استهدفت قوات النظام السوري، صباح السبت، أحياء متفرقة في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وبلدة في منطقة جبل الزاوية بالريف الجنوبي، ضمن منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، شمالي غرب سورية.
وألحق القصف أضراراً بمدرستين، ومحيط مدرسة ثالثة قُبيل توافد الأطفال إلى نادي صيفي في إحدى تلك المدارس.
وقالت منظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، السبت: “استهدفت إحدى القذائف وسط باحة مدرسة عبد الرحمن الناصر للتعليم الأساسي، (تعرضت لقصف جوي سابقاً) قُبيل وقت قصير من بدء توافد الأطفال إليها للمشاركة في نادٍ صيفي، كما سقطت قذيفة في محيط مدرسة رابعة العدوية، ما أدى إلى إصابة مدني بجروح طفيفة”.
إلى ذلك، تعرضت بلدة الموزرة في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب لقصف مدفعي مماثل، ما أسفر عن أضرار مادية في مدرسة محمد الفاتح في البلدة. وتقع المدرسة ضمن مجمع يضم أيضاً مدرسة أخرى مجاورة.
ولفتت “الخوذ البيضاء”، إلى أن “تصعيد قوات النظام وروسيا وقصفهما الممنهج على المدارس يهدد العملية التعليمية في شمال غرب سورية، مع اقتراب العام الدراسي الجديد”.
بدوره، قال ناجي العبدو، من أبناء مدينة جسر الشغور، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “النظام ومنذ بدء استخدام الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة في قصف المدن ركز على استهداف المدارس، ودمر العديد منها”، مضيفاً: “بعد هذا القصف نفضل بقاء أبنائنا في البيوت، لم نعد نأمن على حياتهم كما في السابق. يذهبون للنوادي الصيفية في هذه المدارس لتعويض النقص وما فاتهم خلال الفترات السابقة”.
وبحسب المنظمة، فإن قوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا استهدفت في الـ10 من أغسطس/آب الجاري مدرسة، خارج أوقات دوام النادي الصيفي، في قرية الجينة في ريف حلب الغربي، بخمس قذائف، ثلاث منها في باحة المدرسة وأخرى في سورها، دون وقوع إصابات بشرية.
وكانت قوات النظام قد استهدفت يوم الأربعاء الفائت بقذائف المدفعية الأحياء السكنية في بلدة البارة ضمن منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، ما أدى إلى سقوط قذيفة على أحد جدران مدرسة نجيب الدقس، دون وقوع إصابات بشرية.
المصدر: العربي الجديد