أعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، جمع مبلغ 9.6 مليارات يورو (10.3 مليارات دولار) لدعم الشعب السوري في سورية ودول الجوار، وذلك في ختام مؤتمر بروكسل حول سورية بحضور دول ومنظمات مختلفة.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو، في تغريدة له عبر “تويتر” عقب المؤتمر: “قمنا بحشد 9.6 مليارات يورو لصالح الشعب السوري في سورية وفي الدول المجاورة لها، وأكدنا دعمنا للعملية السياسية التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة. لا للتطبيع ونحن مع الشعب السوري”.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 1.5 مليار يورو لدعم السوريين والمجتمعات المضيفة في مؤتمر بروكسل السابع.
920 مليون دولار من واشنطن كمساعدة إضافية لسورية
من جانبها، أعلنت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان أوزرا زيا، تقديم الولايات المتحدة الأميركية مبلغ 920 مليون دولار كمساعدة إنسانية إضافية لسورية، ليرتفع إجمالي المساعدات خلال السنة المالية لنحو 1.1 مليار دولار، بمجموع 16.9 مليار دولار منذ بدء الحرب في سورية.
وجاء في بيان الخارجية الأميركية أنّ “إعلان اليوم هو أكبر إعلان عن التمويل الإنساني لسورية، مع التشديد على موقف الولايات المتحدة الثابت نحو الشعب السوري”، وأكدت زيا في تصريحاتها في مؤتمر بروكسل السابع وصول المساعدات الإنسانية لسورية دون قيود.
وشددت الوكيلة على دعم الولايات المتحدة للحصول على تصريح لمدة 12 شهراً لإدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سورية، مع التأكيد أنّ أي حل سياسي يجب أن يتوافق مع قرارات مجلس الأمن 2254.
من جانب آخر، أعلن مساعد وزير الخارجية الكويتي عبد العزيز الجار الله، تقديم الكويت تعهدات بقيمة 1.9 مليار دولار لدعم الوضع الإنساني في سورية، مضيفاً أنّ الكويت ساهمت بمبلغ 100 مليون دولار للاستجابة لتداعيات الزلزال الذي عصف بالمنطقة.
وخلال كلمته في مؤتمر بروكسل السابع، أشار مساعد وزير الخارجية الكويتي إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب السوري، قائلاً إنّ الحل السياسي يتطلب دعماً من المجتمع الدولي، ويجب أن يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، مضيفاً: “للأسف الشديد ومع دخول الأزمة السورية عامها الـ13، لا تزال النداءات والمناشدات الإنسانية تتوالى، وتصاحبها تقارير دولية مفزعة توضح حجم المعاناة وقساوة الأوضاع، كان آخرها ما ذكره تقرير الأمم المتحدة في شهر مارس/ آذار الماضي، الذي وضح أنّ أكثر من 15.3 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة”، وفقاً لما نقلت وكالة “كونا”.
وتعهدت بريطانيا أيضاً بتقديم 150 مليون جنيه إسترليني (190 مليون دولار) على مدار هذا العام، ليصل إجمالي مساعدتها السنوية للسوريين إلى 246 مليون دولار.
والعام الماضي، أسفر مؤتمر المانحين عن تعهدات بقيمة 6.7 مليارات دولار.
وقبيل مؤتمر “بروكسل 7″، قال فريق “منسقو استجابة سورية” إنّ عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية خلال خطة عام 2023 تشهد عجزاً هائلاً بسبب عدم تقديم المبالغ اللازمة لتمويل القطاعات الإنسانية، مشيراً إلى أنّها تجاوزت 89% من التمويل اللازم.
وذكر الفريق أنّ عجز تمويل خطة العام يتزامن أيضاً مع عجز في تمويل الاستجابة الخاصة للمتضررين من الزلزال الذي أصاب المنطقة في 6 فبراير/ شباط الماضي، بنسب عجز تجاوزت 70%، لافتاً إلى أنّ هنالك خطة لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) للبدء بإجراءات حذف أكثر من 2.5 مليون مستفيد في سورية من المساعدات الغذائية اعتباراً من يوليو/ تموز القادم، في حال عدم الحصول على التمويل الكافي، بعد أن وصل عجز البرنامج إلى 98.9%.
المصدر: العربي الجديد