قام الرئيس جمال عبد الناصر بزيارة إلى الاقليم الشمالي(سورية) في الجمهورية العربية المتحدة وقد زار في محافظة إدلب.. جسر الشغور- ريحا- إدلب- تفتناز-اورم الكبرى..
وفي كل منها توقف ليلتقي بالجماهير التي أحبته، ويلقي خطاباً وفي 28/2/1959 حضر إلى إدلب الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة ، وأعد مهرجان استقباله الطبيب البعثي أديب الأصفري (الصورة188)،مع مدير المنطقة السيد غالب بك الجزماتي, وخرج الأهالي حتى النساء والأطفال لاستقباله , وكنت معهم أستمع لخطابه , ورافقت موكبه إلى تفتناز , وألقى كلمة هناك من فوق سطح مخفر الشرطة , وكذلك أورم الصغرى ثم اتجه إلى حلب.. والتقى به شخصيات إدلب في مقدمتهم غالب العياشي وعبد الحميد دويدري وأديب الأصفري وهاشم قوصرة وغيرهم, وعرضوا مطلبهم بإحداث محافظة إدلب موضع التنفيذ ….وتم تلبية طلبهم كما ورد….. وهذا وصف حي لزيارته إدلب (الصورة-
((…حين وصلها خرج المواطنون عن بكرة أبيهم يستقبلون البطل المظفر، والقائد الملهم عبد الناصر، وضيفه الكبير الماريشال تيتو والأمير محمد البدر ولي عهد اليمن وصحبهم الأكارم . وكانت الأعلام العربية واليوغسلافية واليمنية ترفرف على مدينة إدلب , وقد حمل المواطنون آلاف اللافتات الترحيبية, وارتفعت الهتافات بحياة سيادة الرئيس ..
خطاب الرئيس جمال عبد الناصر في إدلب : أيها الأخوة المواطنون التقائي بكم اليوم وفي الأيام الماضية بإخوتكم في جميع مدن الإقليم السوري…. إن هذا اللقاء له أهمية كبرى. وفي الحقيقة لقد كنت في حاجة إلى هذا اللقاء لأدعم قوتي بالقوة التي لمستها فيكم.. وإلى بعد عام من زيارتي لهذا الإقليم, كنت في حاجة لأن ألقاكم, وأشعر بالقوة وبالعزم وبالروح العالية والتصميم.. وإن الشعارات التي سمعتها في مدينتكم هنا, ليست مستحيلة التحقيق بعد أن رأيت هذه القوة وهذا العزم وهذا التصميم وهذا الإيمان .وإننا أيها الأخوة بالوعي الذي لمسته, نستطيع أن نحقق المجتمع الذي يشعر فيه كل فرد بالحرية والعدل والمساواة … والذي يبنى على العدالة الاجتماعية .. المجتمع الذي يشعر فيه كل فرد بأننا قد حررنا إرادتنا, وحصلنا على استقلالنا وخلصنا من الاستعمار.. ولن نتمكن أيها الأخوة أن نحمي هذه الأهداف وهذه المبادىء التي تحققت في وطننا إلا إذا حررنا إرادة الفرد .. إن هذه أيها الأخوة هو ما نعنيه من إقامة ديموقراطية اجتماعية, وإقامة عدالة اجتماعية. أما بعد أن حررنا الوطن والأمة, فإننا نعمل الآن على تحرير الفرد, وإننا بهذا نسير إلى السبيل الذي يتمناه كل فرد منكم والله يوفقكم السلام عليكم ))
ومن كلمة الرئيس اليوغسلافي في إدلب :” رأيت إخلاصكم لزعيمكم ولايسعني إلا أن أهنئه وأن أهنئكم بأن يكون لكم هذا الزعيم وهذا الزعيم الذي يحبكم ويبادلكم المشاعر والإحساس ويسعى جاهداً لإسعاد جيلكم الناشىء.إن هذه الشعارات.. كانت نفس الشعارات التي تتردد في بلادنا هي الحرية والإيمان و الإتحاد و القوة .فبالوحدة تتطلع بلادكم ويتطلع شعبكم إلى مستقبل أفضل فسيروا إلى الأمام لتحققوا النجاح ” من كلمة الأمير بدر ” إنني لا أستطيع أن أعبر لكم عما يختلج في جوانحي من أحاسيس . وإني أحمد الله لأعبر لكم عن المشاعر والأحاسيس ولأذكر لكم أننا في اليمن معكم بأرواحنا ودمائنا إلى المستقبل الزاهر الذي بنيناه بأيدينا والذي وضع حجره الأساسي الرئيس جمال عبد الناصر.وقال الأمير بدر إن الواجب علينا أيها الأخوان أن نحافظ على ذلك وأن نكون صفاً واحداً والله يوفقكم…
الرئيس جمال عبد الناصر ..يخطب في جماهير ادلب 1959 م ./ الجماهير في ادلب ترحب بالرئيس جمال عبد الناصر (ابن الزير صاحب القبعة يحاول رفعه) /
الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس تيتو بين التلاميذ ومعلمات ادلب
المصدر: فايز قوصرة-سورية-إدلب-تشرين الثاني-2019م