ندّدت عدة دول عربية وتركيا وإيران، اليوم الأربعاء، باقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، واعتقالها ما بين 400 و500 شخص كانوا معتكفين داخل المسجد، فيما أسفر الاقتحام عن إصابة أكثر من 200 فلسطيني.
الجامعة العربية: تحرك دبلوماسي مكثّف
وأدان مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى.
وأصدر المجلس في دورته غير العادية، عقب اجتماع ترأسته مصر، اليوم الأربعاء، لبحث التحرك العربي والدولي لمواجهة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على حياة ومقدسات الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، بياناً بشأن “الاعتداءات الإسرائيلية على حرمة المسجد الأقصى، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً ومداناً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وأكد المجلس عقب الاجتماع، الذي عقد بناءً على طلب الأردن وبالتنسيق مع مصر وفلسطين، “الإدانة الشديدة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى المبارك، والتي تصاعدت على نحو خطير خلال الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك، وأدت إلى وقوع مئات الإصابات والاعتقالات في صفوف المصلين المعتكفين في المسجد وإلى اقتحامات وتدنيس متعمّد لقدسية المسجد الأقصى المبارك من قبل المسؤولين والمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
كما أكد “رفض وإدانة كافة أشكال الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وخاصة المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانياً ومكانياً، وتقويض صلاة المسلمين فيه وإبعادهم عنه، وكذلك محاولة السيطرة على إدارة الأوقاف الإسلامية الأردنية في القدس المحتلة والاعتداء على موظفيها ومنعهم من ممارسة عملهم ومحاولات فرض القانون الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف”.
وشدد المجلس على “حق المسلمين والمسيحيين في الوصول الآمن وغير المقيد لأماكن عبادتهم لأداء واجباتهم الدينية بحرية في المسجد الأقصى المبارك وكنائس القدس المحتلة”.
وحمّل البيان دولة الاحتلال “مسؤولية ما ينتج عن تلك الجرائم والإجراءات التي تقوّض حرية العبادة في المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والتي تشكل انتهاكات فاضحة لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”. وحذر من أن “هذه الاعتداءات والجرائم تعتبر استفزازاً صارخاً لمشاعر المؤمنين في كل مكان، وتنذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وأكد البيان “عزم الدول الأعضاء اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة على جميع الصُعد والمستويات، بما في ذلك إطلاق تحرك دبلوماسي مكثف، من خلال الرسائل والاتصالات واللقاءات الثنائية، من أجل حماية مدينة القدس والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعم حقوق أهلها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية”.
وقرر المجتمعون إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات المخططات العدوانية الإسرائيلية.
الأزهر ينتقد صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال
بدورها، أدانت مشيخة الأزهر، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، والاعتداء على المصلين والمعتكفين بداخله.
وقال بيان للمشيخة إن الأزهر “يدين ويستنكر بأشد العبارات إقدام الكيان الصهيوني الإرهابي على اقتحام المسجد الأقصى، أُولى القبلتين وثالث الحرمين، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه، وإلحاق الضرر بالمسجد، في حادث إرهابي مكرر في ظل صمت عالمي ومجتمع دولي يتباهى بمواثيق دولية لحماية دور العبادة، لا تعدو أن تكون حبراً على ورق“.
وأعرب الأزهر عن “استيائه البالغ لتكرار هذه الجرائم الهمجية من هذا الكيان الإرهابي الدولي، لمواصلة مسلسله الإجرامي في تدنيس المقدسات الإسلامية، ومحاولاته البائسة لإخلاء المسجد الأقصى من أهله، وفرض واقعٍ سياسي بقوة السلاح، لتغيير الهوية التاريخية للقدس والمسجد“.
قطر تدين بأشدّ العبارات اقتحام الأقصى
بدورها، دانت دولة قطر، اليوم الأربعاء، بأشدّ العبارات، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، وتخريبه، والاعتداء على المصلين فيه، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وإخلاء المعتكفين في المصلى القبلي، وفرض قيود على أبواب المسجد ومنع دخول الفلسطينيين.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، أنّ “هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تعتبر تصعيداً خطيراً وتعدياً سافراً على الأماكن المقدسة، وامتداداً لسياسة تهويد القدس، وانتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازاً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لا سيما في شهر رمضان المبارك”.
وشدّدت قطر على أنّ “القدس تعدّ مدينة محتلّة وفقاً للقانون الدولي، وعليه، فإن مسؤولية رعاية حقوق المصلين، التي كفلتها كافة المواثيق الدولية والإنسانية، ناهيكم عن الاعتداء عليهم وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، تقع حصراً على عاتق قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وحذرت وزارة الخارجية في هذا السياق من “إدخال أية تغييرات على الوضع التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها”، وحمّلت “سلطات الاحتلال وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج من سياساتها الممنهجة ضد حقوق الشعب الفلسطيني”، كما حثت “المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات”.
وجدّد البيان التأكيد على “موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
السعودية: ممارسات الاحتلال تقوض جهود السلام
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن “إدانتها الاقتحام السافر الذي نفذه مستوطنون إسرائيليون لباحات المسجد الأقصى الشريف، وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أن هذه الممارسات تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية”.
وجدّدت الوزارة تأكيدها “موقف المملكة الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
الأردن: اقتحام المسجد الأقصى يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي
وفي السياق، دعا الأردن، بصفته رئيس الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، على ضوء التطورات التي يشهدها المسجد الأقصى.
وأشارت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إلى استمرار التحرك وعلى المستوى العربي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
ودانت الوزارة إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وطالبت إسرائيل بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف “فوراً”.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سنان المجالي، إن اقتحام المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف)، والاعتداء عليه وعلى المصلين، يعدان انتهاكاً صارخاً، وتصرفاً مداناً ومرفوضاً، مطالباً إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني والكف عن جميع الإجراءات التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها.
وحذر الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية من مغبة هذا التصعيد الخطير، وحمّل إسرائيل مسؤولية سلامة المسجد الأقصى المبارك والمصلين، مشدداً على أن إسرائيل تتحمل مسؤولية التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم.
الرئاسة الجزائرية: ممارسات الاحتلال إجرامية
وأدانت الجزائر “الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية على جموع المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى”، ووصفتها بـ”الممارسات الإجرامية”.
وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن “الجزائر تدين بأشد العبارات إقدام سُلطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى الشريف والاعتداءات على المصلين والمعتصمين”.
واعتبرت الجزائر أن “هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تمثّلُ تعديّاً سافراً على الأماكن المقدسة وانتهاكاً صارخاً لجميع القوانين والأعراف الدولية”، كما أنها “تشكل تصعيداً خطيراً وتأجيجاً لمشاعر جميع المسلمين، لا سيما في هذا الشهر الفضيل المبارك”.
وناشدت الرئاسة الجزائرية المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، “تحمّل مسؤولياته من أجل وضع حدّ لهذه الممارسات الإجراميّة”.
تونس تُحمّل المجتمع الدولي المسؤولية تجاه الفلسطينيين
أدانت تونس بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى فجر الأربعاء والاعتداء على المصلين، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان للخارجية التونسية، نشرته عبر فيسبوك.
وقالت الخارجية التونسية إن تونس “تُدين بشدّة اقتحام قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى واعتدائها على المصلّين، واعتقالها للمئات من المُعتكفين داخله”.
وحمّلت تونس “الكيان المُحتلّ مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة جرّاء تكرّر الاعتداءات على الأماكن المُقدّسة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.
ودعت مُجدّدا المجموعة الدولية إلى “تحمّل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني”.
الخارجية المغربية: الممارسات الإسرائيلية الحالية لن تزيد الوضع إلا تعقيداً
دانت وزارة الخارجية المغربية في بيان، اليوم الأربعاء، اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين وترويعهم خلال شهر رمضان المبارك.
وشدد البيان على “ضرورة احترام الوضع القانوني والديني والتاريخي في القدس والأماكن المقدسة، والابتعاد عن الممارسات والانتهاكات التي من شأنها أنّ تقضي على كل فرص السلام في المنطقة”.
وأكد المغرب “رفضه مثل هذه الممارسات التي لن تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا تعقيداً وتوتراً، وتقوض جهود تحقيق التهدئة وإعادة بناء الثقة”.
مجلس التعاون الخليجي: الانتهاكات تنذر بمزيد من التصعيد
بدوره، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج جاسم محمد البديوي، اليوم الأربعاء، عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستمرار اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى.
وقال البديوي، في بيان، إنّ استمرار اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى وانتهاك حرماته والاعتداء على مصليه، يعد تصعيداً خطيراً، واستباحةً للحرم القدسي وعدواناً على القبلة الأولى للمسلمين. وأكد أنّ “الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات، بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد، وتمثل اتجاهاً خطيراً تتحمل إسرائيل مسؤولية كافة تبعاته الخطيرة، التي تقوض كل الجهود المبذولة للحؤول دون تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة”.
ودعا الأمين العام لمجلس التعاون المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه التحركات الممنهجة من قبل سلطات الاحتلال.
الخارجية الإيرانية: اقتحام المسجد الأقصى كشف الطبيعة الوحشية للكيان الصهيوني
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، إنّ الاعتداء الوحشي من قبل قوات الاحتلال الصهيوني على المعتکفین والمصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى قد كشف مرة أخرى عن الطبيعة الوحشية لهذا الکیان، وانتهاكه لحقوق الإنسان.
وكتب ناصر كنعاني في تغريدة له عبر “تويتر”: “نندّد بشدة بالجريمة التي ارتكبها الکیان الصهيوني في المسجد الأقصى”.
وأضاف: “ينبغي أنّ يتخذ العالم الإسلامي وشعوب العالم الحرة والمنظمات الدولية المسؤولة موقفاً من هذه الجريمة على وجه السرعة”.
تركيا: إسرائيل تجاوزت الخط الأحمر
في السياق، اعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان أن إسرائيل تجاوزت “الخط الأحمر”.
وقال أردوغان خلال إفطار أمام جمعية للمتقاعدين: “لا يمكن أن تبقى تركيا صامتة عن هذه الهجمات. إن الاعتداء على المسجد الأقصى هو خط أحمر بالنسبة إلينا”. وأكد أن “الفلسطينيين ليسوا وحدهم”.
كذلك، دانت وزارة الخارجية التركية “بشدة” اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى وتوقيف أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين لجأوا إلى المصلى القبلي.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء: “ندين بشدة انتهاك قوات الأمن الإسرائيلية حرم المسجد الأقصى ووضعه التاريخي الراهن واقتحامها المسجد الأقصى ومداهمة المصلى القبلي واعتقال عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين”.
وشدّد البيان على أن هذه الاعتداءات التي تطاول المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك “غير مقبولة بأي حال من الأحوال”.
وأضاف: “نحن قلقون جداً من التصعيد الذي امتد بالفعل إلى المنطقة وخاصة إلى قطاع غزة. وعلى الحكومة الاسرائيلية أن توقف فوراً أي تحريض واعتداءات قد تؤدي الى تصعيد التوتر في المنطقة”.
باكستان تدين بشدة الاعتداء على المصلين
كما أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بشدة اعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين. وذكر شريف، في بيان عبر حسابه على تويتر، أنه يدين بشدة الاعتداء الذي نفذته شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى.
وشدد على أن هذا الهجوم الوحشي ينتهك حرمة شهر رمضان.
تنديد دولي
وأعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس الأربعاء عن “صدمته” و”ذهوله” إزاء مستوى العنف الذي استخدمته قوات الأمن الإسرائيلية بحق مصلّين فلسطينيين داخل المسجد الأقصى.
وقال المتحدّث باسم غوتيريس، ستيفان دوجاريك، إنّ “الأمين العام مصدوم ومذهول للمشاهد التي رآها هذا الصباح للعنف والضرب من جانب قوات الأمن الإسرائيلية داخل المسجد القبلي في القدس، والتي حصلت في فترة مقدّسة بالنسبة لكلّ من اليهود والمسيحيين والمسلمين، وهي فترة يجب أن تكون للسلام واللاعنف”.
وأضاف أنّ “أماكن العبادة يجب أن تُستخدم حصراً لإقامة احتفالات دينية سلمية”.
بدوره، قال منسق المنظمة الدولية في الشرق الأوسط تور وينسلاند: “صدمتني صور العنف داخل المصلى القبلي، إنني منزعج من الضرب الواضح للفلسطينيين على يد قوات الأمن الإسرائيلية”. وأضاف: “أرفض بشدة تخزين واستخدام الألعاب النارية والحجارة من قبل الفلسطينيين داخل المسجد”. ووصف المنسق إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بأنه “غير مقبول ويجب أن يتوقف”.
ودعت ألمانيا إلى تجنب التصعيد. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية كريستوفر بورغر في مؤتمر صحافي: “كلّ من له تأثير على الوضع لديه مسؤولية عدم صبّ مزيد من الزيت على النار وبذل كل ما في وسعه لتهدئة الوضع”.
بريطانيا من جهتها عبّرت عن صدمتها من مشاهد اقتحام القوات الإسرائيلية للأقصى. وقال اللورد طارق أحمد، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والأمم المتحدة بوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، إن “نبأ المشاهد الصادمة لاقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس، والتي تسببت بإصابة الكثير من المصلين في شهر رمضان، صادمة”، مشدداً على أن “العنف يؤجج المزيد من العنف”.
وأكد ضرورة احترام وحماية حرمة الأماكن المقدسة، لافتاً إلى خشية بريطانيا من تصاعد وانتشار العنف والهجمات في منطقة الشرق الأوسط، وما ينجر عنها من “تفاقم للوضع، وإشاعة الخوف بين المدنيين”، ومشدداً على ضرورة “خفض التصعيد فوراً”.
البيت الأبيض: قلقون بشدة حيال التوترات في الأقصى
في حين، أعرب البيت الأبيض، عن قلق الولايات المتحدة “البالغ” حيال التوترات حول المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، وحث “جميع الأطراف على ضبط النفس”.
جاء ذلك في تصريحات لمتحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أدلى بها في مؤتمر صحافي.
وقال: “ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار العنف، ونحث جميع الأطراف على تجنب المزيد من التصعيد”.
كندا تدعو إسرائيل إلى تغيير نهجها تجاه الفلسطينيين
وانتقد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو “الخطاب المشتعل” للحكومة الإسرائيلية ودعاها إلى تغيير نهجها تجاه الفلسطينيين في ظل تصاعد العنف.
وقال ترودو للصحافيين في أليستون بإقليم أونتاريو “نأسف لما يحدث الآن في إسرائيل”.
المصدر: العربي الجديد