صرح المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية(جاد) أنه قد ” مر خمسة عشر عامًا على اعتقال ستة نشطاء أحوازيين تم اعتقالهم من مدن مختلفة بتاريخ الخامس عشر من سبتمبر ٢٠٠٥ وبقوا تحت التعذيب الجسمي والنفسي سبعة أشهر في الاستخبارات حتى نقلوا للسجن وبعد شهرين فقط نقلوا على وجه السرعة معا وفي يوم واحد لما تسمى بالمحكمة الثورية في الأحواز العاصمة وكأنهم أعضاء في خلية واحدة في الحال انهم لا أحداً يعرف الآخر إلا بعد نقلهم من زنزانات الاستخبارات للسجن.
الغريب، أن ملفاً واحداً فتح لهم في المحكمة دون أن يتمكنوا هم أو محاميهم أن يعرفون لماذا أصبح لهم ملفا واحداً وهم لا يعرفون بعظهم وحتى المحامين الذين لم يسمح لهم بلقاء موكليهم حضوريا وأخبروا بموعد المحاكمة قبلها بيوم واحد فقط وطلبوا من المتهمين أن يعرفوا أنفسهم حيث لم يتمكنوا من اللقاء بهم حتى الآن.
وطلب المحامين من القاضي إعطاء وقت إضافي لمطالعة الملفات التي اصبحت ملفا واحداً من ثمان مائة صفحة، لكن بإصرار قاضي غرفة رقم ٣ على انهاء المحاكمة في جلسة واحدة وهي في نفس اليوم، خرج المحامون من المحكمة معترضين وخلال وقت قصير صدر الحكم من قاضي المحكمة غرفة رقم ٣ بحق الجميع فورا كالآتي:
حمزة سواري، يحيى نواصري، ناظم بريهي، علي حلفي، عبد الإمام زائري، عبد الزهرا هليجي
وأصدرت المحكمة حكمها لخمسة منهم بالإعدام وواحد بثلاثين عام سجن والجميع متهمين بمحاربة الله وتهديد الأمن القومي.
وبعد شكاوى عوائل المتهمين والمحامين على الأحكام الظالمة تم تخفيف الأحكام درجة واحدة لكل منهم حيث كل احكام الإعدام تغيرت لحكم مؤبد وحكم الثلاثين عام نزل الى ١٥ عام مع ان ثلاثة من المتهمين في وقت المحاكمة كانت أعمارهم اقل من ١٨ عام وبعد صدور الأحكام جميعهم أعيدوا ومازالوا في السجون في الأحواز وخارجها وحتى الآن لم تتم قراءة تعقيبية على ملفاتهم وحتى الذي انتهت مدة سجنه لم يخرج من السجن حتى الآن.
اليوم وبعد ١٥ عام سجون وتبعيد، لم يشمل أي من هؤلاء الشباب الستة عفو ولم يحصلوا على تسهيلات أخرى إنسانية أو صحية أو لزيارات لعوائلهم أو رخص من السجون وكورونا تحاصرهم في غرف السجون المكتظة، بل وضربوا و ُذِبوا في المجزرة التي نفذها حرس النظام في سجن شيبان بسبب مطالباتهم للخروج بإجازات أسوة بخمسة وثمانين ألف معتقل في سجون إيران، أما علي الحلفي فمازال في المنفى في سجون العمق الإيراني.
يذكر أن عوائلهم مازالت تراجع كل دوائر ومسؤولين السلطة للتخفيف في مدة السجون أو اعطائهم عفو بجزء منها دون نتيجة، ويذكر أن حمزة الساري هو أخ لأثنين من الشهداء الأماجد وهم محمد وجعفر وعائلته وذويه بحاجة له بشدة.
ويدعوا المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية منظمات حقوق الإنسان الأحوازية ان يتواصلوا مع المؤسسات الدولية وينقلوا لهم حال الأسرى الأحوازيين والمعاناة التي يمرون بها.