في الآونة الأخيرة، فكك جهاز الأمن الداخلي البولندي شبكة تجسس روسية كانت تقوم بتحضيرات لأعمال تخريبية على خطوط السكك الحديدية البولندية تهدف إلى شل شحنات المعدات العسكرية والأسلحة والمساعدات لأوكرانيا. ومن بين المعتقلين أجانب يحملون الجنسية البيلاروسية الذين غادروا بلادهم بحجة الاضطهاد من قبل سلطة لوكاشينكا.
قام المخربون بجمع معلومات حول طرق نقل المعدات العسكرية إلى أوكرانيا لحساب الاستخبارات الروسية. وأوقفت وكالة الأمن الداخلي 12 شخصاً جندتهم الاستخبارات الروسية قبل وصولهم إلى بولندا.
منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا تم اعتقال الجواسيس الروس في هولندا والنرويج والسويد والنمسا وألمانيا وبولندا وسلوفينيا. على سبيل المثال، قبض في النرويج، تشرين الأول/ أكتوبر 2022، على موظف في جامعة ترومسو للقطب الشمالي منتحلاً شخصية مواطن برازيلي. في الحقيقة، كان ذلك الشخص ضابطاً في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية اسمه ميخائيل ميكوشين. وفي نهاية كانون الأول/ ديسمبر ألقي القبض على الموظف في وكالة المخابرات الفيدرالية الألمانية المدعو كارستن لينكي للاشتباه بالتجسس لصالح روسيا. قام بنقل معلومات سرية إلى موسكو شاركتها أجهزة المخابرات في دول الناتو الأخرى، ولا سيما وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وعلى الرغم من ترحيل أكثر من 400 موظف في سفارات روسية في دول مختلفة بشبهة التجسس خلال عام 2022 وحده، لا تزال شبكات التجسس الروسية ناشطة في الدول الأوروبية.
تبذل روسيا الاتحادية قصارى جهدها لمنع دول الاتحاد الأوروبي من دعم أوكرانيا ولتحقيق هذا الهدف تستخدم كل الوسائل الممكنة، بما في ذلك التجسس. ولذلك، لا بد من تفكيك شبكات التجسس الروسية في أوروبا والقضاء عليها إلى جانب تعزيز المراقبة على مكاتب التمثيل الروسي في الخارج، وكذلك المواطنين الروس المغادرين إلى أوروبا للحصول على الإقامة الدائمة أو لممارسة الشؤون التجارية والشخصية لأنها تشكل خطراً ليس على أوكرانيا فحسب بل على الغرب بأسره.
cyprus-daily.news مصدر