أولاً . لم يتوقف الدين الاسلامي عن أن يكون ملهما لكثير ممن طلبوا التغيير في مواجهة تسلط الحكام، أو لرفع الظلم الاجتماعي والحياتي بكل أشكاله، وذلك منذ الإسلام الأول إلى الآن، واستمر الإسلام كعقيدة يقرؤها اتباعها بطرق مختلفة حاضرة في حياتهم في كل شيء؛ القيم والعادات والتقاليد،وذلك في كل الفرق المختلفة التي أصبحت مذاهب وطوائف، واستمرت الأنظمة عبر التاريخ تعتمد قراءات معينة للإسلام تأخذ منها مشروعيتها، وكان ببنيتها -دوما- رجال دين يقرؤون الاسلام بطريقة تبرر حكم الحاكم وأفعاله، ولنقل استبداده وتسلطه واستغلاله، وتم تسميتهم عبر التاريخ :فقهاء السلطان.
ثانياً . لذلك لم يكن غريبا ان يكون احد اشكال استجابة العرب للتحدي الغربي(الأوربي)الذي حضر عندنا بوجهين متناقضين مطلقا: الاول من خلال الاستعمار وتوابعه، من احتلال وقتل ومصادرة الإرادة الوطنية، وتحويل البلاد بالكامل تبعية مطلقة للمستعمر بكل شيء، والثاني من خلال التقدم العلمي والفكري والاقتصادي وفي كل مجالات الحياة. لم يكن غريبا ان يكون الاسلام أحد أشكال الاستجابة للتحدي الغربي؛ سواء كمبرر قيمي وفكري وسياسي لمواجهة المستعمر والعمل لطرده والتحرر منه، و خطابا – معتمدا- يؤكد امكانياته أن يكون الرافعة الفكرية والمعنوية والقيمية لصناعة التقدم أيضا، وذلك تحت دعوى (لا يصلح آخر أمر الأمة إلا بما صلح أولها) والمقصود الاسلام، لذلك كانت أغلب حركات التحرر الوطني تستند على الإسلام عقائديا لمواجهة المستعمر؛ مثل السنوسية في ليبيا والمهدية في السودان وغيرهم. وكان هناك حركات إصلاح ديني استثمرت هذا الاصطدام مع الغرب في أغلب بلاد العرب، بدأ من الطهطاوي في مصر و من بعده الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا..الخ، الذين تحركوا وفق مقولة استعادة الإسلام؛ متجاوزين رواسبه وماعلق به من تخلف تاريخي، وأن يتصالح مع العلم وان يخدم حياة الناس وتقدمهم نحو الأفضل، وكان ايضا لهم موقف من الحضارة الغربية واننا مع تقدمهم العلمي وضد تصرفه الاستعماري، و حددوا موقفهم بمقولة أصبحت سائدة ومعبرة ( الاخذ بافضل مافي الاسلام وما عند الغرب)، وكان لهذا الاتجاه امتداد في كل بلاد العرب تقريبا: خير الدين التونسي وعبد الحميد بن باديس في المغرب العربي والكواكبي وغيرهم في بلاد الشام..الخ.
ثالثاً . سرعان ما بدأت الأمة العربية تفرز مواقف فكرية وسياسية (حركات و تحزبات)، ويعبر عنها بأفكار تأخذ بما طرحه الغرب للتقدم،وذلك عبر أفكار قوميه او اشتراكيه او ماركسيه(شيوعيه) أوليبراليه او اسلاميه وهي مستمدة من الإسلام عقيدة وطريقة للتقدم والتغيير، وكعامل تقدم ومواجه للمستعمر ايضا، فنشأت حركة الإخوان المسلمين في مصر في ثلاثينيات القرن الماضي، كدعوة فكريه سياسيه تعتمد على الاسلام وتطرحه للحكم وقائدا للحياة الاجتماعية، وسرعان ما انتشرت الدعوة في أغلب أقطار الوطن العربي، أو شبيهاتها بغير اسمها ولكن بنفس المضمون، وكانت جزء من خريطة العمل السياسي سواء في مرحلة الاستعمار أو بعدها، وكان لها نشاطها الذي يمكن أن يخضع للبحث، وهناك مايحسب لها وما يحسب عليها، وذلك ايضا يقال عن كل الحركات السياسية الأخرى القومية والاشتراكية والشيوعية.
رابعاً . تميزت كل الحركات السياسية في القرن الماضي اسلاميه وغيرها؛ انها تعتمد على رؤية شمولية ومواقف تطال كل مجالات الحياة وتسعى لاستلام السلطة، ولها رؤى مختلفة وتعتمد على مقولة التغيير الجذري (الثورة)، وانها مشروع كامل للحياة، وهي بالتالي لا تتقبل مقولة الديمقراطية وتداول السلطة، والحقت الديمقراطية كطريقة حكم الاستعمار والرأسمالية التي تحتل العالم وتستغله. وكان لبعضها مع ذلك حضورا في مرحلة الاستعمار، عبر لعبة السياسة المصلحية في أغلب البلاد العربية ، وكان للأحزاب الإسلامية حضور أيضا؛ مثل حركة الإخوان المسلمين في مصر وسوريا وبلاد أخرى، حيث حضرت في معادلة السياسة في عصر الاستعمار في أغلب البلاد، كجزء من حالات ممارسة السياسة، مع إدراك محدودية الدور والفاعلية (للكل)، فهم اخيرا محكومون بإرادة المستعمر وفعله على الأرض.
خامساً . خرج المستعمر وأصبحت البلاد العربيه مفتوحة لتغيرات سياسية عميقة، مع العلم ان هذه الدول الوليدة لم تكن خارج تأثير المستعمر السابق، وخاصة اننا كبلاد عربيه محكومون بخلق ووجود (إسرائيل) واستمرارها وعدوانيتها ، وكذلك وجود النفط وارتباطه بمصالح الدول الغربية المتحكمة في العالم ، واستمرار مصالح الغرب في المنطقة، مما جعل الغرب والقوى الدولية حاضرا دوما في السياسة والحكم والحياة ايضا ودوما، وساعدت أغلب الانقلابات العسكرية، وجعلت القوة بيد العسكر، وبالتالي كانت سهلة الانقياد للغرب ومصلحته كمؤسسة مضبوطة، ولأنها تملك القوة العسكرية والأمنية والمؤسساتية، تفرض قوتها على الشعب، كان ذلك في سوريا في البدء، وكذلك محاولة تجيير ثورة مصر 1952 لصالح الغرب، وكذلك كل الدول العسكرية التي نتجت عن ثورات تحرر وطني أو (كثورات) تغيير اجتماعي، وفي أغلب الوطن العربي.
سادساً . نجحت الانقلابات والثورات العسكرية، التي كانت رافعتها الفكرية وطنية وبعضها قومي عربي في الوصول للحكم والتمترس به، وصناعة دول استبدادية تقصي الآخرين (سياسيا)، وتصادر المجتمع لها، وكانت تقصي الحركات الأخرى التي تختلف بالفكر (اسلامي وشيوعي وقومي) ، لكنها تحمل نفس الفكر الاقصائي الشمولي، ووضعت في مواجهات مطلقه بين بعضها البعض، وأعطت للسلطة الاستبدادية مبرر إقصائها وقمعها، ومبررا لعداء السلطة لها، وحصل صراع سياسي، كان ضحيته الحراك السياسي الوطني ومن بعده المجتمع نفسه، وخاصة في مصر الخمسينات بين الإخوان المسلمون وعبد الناصر.
سابعاً . كانت الحالة الإسلامية في مطلع العصر الحديث متنوعة، فبعضها كان استمرارا للإسلام التقليدي المشايخي الحيادي سياسيا والأقرب للمذهبية وبعض الطرق الصوفية ، التي كان أغلبها بعيدا عن شؤون السياسة والحكم، متصالحا مع الحاكم، ويتكيف معه كيف ما كان، والبعض الآخر الذي طرح نفسه كبديل سياسي شامل في أمور الحياة كاملة، ويعمل ليصل للسلطة السياسية لينفذ مشروعه الديني، وكان على رأسها حركة الإخوان المسلمين ومثيلاتها وما نشأ عنها مع الزمن، ففي البدايات أخذت الاتجاه الدعوي السلمي ومسار الانتشار الأفقي شعبيا، وكان من صلب فكرتها ان يكون عندها بنية عسكرية كأداة لتنفيذ مشروع الإخوان بالوصول للسلطة، (ككل الحركات و التحزبات الأخرى)، وسرعان ما حصل الصراع بين السلطات – سواء كانت تقليدية أو دول انقلابات أو ثورات – وهذا طال كل التحزبات، وباتت السجون والمعتقلات ممتلئة بابناء هذه الأحزاب، وسرعان ما أخذ الصراع شكلا عنيفا، الإخوان في مصر بعد 52 19 اختلفوا مع عبد الناصر، وحصلت خلافات وصراعات وسجون واعدامات، وكذلك في سوريا في الستينات و السبعينات والثمانينات حيث كان صراعا شاملا أصاب البلد كلها، وادى تقريبا لاستئصال حركة الإخوان المسلمين؛ بين قتيل وسجين ومنفي، وانعكس هذا على المجتمع السوري بمزيد من القهر والتضييق وإلغاء السياسة، وضربت الحركة الوطنية السورية كاملة تقريبا، وحصل نفس الوضع في بقية الاقطار العربيه، مع اختلاف التوقيت والطريقه.
ثامناً . كان لفعل الأنظمة الشمولية وقهرها، وطول التجربة السياسية الحزبية ، ومتغيرات المجتمع والعالم، وخاصة تجربة المعسكر الاشتراكي وسقوطه بعد ذلك، وأزمة النظام الشمولي العربي في اغلب الاقطار العربية، الذي أدى لإعادة نظر عند كل الحركات السياسية؛ من قومية وإسلامية وشيوعية ، حيث أعيد الاعتبار للديمقراطية في بنيتها ( فكرا وممارسة) ، و كذلك في السلطة السياسية، وفي المجتمع أيضا ، فلا امل باي حل يطرحه أي حزب وأي فكر غير ديمقراطي؛ لأنه سيسقط بعد استلامه السلطة في الاستبداد الداخلي الحزبي، و يستبد بالسلطة والمجتمع، و يسير المجتمع لصالح عصابة تمتهن الشعب وتستعبده ، وتحول الدولة لمزرعة لها، لذلك كان الانتقال للفكر الديمقراطي شاملا عند أغلب الإسلاميين( الجسم الأساسي كالإخوان المسلمين وأخواتها، في سوريا ومصر والأردن والعراق ولبنان وتونس والجزائر والمغرب العربي والخليج و السودان، كمعارضة اسلامية ديمقراطية في مواجهة سلطة استبدادية، و كذلك القوميين(خارج السلطة) الذين أخذوا بالفكر الديمقراطي، وكذلك أغلب الشيوعيين ، وبعض (الإسلاميين) خاض تجارب ديمقراطية، ونجح بالوصول للمجلس النيابي ديمقراطيا كتونس والجزائر، ولكن مصلحة العصب الحاكمة ودعم الغرب – الخائف على مصلحته ومصلحة (إسرائيل) التي أخذت مشروعية واقعية من كل الأنظمة العربية تقريبا – وسرعان ما ارتدت العصب الحاكمة على الديمقراطيه الوليده عبر الامن والجيش وقتلت التجربه هناك، وبعضها ادى لصراع طويل الامد ضرب المجتمع وخربه كالجزائر عبر عشر سنوات سيئه، وسميت حرب الانظمة ضد النتائج الديمقراطيه (حربا على الارهاب).؟!!؛ التي سيتم تداولها كثيرا في القاموس السياسي والواقع ايضا، وستعود الحركات الإسلامية للضمور وتتحول لدور إرشادي خدمي، تحت عين الأنظمة وسجونها و ملاحقتها عند الضرورة، وتم التعامل معها كعدو محتمل، يجب أن يمنع من أن يستطيع التقدم سياسيا ومجتمعيا على طول الوقت، الى ان حصل الربيع العربي.
تاسعاً . هناك مسار آخر للحركات الإسلامية اخذته وهو استمرار لمسار تكفير السلطات غير الإسلامية، والدعوة لإسقاطها بالعنف – خط سيد قطب -، وهذا المسار كان له دور في عمل الطليعة المقاتلة في سوريا في أحداث السبعينات والثمانينات وفشله ونتائجه الكارثية، ومثله الجماعة الإسلامية والجهاد والتكفير والهجرة في مصر، وكان نتيجته القتل او السجون او الغربة، وانحسر هذا الخط ، لكنه لم ينتهي، ة سرعان ماتم استدعائه مجددا من خلال الدعوة لقتال (الكفار السوفييت ) في أفغانستان، عبر دعم بشري وامداد ومال من دول الخليج، وتخطيط مشترك مع الأمريكان، في سياق الحرب الباردة والصراع بين المعسكر الاشتراكي والحلف الأطلسي، طبعا للمظلومية المجتمعية واستبداد السلطات دور في ذلك، وكذلك العلاقات الدولية الغير عادلة والظالمة، التي ستخلق دوما بشرا مستعدون للقتال من أجل قضية عادلة سواء كانت عقائدية دينية أو غير دينية، كانت أفغانستان مركز جاذب للشباب المسلم المقهور، والذي يبحث عن أرض ينفذ فيها أفكاره ويحرر نفسه من القهر الكامن فيه وفي مجتمعاته، فالتحق الشباب من العالم العربي والإسلامي بهذه الحرب، وكانت هي مهد لتشكيل القاعدة فيما بعد وكل التداعيات تبدأ من هناك.
عاشراً . هكذا كان التيار الإسلامي ما قبل الربيع العربي.قد أخذ مسارين مختلفين متناقضين:
1 . من تصالح فكرا وممارسة مع الديمقراطية في الفكر والسلوك، وأخذ يصنع وجوده على هذا الأساس وتحالفاته ايضا، الإخوان السوريون تبنوا الديمقراطية رسميا والتحقوا بإعلان دمشق الوطني الديمقراطي، الذي ضم الأطياف السياسية السورية كلها ؛ القوميين واليساريين والإسلاميين والاحزاب الكردية ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك إخوان مصر، والنهضة في تونس، وجبهة الإنقاذ في الجزائر، وإخوان الأردن، وفي كل البلاد العربية تقريبا ، واصبحت جزء من الحراك الديمقراطي عموما، ولو انه كان ضعيفا وغير فاعل.
2 . هو المسار العنفي الاقصائي الشمولي، استمرار لفكر سيد قطب وتقاطعاته مع فكر المودودي ، ليصل لعبد الله عزام، و تبرير (للجهاد) في أفغانستان، وكان للتجربة هناك أثرها البالغ على الحالة الإسلامية (الجهادية) وامتدادها ونموها واستمرارها ايضا، فبعد ان انتهى دور الاسلاميين في افغانستان، كجنود عقائديين وبالوكالة معركة الغرب ضد السوفييت وخروجهم من أفغانستان، صار لزاما أن يتم انهاؤهم بعد ان وصلوا لتشكيل بنى عقائدية ، امتلكت القدرة التنظيمية والمالية والمشروعية، واكتشفت عدوا جديدا خانها ( امريكا والانظمة التابعة لها)، فسرعان ما تحولت قضيتها لحرب الشيطان الأكبر- أمريكا – والأنظمة ايضا، فبعد اكتشافهم أنهم استخدموا في معركة ليست لهم، وبعد محاولة إسقاط طالبان؛ دولة الإسلام الوليدة لهم، بدؤوا يخططون بعقلية ثأرية، وبدأت عمليات التفجير الإرهابية في كل اطراف الارض؛ وذروتها تفجير مركز التجارة العالمي في 11 ايلول عام 2001.؛ . وتداعياته في الحرب على طالبان واحتلال أفغانستان، وزادت اسباب الشباب المسلم الغير ناضج وغير مسيس، والذي لم يستوعب بشكل صحيح الدين، ليجد له معركة يخوضها ضد الامريكان في كل مكان، واستفحل الأمر بعد احتلال أمريكا للعراق ، حيث يوجد مبرر استقطابات جديدة؛ أدت لصراع وقوده فكر إسلامي متطرف اقصائي أحادي الجانب تكفيري، وشباب مندفع، وقضية عادلة، وجهت ضد الامريكان اولا ثم طائفيا، وعندما حصل الربيع السوري وتحول لثورة مسلحة، وجدت القاعدة ومركزها العراقي مجالا حيويا جديدا في سوريا، لمواجهة نظام قمعي وبلبس طائفي، وكانت الأرض صالحة للوجود والنمو، فالشعب تحت القتل ولم يجد من يساعده، وهكذا وجدت القاعدة في سوريا وامتدت وأخذت تداعياتها كلها، وعادت القاعدة لبلاد اخرى وكان لها أدوار مختلفة ضعيفه أو قويه، وكانت تنمو في مناطق الصراع؛ كالعراق والصومال واليمن ، وتضمحل في المناطق المستقرة، سواء بعدم وجود حاضنه شعبيه ، أو بفعل الضربات الأمنية المتتالية في الخليج والمغرب العربي، واعتقلت في سوريا، واستخدمت من النظام في كل صراعاته وتحالفاته.
احدى عشر . هكذا نجد ان التيار الاسلامي كان جزء من بنية المجتمع العربي، وعمل ضمنه كقوة سياسية ومجتمعية نحو الحرية والعدالة والتقدم للمجتمع ، مثله مثل كل الحركات الأخرى القومية والشيوعية والليبرالية وبقية الحراك الشعبي العام، ودخلت كلها في حالة من التفاعل والتطور والنمو أو الزوال، وتطور جسمها الأساسي للخيار الديمقراطي، وقليل أخذ منحى العنف التكفيري الاقصائي، وكرد على المظلومية وعلى بطش وقمع الأنظمة الاستبدادية ، بذلك أخذت مبرر مشاريعها ومشروعيتها، وعندما حصل الربيع العربي كانت بصلابة وقوة أساسية في حراكه، وعندما عملت مع الشعب لحصاد ثمار الثورات المنتصرة، وظهرت بضعفها وقلة وعيها واخطائها ومحاولة الالتفاف على الثورات واسقاطها؛ تحت دعاوى التطرف والإرهاب من الغرب والنظام وحلفائه، وخلق صراع علماني إسلامي، أو من خلال الصمت عن النظام السوري وقتله للشعب السوري ، وتنمية الطائفية الاقصائية والصراع المجتمعي بعيد المدى.
أخيراً . نحن أمام حالة مركبة للإسلام السياسي علينا تحليلها وفهم وجودها وتبلورها، والحوار بينها وبين بقية تيارات المجتمع عن خيارات المستقبل في سوريا، والتوافق على إسقاط النظام ومحاسبته وبناء الدولة الديمقراطية، وأن أغلب الإسلاميين السوريين جزء من الثورة السورية ومطالبها العادلة..اما القاعدة عموما …وفي سوريا خاصة…فهي في حديث قادم.