بعد قطيعة دبلوماسية استمرت 11 عاماً، أكدت ثلاثة مصادر مطلعة أنّ سوريا والسعودية اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما، في خطوة من شأنها أن تمثّل قفزة كبيرة إلى الأمام في عودة دمشق إلى الصف العربي.
وكانت وكالة “سبوتنيك” قد كشفت منذ أيام عن عزم السعودية استئناف العمل في قنصليتها بدمشق بعد عيد الفطر المقبل (20، 21 نيسان (أبريل)، والتي سيسبقها زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى العاصمة السورية، ليلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد ومسؤولين آخرين.
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إنّ “وساطة روسية إماراتية، أفضت إلى تذليل العقبات أمام البلدين العربيين”، مشيرة إلى أنّ الجهود الروسية الإماراتية “بذلت في الغرف المغلقة، وتخللتها وساطة بين البلدين العربيين، إلى أن أفضت مؤخراً نحو دفع التقارب بين دمشق والرياض، على خلفية التقارب السعودي – الإيراني”.
كذلك، تحدث بن فرحان خلال الفترة الماضية عن عمل عربي لصياغة حوار سيتم “لا محالة” مع دمشق، وذلك بالتشاور مع المجتمع الدولي.
وتابع: “يجب أن نجد سبيلنا لتخطي التحديات الذي يفرضها هذا الوضع القائم، فيما يتعلق باللاجئين ويتعلق بالوضع الإنساني داخل سوريا”.
وكانت السعودية قد أغلقت سفارتها في دمشق في آذار (مارس) عام 2012، لتنقطع بعدها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العربيين طيلة سنوات الحرب على سوريا.
المصدر: رويترز/النهار العربي