شهدت مدن وبلدات ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي البلاد، اليوم الجمعة، تظاهرات رافضة للصلح مع النظام.
وفي حين ذهب بعض المتظاهرين إلى الطلب من أعضاء “الحكومة السورية المؤقتة” و”الائتلاف الوطني السوري” الاستقالة من مناصبهم، خرجت تظاهرة في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي (جنوباً)، نادت بإسقاط النظام، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين.
وأفادت مصادر محلية من ريف حلب الغربي، في حديث لـ”العربي الجديد”، بأن تظاهرات شعبية غاضبة خرجت بعد صلاة الجمعة في مدن وبلدات أعزاز، ومارع، وعفرين، وجرابلس، ودابق، وراجو بريف حلب الشمالي الشرقي، وفي مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وفي مدينة إدلب، وكفر لوسين، وإسقاط، وحارم بريف إدلب الشمالي، وفي سرمين بريف إدلب الشرقي، شمالي سورية.
وبحسب المصادر، فقد عبر المتظاهرون عن رفضهم المطلق الصلح مع النظام السوري، متمسكين بمطلبهم في إسقاط النظام السوري ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري.
من جهة ثانية، أكدت المصادر أن المتظاهرين طردوا رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” سالم المسلط، خلال حضوره للمشاركة في تظاهرة مدينة أعزاز، شمالي محافظة حلب.
كما توجه المتظاهرون إلى أمام مقر الائتلاف في مدينة أعزاز، وطالبوا أعضاءه وأعضاء “الحكومة السورية المؤقتة” بالاستقالة من مناصبهم، بسبب موقفهم الضبابي من التقارب التركي مع النظام السوري، بحسب المصادر.
وفي الشأن، قال أحد المشاركين في تظاهرة مدينة إدلب، ويدعى محمد حاج حسون، في حديث لـ”العربي الجديد”: “إننا نوجه رسالة إلى رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن المصطفى، الذي قال عن تقارب المعارضة مع النظام المجرم إنها خطوة جيدة”، مخاطبا إياه: “من قال لك إننا نريد المصالحة؟ ومن قال لك إننا نسينا القضية؟ ولكن ربما عندما وصلت إلى هذا المنصب قد أنساك القضية التي خرجت من أجلها”، بحسب تعبيره.
تزامناً، خرجت تظاهرة ضمت العشرات من الشبان في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، نادى المتظاهرون خلالها بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.
وتشهد مناطق سيطرة المعارضة السورية في أرياف إدلب وحلب عدة تظاهرات منذ أسابيع وحتى اليوم، وذلك عقب اجتماع ضم وزير دفاع تركيا خلوصي أكار، مع “وزير دفاع” النظام السوري علي محمود عباس، ومدير مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، في العاصمة الروسية موسكو، الأمر الذي اعتبره السوريون المناهضون للنظام “منطلقاً لإعادة العلاقات والتطبيع”.
المصدر: العربي الجديد